«الفيلم العربي عمان» يطلق فعالياته السبت المقبل
عمان ـ «سينماتوغراف»: إسراء الردايدة
تحمل الدورة الخامسة لمهرجان «الفيلم العربي عمان» التي تطلق فعالياتها السبت المقبل في جعبتها عروضا منوعة وحديثة، تعكس خيارات مميزة وشيقة تكشف عن موهبة صانعيها الشباب من مختلف أرجاء العالم العربي.
المهرجان الذي يقام برعاية وزيرة الثقافة د. لانا مامكغ تنظمه الهيئة الملكية للأفلام بالتعاون مع عدد من السفارات العربية في عمان ومشاركة بعض من مخرجي الأفلام وأبطالهم، يفتتح عروضه بالفيلم المصري «ديكور» للمخرج أحمد عبدالله سلامة.
و«ديكور» هو رابع أفلام المخرج أحمد عبد الله بعد «هليوبوليس» و«ميكروفون» و«فرش وغطا»، الذي يحضر العرض بمرافقة الممثل خالد أبو النجا، وهو من أفلام الدراما النفسية التي تدور في إطار مختلف في صراع ما يريده الفرد فعلا في حياته واتخاذ قرار مصيري، والفيلم من بطولة حورية فرغلي وماجد الكدواني.
ويأتي فيلم «ارواد» للمخرج السوري سامر نجاري ليقدم شعور المهاجر في الحنين لوطنه وفي الوقت نفسه حالة الضيق التي يمر بها السوريون ورغبتهم في الخروج. وكل هذا بدون التطرق أو إبراز ما يدور على ساحتها من أحداث سياسية.
أما الفيلم السوداني الوثائقي «على إيقاع الأنتنوف» الذي يعرض بحضور المخرج حجوج كوكا والمنتجة المشاركة أماندا مات، فيتناول وطأة الحرب نتيجة القصف الجوي الذي يستهدف العزل في ولايتي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق في السودان، فيما يغوص الفيلم في تمسك السكان في جذورهم وإرثهم الثقافي.
وعن الشرف وجرائمه في إطار فانتازيا اجتماعية، يقدم المخرج الفلسطيني خليل المزين فيلمه الروائي الأول «سارة»، ويروي الفيلم حكاية مغايرة عن غزة وأهلها الذين يتألمون لأسباب حياتية عادية بقدر الموت الذي يُخيم عليهم.
أما فيلم المخرج العراقي محمد الدارجي «تحت رمال بابل»، فيعرض الانتهاكات الإنسانية التي مر بها جندي عراقي سابق، ويغوص في ماضيها بحثا عن الحقيقة مع شخصيات أخرى نجت من أحداث 2013 في العراق.
ولحب السينما نكهة خاصة من خلال فيلم المخرج المصري أمير رمسيس «بتوقيت القاهرة»، من خلال كلاسيكية تذكر بمتعة مشاهدة الأفلام المصرية القديمة، لكن المتغيرات المحيطة شكلت جزءا قويا في تغيير محتواها، ولكن هذا لا يمنع من إعادة متعتها وجمالية مشاعرها مرة أخرى من خلال إيقونات من الجيلين في السينما. ويشارك في الفيلم كل من نور الشريف وميرفت أمين وسمير صبري وآيتن عامر ودرة زروقي.
وللعلاقات الإنسانية وحب السينما أيضا حضور في الفيلم المغاربي الأمازيغي «وداعا كارمن» لمخرجه محمد أمين بن معمراوي، ويتناول الفيلم العلاقة الخاصة التي تنشأ بين الطفل عمار وجارتهم الإسبانية كارمن التي عرفته على عالم السينما وكيف أثرت في حياته بعد عودتها إلى إسبانيا.
وختام العروض بالفيلم الوثائقي «حضور أسمهان الذي لا يحتمل» للمخرجة عزة الحسن، وفيه تتبع المخرجة حضور المطربة أسمهان بأوجه مختلفة في القاهرة وما يتردد عنها بين أيقونة للغناء ووجه آخر تكشفه في فيلمها.