«البحر الأحمر السينمائي» يكشف عن 13 فيلماً قصيراً في دورته الثانية
«سينماتوغراف» ـ انتصار دردير
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عن 13 عملاً تمثل أول مجموعة من الأفلام القصيرة المشاركة في دورته الثانية، والتي تقام خلال الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر في جدة.
وتتيح مسابقة الفيلم القصير الفرصة لصناع الأفلام من مختلف الخلفيات الثقافية، لعرض قصص جديدة حول طبيعة الحياة في العالم العربي، بحسب بيان المهرجان.
وقال مدير البرنامج العربي والكلاسيكي في المهرجان أنطوان خليفة، “أمتعنا استخدام المخرجين العرب الشباب لتقنيات مبتكرة وإبداعيّة لرواية قصصهم، من وحي علاقاتهم و واقعهم الملئ بالتحدّيات”.
وأضاف في بيان: “تجسّ هذه الأفلام نبض الصناعة السينمائية في العالم العربي بإيجاب، لا لكونها قصصًا مؤثّرة وحسب، بل لأنها ترثي مجتمعاتنا و واقعنا العربي بجرأة، ويفتح هذا التنوع في الأفلام نافذتنا العربية إلى العالم أجمع، ويعمّق أيضاً من ترابطنا العربي والوطني”.
وتحتفي قائمة الأفلام القصيرة المُشاركة في المسابقة، ومعظمها من العروض الأولى على مستوى العالم، بنخبة من صانعي الأفلام من كافة أنحاء المنطقة، إذ تضم أفلام متنوعة من السعودية، ولبنان، والمغرب، والإمارات، وتونس، والعراق.
ويحكي الفيلم اللبناني “سيدة البرمة” إخراج كابي وميشال زرازير، قصة راهبة تعيش في دير سيدة البرمة، ومن لبنان أيضاً فيلم “ورشة” إخراج دانيا بدير، والذي يروي قصة عامل بناء يقرر أن يحل محل زميله الذي توفي في حادث رافعة خطيرة وشاهقة، ليعيش تجربة الحرية التي لا يتمتع بها في أي مكان.
وتدور أحداث الفيلم اليمني “عبر الأزقة” إخراج يوسف الصباحي، في المدينة التاريخية العريقة في إب، حيث ترسل ربة المنزل ابنها لشراء خبز للغذاء قبل وصول ضيوفها، وبينما يركض أحمد ذو السبع سنوات بين الأزقة تكشف رحلته عن واقع المجتمع الأسري في إب وطبيعة المناظر الخلاّبة والبنايات المعمارية المهددة في المدينة القديمة.
ومن المغرب يأتي فيلم “على قبر أبي” إخراج جواهين زنتر، ويروي قصة فتاة وأسرتها أثناء رحلتهم للقرية المغربية حاملين نعش أبيهم، وبينما يقرر الرجال دفن الأب مع اشتراطهم بقاء النساء في المنزل، تعترض الفتاة الصغيرة على ذلك طالبة أن تقود أبيها إلى مثواه الأخير.
ويقدم الفيلم العراقي “الأرض تبكي والمياه دموع” إخراج محمد الغضبان. قصة مجد ذي الثلاثين عامًا والذي عانى منذ طفولته من مشاكل نفسية تمنعه من البكاء، أما الفيلم السوداني “نعيمة” إخراج سامي سيف سير الخطيم، فيحكي عن عدسة شاب تخلّد ذكرى مربيته نعيمة، والتي جمعته بها علاقة قوية.
ومن العراق أيضاً يأتي فيلم “النازح الأخير” إخراج مهند السوداني، والذي تدور أحداثه حول وسام، العسكري في الجيش المتصدي للإرهاب، والذي ترك ابنه خلال الحرب، ويشاء القدر أن يعثر على طفل رضيع ووحيد.
أما الفيلم الأردني “حديقة الحيوان” إخراج طارق ريماوي، فيحكي قصة الصبي الوحيد سامي الذي يسعى للعب كرة القدم في حديقة حيوان، وأثناء بحثه عن مكان آمن للعب، تنشأ صداقة بينه وبين النمر الصغير.
كما يقدم الفيلم الأردني “كروكا” إخراج سامر بطيخي، قصة “يمنى” الفنانة الصغيرة الموهوبة التي تخطط لإخراج مسرحية ثورية لتمنع السيد أمين من الاستيلاء على المسرح الذي تعمل فيه.
ومن الإمارات يأتي فيلم “دوام الليل” إخراج علي مصطفى، ويحكي قصة رعب لعامل في الإسعاف يواجه مصاصاً للدماء أثناء دوامه الليلي، أما الفيلم التونسي “ﻧﮭار الكيراتين” إخراج سامي تيلي، فيأخذنا إلى محل حلاقة، حيث لا مجال لحلاقة الذقن أو قص الشعر، فالمحل يقدم منتجات سحرية فقط.
وتشارك السعودية في المسابقة بفيلمين، الأول “شريط فيديو تبدل” إخراج مها السعاتي، وتدور أحداثه عام 1987، عن قصة الشاب السعودي الأسمر والذي يحاول جذب انتباه فتاة، من خلال محاكاة موسيقى مغني الثمانينيات الشهير كراون.
أما الفيلم السعودي الثاني فهو “كورة” إخراج زياد الزهاري،ويحكي قصة طفلين يتسلّلا إلى بيت ريفي في الرياض، في الوقت الذي يحاول فيه صاحب المنزل استعادة كرة الطفلين من الخارج، ولكنه حبس زوجته المضطربة معهما في المنزل.