مقابلات

الرئيسة التنفيذية لـ «Novo Cinemas»: يجب تشجيع العربيات للعمل في قطاع السينما

دبي ـ «سينماتوغراف»

كامرأة ورئيسة تنفيذية، فقد اعتدت أن ينظر إلي على أنني فريدة وغير عادية.  الغريب أنه لم أشعر أبدًا بأنني مختلفة. لقد عملت دائمًا بجهد مثل زملائي حتى أنني عملت لساعات متأخرة كأي شخص آخر ولساعات طويلة لأساهم في وضع استراتيجيات وأفكار ساعدت على تطوير مهنتي ضمن القطاع الذي اخترته. وبالرغم من ذلك، اكتشفت أنني برزت في عملي لكوني امرأة.

ديبي ستانفورد-كريستيانسن هي الرئيسة التنفيذية لـ (Novo Cinemas)، عملت لـ 5 أعوام واعتادت أن تكون المرأة الوحيدة على طاولة اجتماعات مجلس الإدارة. وتقول: يمكن أن تشكل التنفيذيات والمديرات في المنطقة نسبة قليلة، وهذا لا يقتصر على قطاع السينما فقط. ومع ذلك، نشهد اليوم تغيراً.

وتضيف: نملك اليوم في (Novo Cinemas)  ثلاث مديرات سينمائيات عملن بجهد ليصلن إلى مناصبهن الحالية. وتشكل نسبة الموظفين 30 ٪ من الإناث إلى 70 ٪ من الذكور، ونركز اليوم على تحويل ذلك ليحدث توازن بين الجنسين في الشركة.

وتتابع: اليوم، يجري عالميا طرح قضايا مهمة مثل تكافؤ الرواتب والفرص، ولكن لا يزال يتعين معالجتها على هذا المستوى في قطاع الأفلام، الذي لا تزال تهيمن عليه فئة الذكور بشكل كبير. ولتغيير هذا، من الضروري أن تمنح الشركات والمؤسسات والهيئات الحكومية الدعم للنساء. ومع ذلك، لا يتعلق حل هذه المشكلة فقط بتفضيل تعيين المرأة على الرجل. شخصياً، عندما أقوم باختيار مرشحاً لوظيفة معينة، أتأكد أولا من أنه الشخص المناسب لها، ولا يتعلق الامر بالجنس على الاطلاق.

وتواصل ديبي: أعتقد أن اختيار الموظف يجب أن يكون على أساس تكافؤ الفرص. لم يسبق لي أن توظفت لمجرد أنني امرأة، بل لأن صاحب العمل يثق أنني الشخص المناسب الذي يتمتع بالمعرفة والخبرة، ونملك في هذه المنطقة نسبة متزايدة من النساء العاملات، ولكن يتعين الكثير للقيام به لتشجيعهن، وخاصة الإماراتيات والعربيات، للعمل في قطاع السينما. يجب على أولئك اللاتي يتطلعن لدخول القطاع أن يقتدين بنساء مثل نايلة الخاجة وهيفاء المنصور.

نايلة هي أول مخرجة ومنتجة في الإمارات العربية المتحدة. وتعمل كرئيس تنفيذي لـ (Nayla Al Khaja Films) في الوقت الذي تقوم فيه بتوجيه المواهب الشابة المحلية.

هيفاء هي أول مخرجة سعودية. أولى افلامها التي كتبتها واخرجتها هو فيلم (وجدة)؛ الذي يعتبر أول فيلم طويل يتم تصويره بالكامل في المملكة العربية السعودية، ولا يزال الفيلم الطويل الوحيد في المملكة من اخراج امرأة.

وتؤكد ديبي: على الرغم من عملي في بيئة ذات أغلبية ذكورية، يمكنني القول بصراحة أنني لم أواجه أية عقبات في مكان العمل لكوني امرأة. لطالما وقفت صامدة وبقيت صادقة مع نفسي. أنا أؤمن بشدة بأنه لكي تكسب الاحترام لابد ان تقدمه، ولقد أحرزت الامارات تقدما كبيرا في تشجيع النساء على النجاح في مكان العمل على كل المستويات. لطالما كان حكام البلاد يتطلعون بتفكيرهم إلى الأمام لتعزيز المساواة والشمولية.

وتضيف: بصفتي رئيسة تنفيذية تعمل في الخليج، فإن النصيحة التي أود تقديمها للنساء الراغبات في دخول عالم السينما هي اتبعي شغفك دائمًا. إذا كان شغفك يكمن في شيء تطمحين إليه أو القيام به، فقومي بذلك!

وأخيرًا، ابحثي عن مرشد ولا تخجلي من طلب النصائح والتوجيهات. يمكنك القيام بكل شيء طالما لديك الشغف والقيادة والتركيز والدعم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى