الدوحة للأفلام تعلن انضمام صناع جدد لفعالية “قمرة” السينمائي
الدوحة ـ “سينماتوغراف”
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن انضمام أسماء جديدة من صناع الأفلام العالميين إلى مهرجان قمرة السينمائي المزمع انطلاقه في شهر مارس المقبل.
وأعلنت المؤسسة عن انضمام صانع الأفلام التركي نوري بيلج سيلان، صاحب أفلام منها ،”ذات يوم في الأناضول، السبات الشتوي” وصانع الأفلام الروسي ألكسندر سوكروف، صاحب أفلام منها “فاوست والفلك الروسي” الى مهرجان قمرة في نسخته الثانية.
وقالت السيدة فاطمة الرميحي الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام :”يسعدنا أن نرحب باثنين من أساتذة السينما المعروفين، نوري بيلج سيلان وألكسندر سوكروف في النسخة الثانية من قمرة”، مؤكدة أن كلا منهما نجح في رسم نهجه الخاص في العمل وترك إرث سينمائي ثري للأجيال القادمة، وأنهما مصدر إلهام لصانعي الأفلام الواعدين المشاركين في قمرة.
وأضافت الرميحي في تصريح لها انه وإثر النجاح الكبير للنسخة الأولى من قمرة في مارس 2015، ينضم المخرجان اللامعان إلى كل من صانعة الأفلام اليابانية نايومي كاواسي وصانعة الأفلام الأرجنتينية لوكريسيا مارتل اللتين أكدتا في السابق حضورهما للنسخة الثانية من قمرة؛ ليشرفوا على تطوير صانعي الأفلام الواعدين من قطر والمنطقة والعالم، لافتة الى ان سيلان وسوكروف يعتبران من الأساتذة الكبار في عالم السينما، حيث حصلت أعمالهما على أعلى الأوسمة والجوائز في المهرجانات السينمائية العالمية المرموقة من ضمنها مهرجانات /برلين وكان والبندقية/ .
وضمن دورهما كأستاذين في قمرة، سيشارك سيلان وسوكروف في سلسلة من الندوات الدراسية وورش العمل والجلسات الشخصية مع المختصين في صناعة الأفلام والمشاركين في مشاريع قمرة من مختلف أنحاء العالم، بينما يستطيع الجمهور في قطر مشاهدة أفلامهما التي ستعرض خلال قمرة وهو المهرجان الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، وتم تطويره تحت إشراف المستشار الفني في المؤسسة إيليا سليمان الذي شارك في النسخة الاولى وكان واحدا من الأساتذة السينمائيين.
وبالإضافة إلى ممثلين عن 30 مشروعا من قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم الذين يشاركون في قمرة، تدعو مؤسسة الدوحة للأفلام المجتمع الإبداعي في المنطقة والعالم إلى المشاركة أيضا لحضور سلسلة من لقاءات التعارف وندوات قمرة الدراسية والعروض اليومية لأفلام من إخراج أساتذة قمرة والحاصلين على منح من المؤسسة يليها جلسات حوارية مفتوحة.
وقد تم فتح باب الاعتمادات الآن لمجتمع السينما المحلي للتسجيل في قمرة 2016، ويمكن للسينمائيين والإعلاميين زيارة موقع المؤسسة www.dohafilminstitute.com للتسجيل والحصول على تأكيد قبول الاعتماد بعد 21 فبراير 2016. يشار إلى أن عدد الطلبات محدود والأولية لمن يقدم أولا.
تجدر الاشارة الى ان نوري بيلج سيلان ولد في اسطنبول ودرس السينما في معهد ميمار للفنون الجميلة لمدة عامين. بعد صناعته للفيلم الأول “كوكوون” (1995)، عرض فيلميه الأولين الطويلين “بلدة صغيرة” (1997) و “غيوم مايو” (1999) في مهرجان برلين السينمائي الدولي.
كما حققت أفلامه اللاحقة العديد من الجوائز، ففاز عن فيلمه “بعيد” (2002) بجائزة الحكام الكبرى وجائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي، وفاز فيلم “مناخات” (2006) بجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبرسكي) في مهرجان كان السينمائي، وحقق في فيلم “ثلاثة قرود” (2008) جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي، وفاز عن فيلم “ذات مرة في أنطاليا” (2011) بجائزة الحكام الكبرى للمرة الثانية. وحصل فيلمه الأخير “نوم الشتاء” (2014) على جائزة السعفة الذهبية وهي الجائزة المرموقة والأعلى في مهرجان كان السينمائي.
أما ألكسندر سوكورف فولد عام 1951 في روسيا وأنتج في عمر الـ 19 عاما العديد من الأفلام والبرامج المباشرة للتلفزيون. فاز سوكورف بالعديد من الجوائز خلال مسيرته وفي عام 1995 أدرجت أكاديمية الفيلم الأوروبي سوكروف كواحد من أفضل 100 مخرج في عالم السينما.
وحقق سوكروف في عام 1997 إشادة دولية مع إطلاق فيلم “أم وابن” وحصل على جائزة سانت جورج الفضية في مهرجان موسكو السينمائي الدولي، وبعد ست سنوات فاز فيلمه “أب وابن” (2003) بجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبرسكي).