«الدوحة للأفلام» تعرض في «قمرة 2» أفلام أساتذة السينما وأصوات جديدة
الدوحة ـ «سينماتوغراف»
تعرض مؤسسة الدوحة للأفلام في النسخة الثانية من قمرة مجموعة من الأفلام من إخراج أساتذة قمرة الخمسة المشاركين وأخرى حاصلة على جوائز أوسكار وجوائز في مهرجان كان السينمائي ومهرجان أجيال السينمائي من إخراج مواهب سينمائية صاعدة. وسيلي عروض الأفلام اليومية من 4 إلى 8 مارس جلسات حوارية مع الأساتذة والمخرجين.
وقالت فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام :”سنعرض في قمرة هذا العام أفلاماً لأساتذة السينما المرموقين إلى جانب مجموعة أفلام لمخرجين صاعدين. من خلال تقديم مجموعتين من الأعمال السينمائية، توفر قمرة للجمهور تجارب سينمائية تفاعلية تبرز رؤى جديدة في لغة السينما وعملية إنتاج الأفلام المميزة والقوية. كما ستبث الأفلام روح الإلهام لدى الجمهور وستؤدي دوراً تثقيفياً وتعليمياً لنؤكد بذلك على التزام مؤسسة الدوحة للأفلام الكامل بتعزيز ثقافة السينما في قطر ورفع الذائقة السينمائية للأفلام العالمية”.
وسيلي عروض أفلام أساتذة السينما جلسات حوارية مع أساتذة قمرة المشاركين في النسخة الثانية. والأفلام هي: “نظرة الصمت” (الدنمارك، أندونيسيا، فنلندا، النروج، المملكة المتحدة / الأندونيسية، الجاوية / 2014) من إخراج أستاذ قمرة جوشوا أوبنهايمر، فيلم “حدث ذات مرة في الأناضول” (تركيا، البوسنة والهرسك/ التركية / 2011) للمخرج نوري بليج جيلان، “الفُلك الروسي” (روسيا، كندا، الدنمارك، فنلندا، ألمانيا، اليابان / الروسية/ 2002) للمخرج ألكسندر سوكوروف، “الغابة الحزينة” (اليابان، فرنسا / اليابانية / 2007) للمخرجة ناوومي كاواسي، “النمر الرابض والتنين الخفي” (تايوان، هونغ كونغ، الولايات الأمريكية المتحدة، الصين / الماندرينية / 2001) من إخراج آنج لي، كما أنتجه وشارك في كتابته أستاذ قمرة جيمس شاموس.
وتضم قائمة الأفلام في قسم “أصوات جديدة في عالم السينما” فيلمين طويلين حصلا على منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام، وهما “البحر الأبيض المتوسط” (إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، قطر/ العربية, الانجليزية, الفرنسية, الإيطالية/ 2015) للمخرج جوناس كاربيجنانو، “رون بوا في راسي” (الجزائر، فرنسا، قطر / العربية / 2015) للمخرج حسن فرحاني، وفيلمين قصيرين فازا بجوائز هما “موج 98″ (لبنان، قطر / العربية / 2015) الفائز بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير بمهرجان كان السينمائي 2015 للمخرج إيلي داغر، وفيلم ” شجرة النخيل” (قطر / بلا حوار / 2015) للمخرج جاسم الرميحي الفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في فئة صنع في قطر بمهرجان أجيال السينمائي 2015.
تبدأ عروض أساتذة قمرة بفيلم “النمر الرابض والتنين الخفي” في يوم الجمعة 4 مارس في الساعة 7 مساءً. ” النمر الرابض والتنين الخفي” فيلم اختاره أكثر من 100 ناقد كأفضل فيلم، ويروي قصة محاربيّن (توش ين فات ومشيل يوه) يواجهان أكبر تحدي في حياتهما عندما يُسرق سيف المصير الأخضر، وفي هذه الأثناء، يتابع المشاهد قصة شاب ثري (زوهانغ زي) والذي يستعد للزواج من فتاة لا يعرفها لكنه يكتشف مهارتها القتالية وماضيها الرومانسي. يسرد الفيلم المعركة التي يتخذها كل بطل من أبطال الفيلم لانتزاع العدالة ويركز على قوة الحب. حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا واستمتع الجمهور بالمناظر الساحرة التي تم تصويرها في الصين وفاز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي وأفضل ديكور وموسيقى تصويرية وتصوير سينمائي.
يروي فيلم “حدث ذات مرة في الأناضول” (يعرض في يوم السبت 5 مارس، الساعة 7 مساءً)، قصةً واضحة لكنها تفضي إلى انعكاسٍ معقد للحياة. يتبع الفيلم كوكبةٌ من الرجال – منهم طبيبٌ ومُدّعٍ عام وعددٌ قليل من رجال الشرطة وبعض المحليين المسلحين بمعاول ومُتهمٌ في جريمة قتلٍ مكبلٌ بالأصفاد – في عدة سياراتٍ بحثًا عن مسرحٍ للجريمة في الليل في سهول الأناضول فيجدون في الصباح ضالتهم لتأخذ التحقيقات مجراها. يروي فيلم “حدث ذات مرة في الأناضول” الذي أُشير إليه كثيرًا باعتباره تحفة فنية، قصةً صغيرة ولكنها معقدة التفاصيل تُذكرنا في نهاية المطاف بإنسانيتنا. فاز الفيلم بجائزة التحكيم الكبرى في مهرجان كان السينمائي 2011.
تعود المخرجة ناوومي كاواسي من خلال فيلمها “الغابة الحزينة” (يعرض في يوم الأحد 6 مارس، الساعة 7 مساءً) إلى موضوعها المفضل عن الأسر المفككة والأحبّاء الذين تُوفوا والطبيعة والحِداد في عملٍ يتقدم بصمتٍ وتتخلله لحظاتٌ من الفرح الطفولي. يمنح الاستخدام الحر لكاميرا مراقبةٍ محمولة باليد، مما يُضفي على الفيلمَ شعورًا طبيعيًا وحميميًا للغاية، ونحن نرافق روحين معذبتين في رحلةٍ نحو السلام. فاز الفيلم بجائزة الحكّام الكبرى في مهرجان كان السينمائي 2007 حيث حصلت ناوومي على إشادة وتنويه على أعمالها في هذا المهرجان منذ فورزها بجائزة الكاميرا الذهبية في 1997.
يرصد فيلم “الفلك الروسي” (يعرض في يوم الإثنين 7 مارس، الساعة 7 مساءً) كوكبةً من المحتفلين وهم يدخلون إلى متحف الأرميتاج في مدينة سانت بطرسبرغ بالزي الرسمي للقرن التاسع عشر، يتساءل صوتٌ حائر من خلف الكاميرا، وهو صوت المخرج ألكسندر سوكوروف نفسه، أين هو وكيف وصل إلى هنا. سرعان ما ينضم إليه رجلٌ آخر يُفترض أنه ميت، وهو “الماركيز دي كوستين” الكاتب الفرنسي في أدب الرحلات والذي اشتُهر بزيارته إلى روسيا القيصرية في أواخر ثلاثينيات القرن التاسع عشر. ولعل أشهر عنصرٍ في الفيلم هو تصويره بلقطةٍ واحدة مدة تسعين دقيقة. فيلم “الفُلك الروسي” للمخرج ألكسندر سوكوروف رائعٌ وغامض وشيق إلى أبعد الحدود، وهو عملٌ سينمائي لا تنقصه الألمعية. رُشّح الفيلم لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي 2002 وحصل على جائزة الرؤى في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2002.
يستعيد أستاذ قمرة جوشوا أوبنهايمر في فيلمه “نظرة الصمت” (يعرض في يوم الثلاثاء 8 مارس، الساعة 7 مساءً) موضوع فيلمه “فعل القتل” الذي تدور أحداثه في عام 1965، حيث ذُبح زهاء مليون مواطنٍ على يدي فرق الموت في إندونيسيا بتهمة انتمائهم للشيوعية. عاد أوبنهايمر إلى الموضوع عينه ليتابع هذه المرة رجلاً في العقد الخامس من عمره، لم يُذكر اسمه، سقط أخوه راملي ضحية أعمال القتل. يشاهد ذلك الرجل، وهو طبيب عيون، لقطاتٍ صوّرها أوبنهايمر أثناء إخراجه لفيلم “فعل القتل” يعرض بعضها رجالاً يصفون بالتفصيل كيف أعدموا أخيه. رُشّح الفيلم لجائزة أوسكار افضل فيلم وثائقي في مهرجان الأوسكار الـ 88 الذي يقام في 28 فبراير الجاري.
تنطلق عروض قسم “أصوات جديدة في عالم السينما” بفيلم “شجرة النخيل” لجاسم الرميحي الفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في فئة صنع في قطر بمهرجان أجيال السينمائي 2015، فيعرض في يوم الجمعة 4 مارس في الساعة 4 مساءً. صُور “شجرة النخيل” باستخدام تقنية التصوير عن بعد من منظورٍ غير مألوف، ويرصد الفيلم الوثائقي التدخل التقني في الطبيعة ويكشف لنا الفرق بين الخيال العلمي والواقع.
وسيلي فيلم “شجرة النخيل” عرض فيلم “البحر الأبيض المتوسط” (إيطاليا، فرنسا، ألمانيا، قطر / العربية، الإلنجليزية، الفرنسية، الإيطالية؛ 2015). تدور احداث فيلم “البحر الأبيض المتوسط” في الجزائر، حيث يصعد آييفا وصديقه عباس إلى متن شاحنةٍ متخمة بمهاجرين وأمتعتهم متجهةٍ نحو سواحل ليبيا. قطع الصديقان كل تلك المسافة من بوركينا فاسو على أمل الوصول إلى وجهتهم المنشودة، وهي أوروبا. ونظرًا إلى وضع الهجرة المروِّع الذي يواجهه العالم اليوم، يطلق الفيلم نداءً عاجلاً لمعاملة المهاجرين واللاجئين بكرامةٍ واحترام ورحمة.
وفي يوم السبت 5 مارس في الساعة 4 مساءً، يُعرض فيلم “رون بوا في راسي” للمخرج حسن فرحاني، الحاصل على منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام. تدور أحداث الفيلم في أكبر مسلخ في الجزائر حيث يعيش الرجال ويعملون على وقع إيقاع خفقان مهماتهم وأحلامهم. الأمل، المرارة، الحب، الجنّة، الجحيم وقصص كرة القدم هي مواضيع أغاني الشعبي والراي التي تتغلغل في عالمهم.
يسبق الفيلم عرض فيلم “موج 98” للمخرج إيلي داغر (لبنان، قطر / العربية / 2015)، وهو فيلم قصير من 15 دقيقة فاز بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير في مهرجان كان السينمائي 2016. يستكشف الفيلم علاقة البَيروتيين الحاليين المعقدة بمدينتهم المضطربة في صورةٍ جميلة. يتميز الفيلم بمزيجٍ آسر من الرسوم المتحركة واللقطات الحية، هو بمثابة تأمل متحرك على النقيض من شعور الضياع في الوطن.
وستعرض جميع الأفلام في مسرح متحف الفن الإسلامي، ويبدأ بيع التذاكر في 18 فبراير في الساعة 12 ظهراَ. لمزيد من المعلومات وحجز التذاكر الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني www.dohafilminstitute.com.