بلاتوهات

اتفاقية تعاون ثنائي بين المركز الجزائري والتونسي للسينما

 

تونس ـ «سينماتوغراف»

على هامش فعاليات «أيام قرطاج السينمائية»، تم اليوم بفندق الماجيستيك بتونس توقيع اتفاقية تعاون ثنائي بين المركز الجزائري لتطوير السينما والمركز التونسي للسينما، وشملت الإتفاقية مجال التكوين، ووضع الإطار العام لتوزيع الأفلام بين البلدين، ومشاريع مستقبلية خاصة فيما يتعلق بالإنتاج المشترك بين البلدين.

وشهد توقيع الاتفاقيه شاهيناز محمدي مديرة المركز الجزائري لتطوير السينما، وشيراز العتيري مديرة المركز الوطني للسينما التونسية، بحضور نجيب عياد مدير أيام قرطاج السينمائية.

ويأتي ذلك ضمن اعتبار الجزائر ضيف شرف الدوره الـ28 للأيام، وسيتم تكريمها أيضاً من خلال مجموعة من الفنون الأخرى أهمها حفلة موسيقية مخصصة لموسيقى الأفلام بإمضاء الأوركسترا السيمفونية الجزائرية مع استضافة الموسيقار التونسي أمين بوحافة.

كما يأتي هذا الاتفاق كإمتداد للاتفاقات التي تجمع البلدين بالاخص اتفاقية التعاون للمغرب العربي التي أمضيت في نواكشوط سنة 1992.

وأبرزت شيراز العتيري، أثناء ندوة صحفية نظمها المركز الوطني للسينما والصورة، بهذه المناسبة، أن إتفاقية الشراكة بين هذين الهيكلين ترنو إلى العمل على ديمومة التعاون المشترك ومتعدد الأبعاد في ما يتعلق بالإنتاج المشترك وصندوق الدعم التونسي الجزائري وتنفيذ مشاريع تهم التكوين المهني خاصة مع تركيز فضاءات مختصة تابعة للمركز بمدينة الثقافة، فضلا عن مشروع رقمنة الأرشيف السينمائي من خلال الاستفادة من التجربة الجزائرية الهامة في هذا المجال، بالتعاون مع المكتبة السينمائية الجزائرية.

وذكرت العتيري أن هذه الإتفاقية تندرج ضمن استراتيجية المركز الوطني للسينما والصورة، التي لا تقتصر على البحث عن سبل لتوفير الدعم المالي وإنما تسعى للإنفتاح على التعاون الدولي في ميدان الشراكة الفنية والميدانية التي ستشكل نواة لمخططات تخدم الكفاءات والمواهب الشابة الحالمة والأجيال السينمائية القادمة، وتتبنى تصوراتها ومشاريعها المستقبلية، وفق تقديرها.

وبينت أن الصناعة السينمائية في تونس ستأخذ بعين الاعتبار في الفترة المقبلة المنتوج الثقافي المتحرك الذي يفرض واقعا جديدا من خلال التعامل مع برمجيات وتكنولوجيات معاصرة، موضحة أن السوق الجزائرية أبدت اهتمامها بهذا المشروع واستعدادها للتعاون المشترك في هذا المجال، وذلك من خلال الجلسات والمشاورات التي تمت بين مسؤولي المركز الوطني للسينما والصورة والمركز الجزائري لتطوير السينما.

وفي سياق متصل، أشارت العتيري إلى الوضعية الهشة لعدد من الفاعلين في قطاع السينما على غرار التقنيين والمتعاونين المستقلين الذين يعملون بين تونس والجزائر، مشددة على ضرورة إيجاد إطار قانوني لتسهيل المهام بالنسبة لهؤلاء، من خلال التعاون بين المركزين السينمائيين في كلا البلدين.

ومن جهتها، أبرزت مديرة المركز الجزائري لتطوير السينما، شاهيناز محمدي، في تصريح لها، أن اتفاقية التعاون المشترك في مجال السينما التي تشمل مختلف الاختصاصات السينمائية لتسهيل التعامل بين أهل المهنة في كل من تونس والجزائر، وتهتم بمجال التكوين، معتبرة أن تونس لها تجربة متقدمة، خاصة في مجال التكوين الأكاديمي، فضلا عن تسويق الأفلام في قاعات السينما بالبلدين.

وأضافت في ذات التصريح أن الإتفاقية ترمي أيضا إلى تعزيز الإنتاج المشترك وفق أطر قانونية لتيسير الاجراءات بالنسبة لسينمائيي البلدين.

وتنص هذه الإتفاقية على تحديد إطار التعاون في مجال السينما بين الجزائر وتونس، ولا سيما في مجال الإنتاج والإنتاج المشترك والتوزيع والتسويق وتبادل الخبرات الأكاديمية والتدريب ورقمنة التراث السينمائي ومكافحة القرصنة.

ويتعهد الطرفان، بموجب هذه الإتفاقية، بتسهيل توزيع المصنفات السينمائية في قاعات البلدين. أما بالنسبة إلى المهرجانات فسيتم العمل على تعزيز مشاركة الأفلام التونسية والجزائرية في مختلف التظاهرات السينمائية التي ستنظم في كلا البلدين.

ويلتزم المركزان السينمائيان بكل من تونس والجزائر بتوسيع دائرة تبادل المهارات والخبرات في مجال التدريب في مختلف القطاعات المتعلقة بالأفلام، من خلال تنظيم حلقات دراسية وحلقات عمل متخصصة، وفق بنود هذه الإتفاقية. كما تؤكد الإتفاقية على ضرورة تظافر الجهود لمكافحة ظاهرة القرصنة في المصنفات السينمائية والإنتاجات السمعية البصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى