مهرجانات
إيزابيل أوبير تترأس لجنة تحكيم «فينيسيا السينمائي الـ 81 »
نالت من المهرجان جائزة أفضل ممثلة مرتين
فينيسيا (إيطاليا) ـ «سينماتوغراف»
إيزابيل أوبير الممثلة الفرنسية اختيرت لتولي رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الـ81 من مهرجان فينيسيا السينمائي، التي تقام بين 28 أغسطس و7 سبتمبر المقبل، بحسب ما أعلنه المنظّمون اليوم الأربعاء.
ونقل بيان أصدرته إدارة المهرجان عن الممثلة البالغة 71 عاماً، والتي سبق أن نالت فيه جائزة أفضل ممثلة مرتين: “بيني وبين مهرجان فينيسيا تاريخ طويل ورائع، وشرف لي أن أصبح مشاهِدَةً مميزة فيه”.
بدوره، علّق المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا قائلاً: “إن استعدادها الكبير للعودة إلى الساحة باستمرار هو علامة على ذكائها الاستثنائي، فضلاً عن قدرتها على النظر إلى السينما على نحو يتجاوز الحدود الجغرافية والعقلية، ما يجعلها رئيسة لجنة تحكيم مثالية”.
بالإضافة إلى جائزة الأسد الذهبي التي تُمنح لأفضل فيلم، ستتولى لجنة التحكيم التي تترأسها إيزابيل أوبير مهمة دقيقة تتمثل في اختيار الفائزين في 7 سبتمبر بجائزتي لجنة التحكيم الكبرى وأفضل إخراج، إضافةً إلى جائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثل، وجائزة أفضل سيناريو.
وفازت إيزابيل أوبير بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان عام 1978 عن دورها في فيلم “فيوليت نوزيير” للمخرج الفرنسي كلود شابرول الذي اعتاد على الاستعانة بها في أفلامه. إضافةً إلى ذلك، حصلت بفضل فيلمين لشابرول هما “أون أفّير دو فام” عام 1988 و”لا سيريموني” عام 1995، على جائزة أفضل ممثلة مرتين من مهرجان فينيسيا.
كذلك، نجحت الممثلة المخضرمة إيزابيل أوبير في الحصول على جائزتي سيزار لأفضل ممثلة، عن “لا سيريموني” في العام 1995، ولاحقاً في العام 2017 عن فيلم “إيلّ” للمخرج بول فيرهوفن. كما نالت عن الفيلم عينه جائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة في فيلم درامي وترشيحاً لجائزة أفضل ممثلة في الأوسكار.
منذ أطلقها المخرج السويسري كلود غوريتا في “صانعة الدانتيل” في عام 1977، وهي تتنقل بين سينما المؤلف وأفلام شعبية. لا تؤمن بالهرمية في الفن، ما دام الدور يخاطبها ويتيح لها التجريب واكتشاف ذاتها.
عبر السنوات، أظهرت ميلاً واضحاً وصريحاً للتنوع، لا فقط عبر خوض مغامرات سينمائية غير مضمونة النتائج، بل أيضاً عبر الإبحار بعيداً عن موطنها فرنسا، للعمل مع سينمائيين من جنسيات مختلفة.
عالم إيزابيل أوبير لا ينتهي عند عتبة منزلها كما هو السائد لدى العديد من النجوم الذين يكتفون بنجوميتهم. لا توجد ممثلة معاصرة عملت في هذا العدد من البلدان. في أميركا مثلت تحت إدارة مايكل تشيمينو وهال هارتلي وغيرهما، في إيطاليا مع الأخوين تافياني وماورو بولونييني وماركو فيريري، في بولندا مع أندره فايدا، في ألمانيا مع فرنر شروتر، في روسيا مع إيغور ميناييف.
ولم يكن حسها المغامر محصوراً في الغرب، بل حملها إلى أقاصي الشرق، حيث عملت مع الفيليبيني بريانتي مندوزا والكوري الجنوبي هونغ سانغ سو الذي أدارها في فيلم بلا سيناريو، فكان يعطيها جملها كل يوم صباحاً قبل المباشرة في التصوير.
وخلال الدورة الـ80 لمهرجان فينيسيا السينمائي، التي اختتمت في سبتمبر الماضي، اختارت لجنة التحكيم، برئاسة المخرج داميان شازيل، سبعة أفلام منحتها ثماني جوائز، كان أبرزها فيلم “بور ثينغز” للمخرج اليوناني يورغوس لانتيموس، الذي حصل على جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم، و”إيفل دوز نوت إكزيست” للياباني رويسوكي هاماغوتشي الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى، إضافة إلى “لو كابيتانو” للإيطالي ماتّيو غارّوني الذي حاز الأسد الفضّي لأفضل إخراج.