أحداث و تقارير

الكشف عن الأفلام الأجنبية القصيرة في «فجر السينمائي الـ36» 

طهران ـ «سينماتوغراف»: منصور جهانی

كشف مهرجان فجر السينمائي الدولي عن أسماء ومواصفات الأفلام الأجنبية القصيرة المشاركة في القسم غير التنافسي “ملامح الشرق” بدورته السادسة والثلاثين المزمع عقدها في مجمع تشارسو السينمائي في العاصمة طهران.

ووفقاً لإدارة المهرجان يستقبل هذا العام في قسم الأفلام القصيرة غير التنافسي “ملامح الشرق” (بانوراما على أفلام البلدان الآسيوية والإسلامية)، 12 فيلما أجنبيا من “الصين وسنغافورة ولبنان واليابان وتركيا، كازاخستان، جورجيا، الكويت، العراق، الهند والفلبين وغيرها.. علاوة على الأفلام الايرانية التي سيتم الاعلان عنها في وقت لاحق.

ومن أهم الأفلام المشاركة في هذا القسم هو فيلم “ليلة هادئة” A Gentle Night من إنتاج الصين وفرنسا، ويصور هذا الفيلم الجهود التي تبذلها أم للعثور على ابنتها الضائعة في ليلة هادئة بمدينة صينية ليس لها اسم، الفيلم من إخراج “تشيو يانغ” Qiu Yang وهو طالب دراسات عليا في الجامعة الأسترالية للفنون، حصل عن فيلمه “ليلة هادئة” Echoing Clouds على جائزة النخلة الذهبية في الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي ليكون بذلك أول مخرج صيني يحصد هذه الجائزة في مهرجان كان، وفي العام 2015 قدم فيلمه القصير “تحت الشمس” ليعرض على شاشات قسم المسابقة الدولية “سينه فونداسيون”  Cinéfondation في الدورة 68 من مهرجان كان السينمائي الدولي.

“فينيكا ميترا” Venika Mitra خريجة الإعلام من جامعة دلهي والتي بحسب قولها كان لها تجربة مع كل جانب من جوانب الكاميرا، وهي صانعة أفلام شابة أخرى شاركت بفيلم قصير هذا العام في مهرجان كان السينمائي. فيلمها القصير “كل ما أريده” All I Want الذي أنتجته الهند يتحدث عن قصة طفل متسوّل لا يتعدى سنّه الـ8 سنوات يجوب الشوارع طوال اليوم من أجل شراء حبة من المنجا.

لكن هذا ليس الطفل الوحيد الذي يتمنى ان يكون ضمن الأعمال القصيرة لهذه الدورة! فالشخصية الرئيسية الملهمة لهذا العمل من إنتاج لبناني تتحدث عن طفل سوري لاجئ يحاول العودة إلى دياره والعثور على أسرته بعد مواجهة قاسية مع الحرب الضارية في بلاده. أخرج الفيلم “فاطمة رشا شحادة” Fatma Racha Shehadeh التي حملته معها الى مهرجان كان السينمائي مع أول فيلم لها “ذكرى” في عام 2016 ، وحصلت في نهاية المطاف على جوائز من مهرجانات مختلفة.

أما فيلم “الضحية” The Sacrifice المنتج التركي يتحدث عن قصة فتاة صغيرة ترغمها عائلتها على الزواج لتقرر بعد ماجرى لها الفرار الى الغابة في ليلة شتوية باردة. الفيلم منن إخراج “مظفر مِهمِت تشالار” Muzaffer  Mehmet Caglar خريج أكاديمية نيويورك للأفلام السينمائية، وأخرج العديد من الأفلام القصيرة. وفي الوقت الراهن يقوم بكتابة أول سيناريو لفيلم طويل ينوي إخراجه بالتعاون مع “اِبرو جیلان”. أما “الغابات الغامضة” فهي أحداث لأفلام أخرى. “لي.له” Li.le من إنتاج جورجيا يبحث في غابة باردة ومظلمة عن فتاة خرجت الى تلك الغابة برفقة ظبي فقط للبحث عن شيء ما. مخرجة الفيلم “ناتيا نیکولاشویلي” Natia Nikolashvili شاركت بهذا الفيلم في وقت سابق من هذا العام بمهرجان برلين السينمائي الدولي.

تدور قصة “طريق بلو فلاي” (طريق الرحلة الزرقاء) Blue Fly Road الفيلم الذي أنتجته كل من سوريا وهولندا وفرنسا ولبنان حول شقيقين توأمين يبلغان من العمر تسع سنوات، يعيش أحدهما في الغابة والآخر يذهب كل يوم ليجلب الماء والغذاء!

الفيلم من إخراج “بسام شخيص” Bassam Chekhes الذي تخرج من أكاديمية “جریت ریتفلدِ” في أمستردام، وأخرج العديد من الأفلام القصيرة حتى الآن. كما يشارك خلال هذه الدورة فيلمان قصيران حول “التمثيل”، أحدهما فيلم “كومبارس” Kombars من إنتاج الكويت أخرجه “عبدالعزيز البلعام” Abdulaziz Alballam يروي قصة “ممثل بديل” يبذل قصارى جهده حتى يصبح ممثلاً حقيقياً، والآخر فيلم “هو إيجابي” (O+) من إنتاج العراق الذي يحكي قصة شابة مصابة بالسرطان تصبح ممثلة وتشعل غيرة أخيها. مخرج الفيلم هو “وثاب عنیزه” Waththab Oneizah الذي تحتوي سيرته الذاتية على العديد من الأفلام القصيرة والوثائقية.

يبدو موضوع تفاعل الناس مع بعضهم البعض أكثر حدة في هذه الأفلام الثلاثة أولهما فيلم “الصورة” Projection الذي أخرجته “ناتسوكي ناكاجاوا” Natsuki Nakagawa وهو من إنتاج اليابان يحكي هذا الفيلم قصة رجل ينفصل عن زوجته

ولكنه لا يتمكن من نسيانها. ثانيهما فيلم “الغيوم العاكسة” من إخراج “زيوي يائو” المتخرجة من جامعة “سيتي كالج” في مدينة نيويورك وفيلمها هذا إنتاج مشترك بين الصين وسنغافورة “تدور أحداثه حول رجل يريد أن يقتل راهبًا يحاول أن يجعله يفهم عمله.

ثالثهما فيلم “الأصحاب” Companions هو التجربة الأولى للمخرج “نورلان شيربوف” Nurlan Sharipov ومن إنتاج كازاخستان، تدور أحداثه حول السخط الكبير لأحد العائلات من الحياة التي يعيشها أطفالهم ويحمّل الزوج زوجته مسؤولية هذا الوضع المزري ويشمت بها.

وفي الختام يشارك فيلم “جادی ‌لِرکز دِلا کروز، الموظف الأعلى للقمر”Jodilerks Dela Cruz, Employee of the Month من إنتاج الفلبين وسنغافورة في مهرجان فجر لهذا العام، الفيلم يحكي قصة امرأة كرّست نفسها لعملها ولكن عليها الآن إنهاء ليلة عملها الأخيرة. حاز “كارلو فرانسيسكو ماناياتو” Carlo Francisco Manatad مخرج الفيلم على جائزة أفضل فيلم قصير في جنوب شرق آسيا من مهرجان سنغافورة السينمائي 2017 ، كما شارك الفيلم في أسبوع النقاد السينمائي الدولي بمهرجان كان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى