«الذئب الأخير» في الصين وفرنسا أواخر فبراير الجاري
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
تقرر عرض فيلم «الذئب الأخير» للمخرج الفرنسي الشهير جان – جاك انو في قاعات السينما الصينية بداية التاسع عشر من فبراير الحالي، ليصل إلى قاعات السينما الفرنسية في الخامس والعشرين من الشهر ذاته.
والفيلم مقتبس من كتاب سيرة ذاتية شهير للصيني جيانغ روغ بعنوان «ذي وولف توتيم» الذي صدر في 2004 ، وتدور قصته في خضم «الثورة الثقافية» الصينية في نهاية الستينات عندما أرسل طالب من بيكين إلى سهوب منغوليا الشاسعة لتثقيف قبيلة من الرعاة البدو، فيجد نفسه مفتونا بالذئاب ويسعى إلى حمايتها من القتل.
ويعد الفيلم أكبر إنتاج سينمائي مشترك بين الصين وفرنسا وركز بالأساس على علاقة الإنسان والطبيعة وكيفية المحافظة على البيئة .
ويستهل الفيلم مشاهده على مناظر منغوليا الداخلية الخلابة في أقصى شمال الصين، وفي السهوب الشاسعة يعلو جلد ذئب خيمة لباد خاصة بالمغول. ففي نهاية الستينات وفي خضم «الثورة الثقافية» أرسل طالبان من بكين إلى هذه المنطقة النائية «لتثقيف» قبيلة من الرعاة البدو.
ويشكل الفيلم رحلة من ساعتين تقريباً في الأرض المنغولية، وهو بمثابة قصيدة تتغنى بالطبيعة وتشدد على ضرورة احترامها… وبعد «لورس» («الدب» عام 1988) و«دو فرير» (شقيقان) وهي قصة عن النمور عام 2004، بات جان-جاك انو متمرساً في تصوير الحيوانات. وهذه المرة يجذب الذئب بنظرته الثاقبة والصادقة.
وتمكن من الاقتراب من هذه الحيوانات بفضل مروض كندي، أمضى ثلاث سنوات في تغذية الذئاب بزجاجات أطفال. وأوضح آنو أن «الذئاب لا تروض. الذئاب حيوانات برية جداً متمردة جداً وصعبة المراس وخطرة، لكننا تمكنا من جعلها تتقبل الكاميرات والفريق التقني الكبير جداً. فكنا من 400 إلى 600 تقني وفق الأيام» وظروف التصوير.
ويضيف آنو إن «الكتاب يفاجئ ولا يندرج في إطار الروايات الصينية الاعتيادية».
يذكر ان السينمائي الفرنسي قد باشر هذا المشروع الكبير قبل سبع سنوت. وآنو الذي لم يكن شخصاً مرغوباً فيه على الدوام في الصين بعد فيلمه «سيفن ييرز إن تيبت» من بطولة براد بيت عام 1997، حيث فوجئ عندما طلب إذناً بالدخول إلى البلد بجواب المسؤولين فيها أن «الصين تغيرت. نحن أناس عمليون. نحن بحاجة إليك»..