العرض الدعائي لـ«فارس الكؤوس»

يفتتح الدورة 65 لـ«برلين» ويحمل بصمة تيرانس ماليك

خاص ـ «سينماتوغراف»

بالتزامن مع اختيار الفيلم لإفتتاح الدورة الـ 65 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، تم إصدار العرض الدعائي الأول من فيلم (فارس الكؤوس ـ  Knight Of Cups) للمخرج المميز تيرانس ماليك ومن بطولة الثلاثي الفائز بالأوسكار كريستيان بيل، كايت بلانشيت وناتالي بورتمان، وتأتي مشاركة المخرج الأمريكي، بهذا الفيلم بعد 5 سنوات من فوزه بجائزة المهرجان لأفضل مخرج عن فيلم “الخط الأحمر الرفيع”.

وتيرانس ماليك، فيلسوف وشاعر بصري مجدد للسينما الحديثة إذ لم يستخدم الإمكانات الفيلمية لخدمة الحكاية على العكس فقد منح القدرات السينمائية فضاء رحبا لتعبر عن أوسع حدودها لصنع حكاياتها، ومن هنا دفع المشاهد إلى أن لا يكتفي بمشاهدة واحدة لأي فيلم من أفلامه تماما كأي سيمفونية او قصيدة رائعة او مسرحية من اعمال شكسبير.

ومن الطبيعي ان نعترف ان ماليك لم ينسجم مع السينما السائدة حتى بأفضل حالاتها وحتى في بداياته ولهذا فان من المجافاة للواقع الادعاء ان افلامه تلقى اقبالا واسعا على مستوى الجمهور لكنها تثير اهتمام النقاد والاختصاصيين ومحبي السينما الحديثة، انه شاعر السينما او شكسبير السينما حيث تشكل الحوارات والمنولوجات قصائد تلج عمق الأشياء والموجودات وتتفرس في الوجوه والأجساد والأشياء وتستنطقها لتصور شريطا عن بعض حياة أو اقتراحا لها عبر الضوء المتحرك على صفحة المستطيل الأبيض.

فيلم “فارس الكؤوس” تم الانتهاء من تصويره عام 2012 ضمن عدد من أعمال أخرى لكن المخرج قرر تأجيل الفيلم حتى هذا العام في قرار كان غريب في البداية، لكن على ما يبدو أن التأجيل كان في مصلحة الفيلم الذي خرج عرضه الدعائي الأول في غاية الروعة، عن رجل يسعى في البحث عن الحب والحقيقة.

التفاصيل الفعلية لقصة الفيلم ما زالت غامضة بعض الشيء لكنها ستكون مشابهة لقصة كان يسمعها ريك (بيل) من والده وهو صغير حول أمير شاب أرسله والده إلى مصر ليبحث عن لؤلؤة ثمينة، لكن حينما يصل الأمير إلى بلاد الشرق، يسقيه الناس كأسا به شراب يجعله ينسى أنه ابن ملك وينسى اللؤلؤة ويذهب في نوم عميق.

العرض الدعائي الأول من فيلم (فارس الكؤوس ـ  Knight Of Cups):