«الإمارة» للمخرج الليبي مؤيد الزابطية يفتتح مسابقة الفيلم القصير بمهرجان وهران
وهران ـ «سينماتوغراف» ـ وردة ربيع
انطلقت منافسات اليوم الأول من مهرجان وهران للفيلم العربي بعروض سينمائية جمعت بين عروض صباحية للفيلم القصير ومسائية للفيلم الطويل، وقد شهدت قاعة «السينماتيك» بوهران عرض الفيلم القصير الأول بعنوان «الإمارة» من دولة ليبيا لمخرجه مؤيد الزابطية الذي حاول تلخيص الوضع الراهن في ليبيا فجائت الصور معبرة عنيفة قاتمة على قدر الوضع الذي تعيشه ليبيا.
وعلى مدار 33 دقيقة تدور أحداث هذه العمل السينمائي الذي عرض في ركن الفيلم القصير بمهرجان «كان» في دورته الأخيرة، حيث يبدأ بمشاهد عنيفة ليقدم ما يحدث على الأرض من خطف وتنكيل، ويأخذنا بعد ذلك بانسانية عالية لحكاية «وسام» وهو شاب ليبي ناشط بالمجتمع المدني لا يخاف في الحق لومة لائم، ولأنه تحدث عبر قناة تلفزيونية عن الوضع الراهن في ليبيا وإلي أنهم يريدون أن يحولونها إلي «إمارة»، يتعرض للخطف والتعذيب من قبل المليشيات.
وداخل السجن يتعرف الشاب وسام، على ليبيا المصغرة والتي تنخرها الميليشيات والمعتقدات لتقسمها إلي قبائل وجماعات، وحاول المخرج بعد عرض الفيلم الدفاع عن رؤيته الإخراجية التي وجدها النقاد والصحفيين دموية وعنيفة، ليوضح «مؤيد الزابطية» أنه ذهب لمشاهد تلميحية وهي تعتبر لقطات توثيقية للذين لا يعرفون ماذا يحصل بالضبط في ليبيا لتحيلك تلك الصور بطريقة ذكية للعمل الروائي القصير.
وقال مؤيد: إنه نجا وفريق عمله من الموت المحقق حيت تعرض موقع التصوير في قناة العاصمة إلى تفجيرات من قبل الميليشيات، وأكد قائلا : «الكل مسؤول عن الخراب.. هناك التطرف القبلي والديني والتطرف في استعمال القوة».
وكشف مؤيد زبطية لـ «سينماتوغراف» عن مشروعه السينمائي الجديد الذي يجهز له حاليا وتدور أحداثه عن تنظيم داعش ويتم تصويره في المغرب أو الجزائر ويتطرق إلى تجنيد الأوربيين للقتال في البلدان العربية، وهو فيلم مشترك بين ممثلين ليبيين وألمان.