الفائزون في «السرد الإبداعي» يتحدثون عن تجاربهم ومكتسباتهم من المهرجان
دبي ـ خاص«سينماتوغراف»
اختتمت قبل أيام فعاليات الدورة الثانية لمهرجان «السرد الإبداعي» لأفلام الطلبة، والذي تنظمه كلية محمد بن راشد للإعلام بالجامعة الأمريكية في دبي. المهرجان شهد تطورا ملحوظا في دورته الثانية، اتسعت قاعدة الاختيار، ارتفع عدد المشاركين، وأقيمت أنشطة موازية كمسابقة السيناريو وورش العمل وجلسة التعارف السريع.
وضمن الشراكة التي جمعت المهرجان بـ «سينماتوغراف»، الشريك الإعلامي للمهرجان، خصت إدارة المهرجان الموقع بحوارات مع المخرجين الأربعة المتوّجين بجوائز المهرجان، عن خبرتهم في المهرجان وفي دبي، وما تعنيه الجائزة لهم، وما هي خططهم لمستقبلهم المهني كصنّاع أفلام.
تعرفوا معنا على الفائزين الأربعة، فسيكون لهم شأن في المستقبل السينمائي القريب.
أوجوستو بيكالو روكي (البرازيل)..
الفائز بمسابقة الرسوم المتحركة عن «Cartoon Away»
«لم أعتقد أني سأفوز، كان سقف طموحي أنا أنال تنويها خاصل، وبعد التنويه بفيلم آخر قلت: حسنا.. ربما ليست هذه المرة، فقد كان هناك الكثير من الأفلام الجيدة، لذلك كانت فرحتي كبيرة جدا بالجائزة. فيلمي يدور حول شخصية تحاول الهروب من تحكم صانعها والتحرر من ورقة الرسم.
إنه شيء عظيم أن أكون هنا في دبي المثيرة للإعجاب في حد ذاتها، وكذلك مقابلة العديد من الأشخاص الموهوبين ومشاهدة الأفلام الممتازة المشاركة. لقد كان وقتا مميزا للغاية بالنسبة لي ربحت منه معرفة وأصدقاء وشبكة إتصال.
أتمنى حضور المهرجان في العام القادم. أعلم أنه لأفلام الطلبة فقط وأنا قد أنهيت دراستي، لكني سأبدا الدراسة من جديد لنيل درجة الماجستير في الإخراج، لذلك قد أستطيع تقديم فيلم آخر في الدورة القادمة».
بوريس نيكولوف (بلغاريا)..
الفائز بمسابقة الأفلام الروائية عن «Yana»
«يحاول الفيلم لفت الإنتباه إلى العنف العائلي، عن طريق إمرأة من أوروبا الشرقية تعيش حبيسة مثل الطائر في القفص، وتتوقع حدوث أمور رهيبة لها في كل مرة يعود فيها زوجها من العمل.
لم أتوقع الفوز على الإطلاق، كانت مفاجأة عظيمة، لدرجة أني لم أنتبه لذكر اسمي حتى لفت الجالسون جانبي نظري للصعود إلى خشبة المسرح.
أنا معجب جدا بهذا الحدث، وقد تم إختيار الأفلام بمقياس رفيع، ففي بعض الأوقات يتم عرض أفلام سيئة في المهرجانات، لكن بهذه المرة لم أشاهد إلا أفلام جيدة، وأعتقد بصراحة أن المشاركين هنا إذا إستمروا في صناعة الأفلام فسوف يقدمون أعمالا ضخمة.
بعد إنتهائي من دراسة الإخراج السينمائي لخمسة أعوام في الأكاديمية الوطنية ببلغاريا، إنتقلت إلى براغ لدراسة صناعة الأفلام لعام واحد، وصنعت فيلم «Yana» هناك. تواصلت مع المهرجان عن طريق مدرستي السينمائية الأولى، الذين أرسلوا عدد كبير من الأفلام أختير منها فيلمي كي يشارك في مهرجان السرد الإبداعي.
استمتعت جدا بجلسات التعارف السريع، وإن كنت أتمنى أن تصبح مدة الجلوس مع كل شخص خمس دقائق بدلا من ثلاث، أنه تمرين مهم جدا لصانع الأفلام».
طارق رفول (لبنان)..
الفائز بمسابقة الفيلم الوثائقي وجائزة اختيار الجمهور عن «أحمر أبيض أخضر»
«يدور الفيلم حول إمرأة مسنة في السبعينات من عمرها ولديها إبن في الثلاثينات من عمره، يعاني من متلازمة داون وتحاول المرأة إيجاد مكان له.
مشاركتي في المهرجان كانت مدهشة، فأنا لم أكن أعرف أنهم محترفون وودودون لهذه الدرجة. ربحت العديد من الأصدقاء في دبي وخارجها، كما استمتعت بمشاهدة أفلام أخرى من بلاد وثقافات مختلفة.
عمري 25 عاما، حصلت على البكالوريوس في لبنان ودرست ماجستير صناعة الأفلام الوثائقية في أوروبا، وصنعت الفيلم الذي شاركت به في المهرجان في بودابست كجزء من مشروعي الجامعي. وقد تعرفت على المهرجان من خلال الموقع الإلكتروني».
بيتر موسى (لبنان)..
الفائز بمسابقة السيناريو عن «هيليوم»
«يدور السيناريو في جزيرة معزولة لا يعرف سكانها أي شيء خارج جزيرتهم، وعندما يعثرون على قنينة هيليوم، يحاول أحدهم إستنشاق الغاز ويتغير صوته، فيعتقدوا أنها روح شريرة، ويحاول رئيس القبيلة إستغلال الروح الشريرة بأية طريقة ممكنة.
لم أكن أتوقع الفوز بالمسابقة فالسيناريوهات الأخرى كانت جيدة جدا. كان المهرجان كذلك جيد جدا وخاصة أنني عملت متطوعا طوال الوقت، بذلت مجهودا كبيرا لكنه كان جهدا ممتعا.
حصلت على العديد من ردود الأفعال للسيناريو، وأصبح لدي أفكار للكتابة بشكل أفضل وتطوير السيناريو للأحسن، واكتسبت خبرات مغايرة لدراستي، فهنا في كلية محمد بن راشد للإعلام بالجامعة الأمريكية نتعلم التقنيات فقط، بينما في ورش العمل بالمهرجان قابلت سينمائيين بمنظور تعليمي وتقنيات مختلفة.
لدي طموح بالوصول للعالمية عندما أبدأ في صناعة الأفلام، وقد بدأت في كتابة هذا السيناريو في صف بالسنة الثانية، تحت إشراف نادية عليوات التي أرشدتني إلى الطريق الصحيح وجميع الصيغ اللغوية».