المهرجانات العربية

السوري فيصل الأطرش يبحث في تاريخ عائلته عبر فيلم «من الجبل»

جدة ـ «سينماتوغراف»

“من الجبل” أحد الأفلام القصيرة التى شاركت في مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي ولفتت الأنظار بقوة، حيث يتناول مخرجه الشاب فيصل الأطرش جانباً مهما من الثورة السورية خلال فترة الإستعمار الفرنسي، عشرينات القرن الماضي، ويبحث من خلاله عن بطولات مهمة لعائلته.

 وحسبما يؤكد فيصل: هو فيلم تاريخي يسلط الضوء على الشخصية الرئيسية لسلطان باشا الأطرش جدى الأكبر، وأبحث من خلاله في تاريخ العائلة وتاريخ سوريا، بالنسبة لي هذا مشروعاً مهما يشغلني منذ فكرت في الإخراج، فقد أحببت أن أروي هذه القصة وأقدم فيلماً عنها، بدأت بالمشروع منذ خمس سنوات، وقدمته في فيلم قصير روائي (16 ق).

فيصل الأطرش مولود في سوريا، ويقيم في بريطانيا، وقد حصل على ماجستير في الاخراج السينمائي من جامعة لوس انجلوس، ويعد هذا الفيلم رابع أفلامه كما يقول: أخرجت أفلاماً وثائقية كلها عن سوريا، منها فيلم عن صحفيين مدنيين، وآخر عن مخيم الزعتري بالأردن، وقد  صورته عام 2014،  وفيلم “من الجبل” يحكي عن أحداث في نهاية الثورة عام 1927 حينما تم نفي الثوار وعائلاتهم وأجبروا على الخروج من الأردن، وتم نفيهم إلى وادي سرحان بالصحراء السعودية، فكانت لحظة صعبة في حربهم ضد الإستعمار الفرنسي، كانت آخر مرحلة للقتال في الثورة، لكن الفرنسيين ضغطوا على الثوار في هذه االلحظة تم نفيهم من قبل الإستعمار الفرنسي لكن سلطان باشا وجزء كبير من الثوار رفضوا تسليم سلاحهم واستمروا في الصراع والمواجهة.

إخترت التعرض لهذا الجانب من الثورة السورية لأهميته لكن الثورة نفسها ستكون محوراً لفيلم طويل،  وقد تم عرضه في مهرجان السينما المستقلة بروما، وهذا هو عرضه العربي الأول بمهرجان البحر الأحمر، وقد لاحظت تجاوباً كبيراً من الجمهور في المؤتمر الصحفي عقب العرض، حيث حكيت أن الشخصية الرئيسية بالفيلم لجدى الأكبر سلطان باشا الأطرش مما آثار إنتباه الجميع وتوالت أسئلتهم عن الفيلم الذى أطرح من خلاله سؤالاً مهما عن هؤلاء الذين ضحوا بحياتهم وأسرهم لأجل بلدهم، وقد كان إنتمائهم كبيراً لبلادهم، أشعر أنه من الضرورى أن نفهم تاريخنا لنتمكن من فهم الحاضر، واتمنى أن يكون الفيلم محرضاً للمشاهد ليحصل على معرفة أكبر بتاريخنا.

تم تصوير الفيلم بمنطقة “الأزرة” شرق الأردن، وهى صحراء كانت واحة في الماضي، وهو نفس المكان الذي وقعت به الأحداث، وقلت لفريق الممثلين أن كل ما نحكيه بالفيلم وقع في نفس المكان، وأن عائلة الأطرش عائلة كبيرة، فريد الاطرش ولاد عم لجدي، وقد ساهم في السينما العربية ممثلاً ومطرباً وموسيقياً ومنتجاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى