الإمارات تحصل رسمياً على حق ترشيح فيلم طويل لسباق الأوسكار
دبي ـ «سينماتوغراف»
أصبح باستطاعة الفيلم الإماراتي الطويل الترشح لفئة جوائز الأفلام الناطقة بغير الإنجليزية المدرجة ضمن الدورة التسعين لجوائز الأوسكار، وفق ما أعلنه «مهرجان دبي السينمائي الدولي» اليوم.
وحصلت الإمارات العربية المتحدة بذلك على حق ترشيح فيلم طويل للنظر في مشاركته السباق في هذه الفئة. وتقيم «أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية» حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم 4 مارس 2018، على منصة مسرح دولبي في هوليوود، في لوس أنجلوس، لتكرّم أفضل الأفلام للعام 2017.
وتشكلت لجنة ترشيح الأفلام في الإمارات من مجموعة من صانعي الأفلام والمتخصصين في هذا المجال، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية مرموقة إما من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة أو من المقيمين على أرضها، وممن لهم باع طويل في قطاع السينما الإماراتية والسينما العالمية وصناعة الأفلام.
يترأس لجنة الترشيحات عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، وبمشاركة محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والكاتبة السينمائية والمبرمجة أنطونيا كارفر، والمخرج والمنتج عبد الله حسن أحمد، والشاعر والسيناريست أحمد سالمين، ورئيس قسم الأفلام الروائية والتلفزيون في إيمجنيشن بن روس، والمؤسس المشارك لصالة سينما عقيل والمدير التنفيذي بثينة حامد كاظم، والشريك الإداري لشركة توزيع الأفلام في الشرق الأوسط فرونت رو فيلمد إنترتينمينت جيانلوكا شقرا، والفنانة والكاتبة هند مزينة ومديرة القنوات في مجموعة إم بي سي ومديرة مهرجان أنا سينما لينا متّى، والمخرج محمد العتيبة، والناقد السينمائي محمد رضا، والمؤلف الموسيقي طه العجمي.
وقال عبد الحميد جمعة، رئيس «مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «لا ريب أن كل من له إسهام في صناعة السينما في الإمارات، يشاركنا اليوم سعادتنا وفخرنا بفتح المجال أمامنا لتقديم أفلام دولة الإمارات للمنافسة على ترشيحات فئة الأفلام الناطقة بغير الإنجليزية في جوائز الأوسكار. إنها خطوة أخرى إلى الأمام تضع أفلام الإمارات العربية المتحدة ومواهبها على خارطة السينما العالمية، وتعطي حافزًا جديدًا لجميع صنّاع السينما الإماراتيين لأنها تجعل ما يروونه يرتقي إلى مرتبة عالمية أعلى. لقد تقدمت صناعة السينما في دولة الإمارات مراتب كثيرة خلال الأعوام العشرة الماضية، ويبدو المستقبل واعدًا جدًا بإنتاج أفلام أكثر جاذبية كل عام والفوز بالتكريم والإشادة في المهرجانات العالمية وحجز أماكنها في صالات عرض السينما.»
ووفقًا لتعريف أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، فإن فيلم اللغة “الأجنبية” يعني فيلمًا طويلًا أنتج خارج الولايات المتحدة الأميركية، ذو حوار تطغى عليه لغة غير الإنجليزية. ولكي يتأهل الفيلم لدخول المسابقة، يجب أن يكون الفيلم قد أطلق لأوّل مرة ضمن بلده قبل 1 أكتوبر وعرض للجمهور لمدة سبعة أيام متتالية على الأقل في صالة سينما تجارية لتحقيق الربح للمنتج ودار العرض.
وإلى جانب الخصائص التقنية الأخرى للفيلم الناطق بغير الإنجليزية، تطلب الأكاديمية بأن تشهد جميع البلدان المقدمة لطلبات الترشيح أن تكون العملية الإبداعية للفيلم قد تمت بأيدي مواطنيها أو المقيمين فيها.
ويمثل هذا التطور خطوة إيجابية نحو زيادة فرص وجود أفلام من الشرق الأوسط في حفل توزيع جوائز الأوسكار.