مهرجان قرطاج

السينما السعودية ضيف شرف «أيام قرطاج السينمائية الـ33»

قرطاج ـ «سينماتوغراف»

تحتفي الدورة الثالثة والثلاثون لأيام قرطاج السينمائية، التي من المقرر أن تقام من التاسع والعشرين من أكتوبر حتى الخامس من نوفمبر القادم، بالسينما السعودية التي تشهد تطوراً ونشاطاً كبيرين.

أعلنت عن ذلك وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط القرمازي خلال لقائها سفير المملكة العربية السعودية بتونس عبدالعزيز بن علي الصقر. وقد خصص اللقاء بين الطرفين لبحث آفاق التعاون بين البلدين في مجالات السينما والتراث والكتاب والخط العربي.

وأشارت الوزيرة التونسية بالمناسبة إلى التطوّر الحاصل في المملكة العربية السعودية معتبرة أنها “في مرحلة الإقلاع على المستوى الثقافي من خلال تطوير هذا المجال والنهوض به عبر مخطط إستراتيجي وجد طريقه إلى النور”.

ولا تعدّ السينما، التي عادت إلى المجتمع السعودي بعد حضر استمر عقودا، مجرد تسلية بل هي أحد أهم روافد الثقافة في السعودية حيث تظهر الجانب الإبداعي والفني لدى السعوديين. واستطاع الفاعلون في هذا المجال طوال السنوات القليلة الماضية أن يصوروا واقعا جديدا جعل الأفلام والمهرجانات السينمائية السعودية قادرة على المنافسة عربيا ودوليا، وأدخلها في شراكات واسعة مع العالم في الثقافة والتأثير والحداثة.

وتحتفل أيام قرطاج السينمائية على امتداد سنة 2022 بربيعها السادس والخمسين، ذلك أنها تأسست سنة 1966 ببادرة من السينمائي الطاهر شريعة، وكانت تنتظم كل سنتين خلال شهر أكتوبر قبل أن تصبح موعدا سنويا منذ سنة 2015.

وقد شكلت أيام قرطاج السينمائية على امتداد عقود خلت موعدا ثقافيا مهما وفضاء مفتوحا للسينمائيين ومحترفي الصناعة السينمائية من تونس وبلدان العالم، حيث كانت منذ انبعاثها ولا تزال في خدمة السينما الأفريقية والعربية والآسيوية، وسينما أميركا اللاتينية، فضلا عن انفتاحها على مجالات الإنتاج السينمائي العالمي.

وفي تناسق مع الفلسفة العامة للمهرجان تطمح هذه الدورة إلى تكريس المزيد من التكافؤ بين الجنسين انطلاقا من أن تفعيل الخيارات المنخرطة في القضايا الاجتماعية وفي المواطنة وفي الرغبة السيادية لا يتم دون مساهمة صانعات الأفلام من الجنوب والشمال. لهذا السبب تخصص الدورة القادمة برنامجين جديدين لإعادة الاعتبار للرائدات وتقديم السينمائيات من الجيل الجديد، السائرات على نفس الدرب.

كما تكرم الدورة الثالثة والثلاثون الممثل التونسي الراحل هشام رستم عرفانا وتقديرا لمساهمته في تنمية الثقافة في العالمين الأفريقي والعربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى