أوسكار

«الغريب» فيلم من الجولان السوري المحتل يمثّل فلسطين في أوسكار 2022

رام الله  ـ «سينماتوغراف»

عبْر شخصية “عدنان” في فيلمي “الغريب” سعيتُ إلى الحديث عن الوحدة وعن العزلة التي تُفرَض على الإنسان أو على البشر في بقعةٍ ما في هذه الأرض”.. بهذه العبارة كان المخرج أمير فخر الدين، ابن الجولان السوريّ المحتل، اختصر حكاية فيلمه الروائي الأول.

واختير فيلم “الغريب”- إخراج وكتابة أمير فخر الدين، لتمثيل فلسطين رسمياً عن فئة الفيلم الروائي الطويل الدولي (غير الناطق بالإنكليزية)، في المنافسة على جوائز “الأوسكار” في دورتها الرابعة والتسعين خلال العام 2022، عبر لجنة مستقلة مهنية من العاملين في القطاع السينمائي الفلسطيني، بتكليف من وزارة الثقافة.

وعلمت “سينماتوغراف” أن المنافسة النهائية كانت بين ثلاثة أفلام، هي إضافة إلى “الغريب”، فيلم “صالون هدى” للمخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو أسعد، وفيلم “كما أريد” الوثائقي للمخرجة الفلسطينية سماهر القاضي.

والفيلم الذي هو إنتاج مشترك لعدّة دول من بينها فلسطين، وأول فيلم من الجولان السوري المحتل يمثّل فلسطين في منافسات “الأوسكار”، كان عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الدورة الثامنة والسبعين، الشهر الماضي، وحصل على جائزة (Edipo Re) لأفضل فيلم عن فئة الأفلام المتنافسة في المهرجان ذاته، وقد تم الإعلان عن اختياره لافتتاح الدورة الثامنة من مهرجان أيام فلسطين السينمائية في الثالث من نوفمبر المقبل، كما من المقرر أن يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وضمن أسبوع النقاد الدولي خلال الفترة ما بين 26 نوفمبر المقبل و6 ديسمبر 2021.

وجاء الإعلان، إثر جلسة تقييم وتداول نظمتها وزارة الثقافة، الجهة المخولة بتقديم الترشيح لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (الأوسكار)، تحت إشراف دائرة السينما ممثلة بلينا بخاري رئيسة اللجنة المكلفة، وبناء على توصيات اللجنة المستقلة.

وحسب لجنة الاختيار المستقلة، يطرح الفيلم دراسة حالة وجودية (الاغتراب) لمواطن من الجولان السوري المحتل وواقع الاحتلال والعزل عن الوطن الأم، بلغة سينمائية شعرية وجماليات عالية تستدعي التأمل والمقاربة، عبر أداء مميز للشخصية الرئيسية، وجسدها الممثل الفلسطيني أشرف برهوم، والذي تربطه علاقة متوترة بوالده (الممثل القدير محمد بكري).

كما أشارت اللجنة إلى أن الفيلم يقدّم موضوعاً وطرحاً جديداً على الصعيد الفلسطيني أو العالمي، حول أهل الجولان السوري المحتل وواقع احتلالهم وعزلهم عن امتدادهم الطبيعي والأصلي للوطن الأم، علاوة عل ما يقدمه من صورة بصرية ولغة شعرية تحمل مزاج وطبيعة المكان بما فيه من جماليات وتناقضات بصرية، فرغم المساحات الشاسعة والمفتوحة، هناك ضبابية ورمادية مرافقة.. فيما بين الصورة والأداء ومزاج المشهدية يصل حسّ الاختناق والعزل وواقع الاحتلال “الغريب”.

ومع هذا الاختيار تكون دولة فلسطين قد تقدمت بأربعة عشر فيلماً لتمثيلها عن فئة أفضل فيلم طويل دولي (أجنبي سابقاً) منذ العام 2003.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى