إضاءات

«القاهرة السينمائي» يلغي تكريم المخرج كلود ليلوش بجائزة تحمل اسم فاتن حمامة

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

على مدار الأيام الماضية قامت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وأعضاء اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان بالمتابعة عن كثب وعلى مدار الساعة لكل ما حركه السينمائيون والمثقفون على وسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص ما أعلنه المهرجان بشأن تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، وأصدر اليوم البيان التالي.

كان المهرجان قد أخذ قرار التكريم بناء على مسيرة المخرج الفنية المؤثرة التي امتدت لما يزيد عن نصف قرن قدم خلالها ما يزيد عن 60 فيلمًا روائيًا وتسجيليًا وقصيرًا يعتبر بعضها من علامات السينما العالمية.

ولما كان المهرجان ملتزمًا بدوره الإنساني قبل الفني والسياسي، ومؤمنًا بمسيرة طويلة كان موقف المهرجان واضحًا خلالها تجاه دعم القضية الفلسطينية والشعوب العربية بشكلٍ عام، فإن اللجنة الاستشارية قامت بعقد اجتماع عاجل أمس الأربعاء 17 أكتوبر لبحث المواد المنشورة والتي تُلحق بليلوش اتهامات بالصهيونية.

ولما كانت المواد المتوفرة لحين عقد الاجتماع مجرد حوار أجراه خلال استلام تكريم في إحدى الجامعات الإسرائيلية يحمل عبارات ودودة تجاه مستضيفيه، فقد أطلق المهرجان دعوة عامة لجموع المثقفين لتزويدنا بما يُثبت انتهاج ليلوش لموقف سياسي معلن معاد للقضية الفلسطينية.

نتيجة للدعوة، تلقى المهرجان فورًا العديد من المواد المهمة، وعلى رأسها ما يتعلق بزيارة قام بها المخرج لإسرائيل عام 1990 لأسباب غير فنية، هذه الزيارة لم تكن معروفة أو مثارة قبل عقد الاجتماع، وتختلف كثيرًا في سياقها وأغراضها عن أي زيارة فنية أو ثقافية اعتاد أغلب الفنانين العالميين القيام بها لدولة اسرائيل.

وبناءً عليه، ونظرًا لما يبثه الأمر من شك حيال استحقاق ليلوش لتكريم مرتبط بالقيم الراسخة لمهرجان القاهرة السينمائي، وبالرغم من تقديرنا له على المستوي الفني واعترافنا بقيمته كمبدع، إلا أننا رأينا أن من الأفضل إلغاء تكريمه بجائزة تحمل اسم فاتن حمامة نظرًا لمواقفه السياسية.

ويود المهرجان أن يشكر جموع الفنانين والمثقفين المصريين، الذين كانوا ولا يزالوا شريكًا أساسيًا في أي قرار أو حراك يتخذه المهرجان. ويؤكد المهرجان على التزامه بدوره الفني والثقافي والسياسي، وقبل ذلك الإنساني، في دعم القضايا الوطنية والانحياز لأصحاب الحق في كل مكان بالعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى