الأب بطرس دانيال: ألقي كلمة بالإيطاليه عن السينما المصرية فى افتتاح مهرجان فينسيا
القاهرة ـ «سينماتوغراف»
يلقى الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى المصرى للسينما كلمة موجزة بالايطالية فى حفل افتتاح مهرجان فينسيا السينمائى، يستعرض خلالها بانوراما شاملة عن السينما المصرية منذ بدايتها الأولى فى القرن التاسع عشر وحتى الأن باعتبارها السينما الأم فى المنطقة العربية وأفريقيا، ويأتى ذلك باعتباره عضو لجنة تحكيم لجنة «signis» التى تختار افضل الأفلام المشاركة فى المهرجان بناء على معايير انسانية بالدرجة الأولى، وألتقت به «سينماتوغراف» قبل سفره الى المهرجان وكان الحوار السريع التالي:
ـ كيف تم اختيارك كعضو لجنة تحكيم فى signis؟
منذ فترة واللجنة تتابع نشاط المركز الكاثوليكى ومهرجانه السينمائى الذى يعد أقدم المهرجانات المصرية على الاطلاق، اذ يحتفل في فبراير المقبل بدورته الـ65، وهذه اللجنة ترأسها مخرجة رومانية وتتخذ من بروكسل مقرا لها، وتشارك فى كافة مهرجانات السينما العالمية وتشكل لجنة تحكيم موازية من سينمائيين من كافة أنحاء العالم ، وتختار الأفلام الفائزة وفقا لإعتبارت انسانية وأخلاقية بالدرجة الأولى، وهى نفس معايير الاختيار فى المركز الكاثوليكى.
ـ هل أعددت كلمة لهذه المناسبة، وعلى أى شئ تركز فيها؟
نعم ، سألقى كلمة فى عشر دقائق باللغة الايطالية التى أجيدها لأننى حصلت على درجة الماجستير فى الاعلام من ايطاليا، وقد راجعت كلمتى مع الناقد يوسف شريف رزق الله، وهى تتضمن بانوراما سريعة ونبذة مختصرة عن السينما المصرية الرائدة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أننى سأنتهز الفرصة لأؤكد عن عمق العلاقات المصرية الايطالية وضرورة استمرارها بنفس القوة، وأن الأحداث التى تقع هنا وهناك هى حوادث فردية، ففى كل عام وخلال الاحتفال بذكرى معركة العلمين أقود كورال المركز الكاثوليكى ونشارك فى احياء ذكرى ضحاياها، كما أن مدينة الاسكندرية احتضنت الايطاليين وغيرهم من الجنسيات دون تفرقة وعاشوا جميعا كمواطنين لهم كافة الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
ـ وهل هى مصادفة أن تشارك ايضا نيللى كريم فى لجنة تحكيم مسابقة آفاق؟
نيللى كريم ممثلة مجتهدة وقدمت أدوارا ناجحة فى السينما والتليفزيون ووجودها فى لجنة التحكيم تكريم لمصر، وكنت أتمنى أن تتواجد السينما المصرية أيضا كما كان مقررا بفيلم «ورد وشوك» وهو انتاج مصرى فرنسى لكن لا أعلم مصير مشاركته، لكن من المهم أن تتواجد مصر بأفلامها فى هذا المهرجان العريق الذى يتضمن أحدث الأفلام العالمية وأهمها، كما يتضمن ورش فنية مهمة وسيكون هناك لقاءات بين لجان التحكيم المختلفة، ولقاءات مع رئيس المهرجان، وسأنتهز الفرصة لأدعو بعض سينمائى ايطاليا ليكون ضيف شرف الدورة القادمة لمهرجان المركز الكاثوليكى للسينما.
ـ مارأيك في تعدد المهرجانات السينمائية فى مصر فى الآونة الأخيرة؟
أرحب طبعا بأى مهرجان سينمائى يحمل رسالة لنهضة السينما ونشر الوعى بين الجمهور فى كل محافظات مصر التى تستطيع أن تستوعب مهرجانات عديدة بشرط ان يكون هناك مايميزها عن الأخرى، وان تبعد عن فكرة «الشو الاعلامى» لأن هناك مهرجانات تؤدى لافقاد الثقة فى جدية المهرجانات الأخرى، وقد سعدت باطلاق مهرجان لأفلام المرأة فى أسوان برئاسة الفنانة الهام شاهين، وهو مهرجان يراهن على الاختلاف فى محافظة تملك امكانات سياحية هائلة.
ـ و كيف ترى حال السينما المصرية هذا العام؟
أرى أنها تتعافى هذا العام رغم كل أزماتها، ورغم قلة الانتاج فانها استطاعت أن تشارك فى مهرجانات عالمية فى كان وبرلين وهو مؤشر على تميز مستواها، لكن مشكلة الانتاج تحتاج دعم الدولة لأن السينما تلعب دورا خطيرا بتأثيرها الكبير على جمهور الشباب لذا لابد أن نهتم بالمحتوى الذى يسهم فى تشكيل وعى الأجيال الجديدة ولن تهتم بذلك سوى الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة.