السينما العربية تتألق على منصة مهرجان كان في دورته الـ 70
دبي ـ «سينماتوغراف»
يشرع الوفد الإماراتي في رحلته إلى مهرجان كان السينمائي السنوي، تعزيزاً لجهوده الرامية إلى دعم السينما العربية وتأكيداً لدور دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز رئيسي للسينما في المنطقة. يضم الوفد ممثلين رئيسيين في صناعة السينما مثل لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي ومدينة دبي للاستديوهات، ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل ومهرجان دبي السينمائي الدولي، وسيكون مقر الوفد في جناح الإمارات في المهرجان الذي يقام خلال الفترة من 17 إلى 28 مايو 2017.
تمثل هذه الدورة من مهرجان كان السينمائي، الذكرى السنوية السبعين لإطلاقه، وتشهد حضور دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الحدث المرموق للسنة الخامسة عشرة على التوالي، ومرة أخرى، يوفر جناح الإمارات في المهرجان نافذة مثالية للجمهور الدولي، لقصص جديدة وآسرة من العالم العربي، وفرصة لاكتشاف أفضل الأفلام المحلية والعربية وأفلام بوليوود وهوليوود المنتجة في الإمارات العام الماضي، ويقع جناح الإمارات في القرية الدولية، وسيكون بمثابة مركز المعلومات والاتصال بالأعمال وترويج صناعة الأفلام الإماراتية إلى الأسواق الدولية، مما يساعد على زيادة الفرص وتعزيز مكانة السينما العربية على الساحة العالمية.
وبالإضافة إلى الذكرى السنوية الخاصة بالمهرجان، سيحتفل أيضاً ملتقى دبي السينمائي، وهو سوق الإنتاج المشترك لمهرجان دبي السينمائي الدولي، بالذكرى السنوية العاشرة لهذا العام. منذ تأسيسه، كان ملتقى دبي السينمائي ركيزة أساسية للصناعة، كما دعم تطوير أكثر من 130 فيلماً، والتي حققت شهرة عالمية.
ومن ضمن الفعاليات الرئيسية لمجموعة الفعاليات البارزة في جدول أعمال جناح الإمارات العربية المتحدة الذي يستمر لمدة 12 يوم، الشراكة العائدة بين “سوق دبي السينمائي” وسوق مهرجان كان السينمائي، وستوفر هذه الشراكة عروضاً حصرية لخمسة أفلام عربية قيد الانتاج، تقدم منصة أساسية للمواهب العربية للتواصل والازدهار على الساحة العالمية.
كما سيتم عرض خمسة أفلام أخرى تم عرضها في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي بدعم من “إنجاز” – برنامج دعم الإنتاج ومرحلة بعد الإنتاج والتابع لسوق دبي السينمائي – في ركن الأفلام القصيرة في كان، ويستكمل الفائز في مسابقة سامسونج للأفلام القصيرة المشاركين من الإمارات، وكانت مسابقة سامسونغ للأفلام القصيرة قد أطلقت عام 2014، لرعاية العقلية المبدعة من المواهب الناشئة المزدهرة في الإمارات، بمساعدة وقيادة المخرج الإماراتي ماجد الأنصاري.
وعلق عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي قائلاً: “إنه من دواعي سرورنا أن نعود مرة أخرى إلى مهرجان كان السينمائي وعرض المواهب السينمائية والمبتكرة في العالم العربي. وتواصل السينما الإماراتية نموها من قوة إلى قوة، ولا يزال مهرجان كان بمثابة المنصة المثالية والتي تقدم الفرص غير المتناهية المتاحة في الإمارات إلى عالم السينما. ونأمل أن تتاح الفرصة لجميع الوفود المشاركة في المهرجان لزيارة جناح الإمارات، واكتشاف مزايا العمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، من المرافق والبنية التحتية ذات المستوى العالمي، والموقع الفريد، والمهرجانات السينمائية المذهلة التي تسلط الضوء على أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية، ونحن نسعى في مهرجان دبي السينمائي إلى تطوير وتنمية المواهب العربية، كما أننا متحمسون للمساعدة في دعم المشاركين في مهرجان كان من العالم العربي، حتى يتمكنوا من التواصل مع صناعة السينما الدولية، وتعظيم الفرص المتاحة لتوسيع حضور السينما العربية على الساحة العالمية”.
وقالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مديرة مؤسسة “فن”، ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: «تعتبر الأفلام وصناعة الأفلام عنصراً أساسياً في الإنتاج الثقافي في الشارقة، ونحن سعداء بأن نكون جزءاً من مهرجان كان السينمائي في دورته السبعين، وتسعى “فن” باستمرار إلى تحقيق رؤيتها لتمكين الأجيال الشابة في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية لتعزيز المعرفة الفنية والإعلامية، من خلال مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل وورش العمل الإبداعية والفعاليات المرتبطة بها، ويعتبر مشاركة “فن” في هذا المهرجان فرصة ثمينة لزيادة تواصلها، وتمكن الفنانين الشباب من مشاركة خبراتهم على منصة عالمية مرموقة.«
وتسعى مدينة دبي للاستديوهات خلال مشاركة ممثليها كجزء من وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مهرجان كان، إلى إبراز دورها الرئيس كعامل لتمكّين المواهب الناشئة من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية عمومًا عبر العديد من المبادرات الرائدة مثل الحاضنة الإعلامية “إن5” للإعلام التي توفر منصة فريدة تهدف إلى إتاحة المجال لزيادة كمية إنتاج المحتوى من المنطقة. وتعزز مدينة دبي للاستديوهات مكانة الإمارات عالمياً في إنتاج المواد الإعلامية وصناعة الأفلام من خلال رعاية الجيل القادم من صنّاع الأفلام والمبتكرين ورواد الأعمال الشباب. وتمكّنت المدينة على مدى يزيد عن 12 عامًا، من تمهيد الطريق لتنمية هذه الصناعة في دبي والمنطقة من خلال استضافة سلسلة أفلام شهيرة عالمًيا مثل «ستار تريك بيوند،» و«ميشن إمبوسيبل» وغيرها من الأفلام الضخمة التي صورت جزءًا من مشاهدها في دبي.
وقال ماجد السويدي، المدير العام لمدينة دبي للاستديوهات «عملت مدينة دبي للاستديوهات طوال أكثر من 12 عامًا، على تطوير مجتمع من المواهب والمتخصصين المبدعين بهدف دفع عجلة النمو السريع لقطاع صناعة الأفلام في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية.»
وأضاف «أنشأنا مركز “إن5” الجديد والطموح لتوفير منصة حاضنة للمواهب الشابة والمبدعة محليا وإقليميا الى جانب الشركات الناشئة، ولتقوية منظومة ريادة أعمال الإنتاج الإعلامي وتوسيع نطاقها على مستوى دبي والمنطقة كاملة. وتتيح مشاركتنا في مهرجان كان السينمائي فرصة تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كمنبع غني بالمواهب الإقليمية ومركز عالمي كبير لصناعة الأفلام قادر على إنتاج أفضلها وتقديمه إلى العالم.»