بلاتوهات

«السينما من أجل السلام» برنامج فورست ويتكر للاجئين وساويرس يمول فيلماً يحمل فكرة إنسانية

الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دريدير

اختطلت أسئلة الفن بالسياسة في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه النجم العالمي فورست ويتكر ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عن توقيع شراكة لدعم جنوب السودان الذي يمر بأزمة إنسانية نتيجة لصراعات داخلية.

وترتبط الشراكة الجديدة بمبادرة ويتكر للسلام والتنمية ومقرها لوس انجلوس التي تقوم بتنفيذ برنامجها الرئيسي “شبكة شباب صانعي السلام” في جنوب السودان منذ عام 2012، واختارت الاستمرار في العمل في ظل الحرب الأهلية الدائرة هناك، والتي أدت لتشريد نحو أربعة ملايين شخص وتعريض ستة ملايين لخطر المجاعات.  وقال ساويرس أن للشعب السوداني مكانة خاصة لدينا في مصر فتقاليدهم تتقارب معنا ومنذ 2004، ونحن نقوم بتمويل بعثات إنسانية لتوفير الإغاثة للأرامل والأطفال وانشاء المدارس والمستشفيات في ظل الظروف المآساوية التي يعيشها أهله.

وقال ويتكر أعتقد أنني ونجيب سوف ننظم جهودنا لتجاوز العقبات، وقد أدهشني ما قاله لأنه رجل أعمال لديه أيضاً شغف وشعور بالامتنان لهذه الشراكة التي تعتمد علي الشباب، ولعل أهم مانحصل عليه من نجيب هو إيمانه بما يقوم به.

وحول أدائه المثير في فيلم “آخر ملوك اسكتلندا” الذي توج فيه بجوائز مهمة قال ويتكر: الأمر يتطلب تكريس الجهود وعمل بحث مضني، وبدأت في فهم اللهجة كي أتمكن من فهم الثقافة ثم قراءة تاريخ حياته، ومشاهدة أفلامه الوثائقية وذهبت لأفريقيا قبل التصوير بوقت كاف وتحدثت مع كثيرين اقتربوا منه حتي عثرت علي مفتاح شخصيته الذي انطلقت منه في الأداء .

وعن أحدث مسلسلاته “امباير” الذي تدور أحداثه في إطار موسيقي ومدي شغفه بالموسيقي قال ويتكر عندما بدأت حياتي الفنية كنت في مجال الموسيقي كما مثلت في الأوبرا  والموسيقي موجودة في كل الثقافات .

وحول اختيارهم لجنوب السودان تحديدا التي تعمل بها انجلينا جولي أكد ويتكر، قائلاً: لدي برامج في المكسيك والولايات المتحدة وميانمار وأوغندا، لكن شراكتنا مع نجيب ترتبط بجنوب السودان، مشيراً إلى أن لديه برنامج بعنوان “السينما من أجل السلام” وهو مرتبط باتاحة الفرصة لأفراد ليشاهدوا أفلاماً في معسكرات اللاجئين، وأضاف ويتكر حضرت بالأمس فقط إلي الجونة وعرض علي أن أكون جزء من لجنة المهرجان، وأنا آخذ كل شى علي محمل الجد، ولا أعرف سوق السينما في مصر لكنني سأعمل علي دراسته ومعرفته.

وأوضح نجيب ساويرس مؤكداً له أن سوق السينما في مصر ضعيف، ولم يعد ينتج عدد كبير من الافلام فأحيانا يصل الي 30 فيلم سنوياً بعد أن كان ينتج نحو300 فيلم، حيث تم اغلاق كثير من الشاشات في وقت كانت تتراكم فيه الأفلام في العلب وحينما تعرض تكون بطلتها قد بلغت من العمر أرذله.

وحول توقفه عن الإنتاج السينمائي قال ساويرس أنه توقف في ظل الأزمة الاقتصادية، واضطر التخلي عن بعض الأصول مثل السينمات التي أقامها علي أحدث تقنيات، مؤكداً أنه رفض بيع أصول أفلامه ولاتزال بحوزته.

وأبدي ساويرس استعداده لتمويل أي فيلم جيد يحمل فكرة إنسانية، معبراً عن إعجابه بالأفلام القصيرة التي تلمس أوتار الإنسانية، قائلاً: من لديه فيلم يخدم الإنسانية بإمكانه أن يتواصل معي، وعن مهرجان الجونة قال: بدأ بقوة وسيستمر بقوة أكبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى