أحداث و تقارير

«العظماء السبعة» لدينزيل واشنطن.. في ختام «فينيسيا السينمائي»

 «سينماتوغراف» ـ عبد الستار ناجي

يمثل فيلم «الساموراي السبعة» للياباني اكيرا كيروساوا واحدا من تحف السينما العالمية الخالدة . بل انه يأتي في التصنيف الاعلى بين الافلام الاكثر اهمية . وقد استلهمت منه السينما في انحاء العالم الكثير من النسخ لعل من ابرزها فيلم العظماء السبعة بطولة يول براينر وريتشارد ويد مارك واخراج جون ستريجس وقد قدم في عام 1960. وضمن جديد السينما الاميركية لهذا العام يأتي فيلم العظماء السبعة بطولة النجم الاسمر دينزل واشنطن واخراج انطون فوكوا. وسواء الساموراي السبعة او العظماء السبعة في نسخته الاميركية الاولى او الثانية يعتمد على ذات الحكاية. حيث دعوة سبعة من العتاة لمساعدة قرية امانة من هجمات اللصوص الاشرار الذين تعودوا مهاجمة تلك القرية.

هذا هو المحور الذي اشتغل علية عبقري السينما اليابانية كيروساوا ولاحقا جملة الاقتباسات السينمائية التي تعددت وتنوعت من بينها الفيلم المصري شمس الزناتي للنجم العربي عادل امام واخراج سمير سيف .

ودعونا نذهب للفيلم الجديد The Magnificent Seven الذي كتب له السيناريو نيك بيزلاتو. والذي يذهب الى ذات الحكاية حيث تقوم احدى السيدات من احدى القرى الهادئة التي قام اللصوص في مداهمتها فكان ان لجأت الى احد صائدي المجرمين شيسلوم دينزل واشنطن لانقاذ تلك السيدة وقريتها . وبخبرته عرف بان الامور لا يمكن مواجهتها بشكل فردي. حيث طلب ان يستعين بعدد من المساعدين مقابل الاجر. حيث بدأ مشواره لجمع تلك الشخصيات كل حسب تخصصة وخبرته الاجرامية العريضة. مع دينزل في الفيلم كل من كريس برات وايثان هوك وفنسنتدر فريو ولي بيونغ هون ومانويل غارسيا.. مع الاشارة الى ان لكل منهم حرفته وتخصصة في استخدام الاسلحة ومواجهة الاشرار.

وتبدا المواجهة التي يدخل بها اهل القرية كشركاء لمواجهة اللصوص الاشرار في مغامرة سينمائية عالية الجودة ستكون حديث عشاق الفن السابع حول العالم.

ونشير هنا الى ان هذا المشروع كان قد انطلق منذ اكثر من خمسة اعوام حيث فرغ بيزلاتو من كتابة السيناريو عام 2011 وسرعان ما ترشح لبطولته توم كروز الذي اعتذر لارتباطه بمشاريع سابقة ومنه تحول الى كيفين كوستنر وبدوره اعتذر وهكذا مع مات ديمون ومورغان فريمان ليصل في نهاية الامر الى دينزيل واشنطن الذي رحب بالتجربة لعشقه للعمل الاصلي ورغبته في تقديم عمل يعود الى ايام الغرب الاميركي.

بدأ التصوير في مايو 2015 في شمال باتون روج لويزيانا . وعلى مدى سته اسابيع من العمل المتواصل تم انجاز التصوير لينتقل بعدها الى الاستديوهات من اجل كم من العمليات الفنية التي تبدو تجلياتها حيث الاستخدام المتطور للتقنيات الفنية العالية المستوى على صعيد الصورة والصوت . حكاية بسيطة تأتي كذريعة لجملة الاحداث المتبقية. فمع استعانة الارملة ايما هالي بينيت بصائد الجوائز دينزيل واشنطن الذي يستعين هو الاخر ببقية فريقة ليشكلوا السباعي الضارب الذي يواجه الاشرار الذين تعودوا ان يدمروا كل ما في طريقهم ولا يمكن مواجهتم بشكل منفرد لذا جاءت المبادرة لتشكيل ذلك التحالف من العتاة واصحاب الخبرة في هذا المجال.

والذين يتذكرون الموسيقى التصويرية الرائعة التي صاغها الموسيقار الاميركي المر برنستون والتي تعتبر من التحف الخالدة في موسيقات الافلام . قام الموسيقار جيمس هورنر بكتابة موسيقى النسخة الجديدة بل انه اتم كتابتها قبيل اسبوع واحد من وفاته. وتم اعتمادها لتكون احدى مفاجآت هذا الحدث السينمائي المرتقب والذي سيتم عرضه في ختام مهرجان فنيسيا السينمائي الدولي. هذا وتمت برمجة عرضه في الاسواق العالمية 23 سبتمبر المقبل. وهو واحد من عروض عام 2016 المرتقبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى