«اللقاءات السينمائية ببجاية» موعدا للصوت الآخر في الجزائر
تعرض 35 فيلما في دورتها الـ13
الجزائر ـ «سينماتوغراف»: نبيل حاجي
تعرض الدورة الـ13 لمهرجان «اللقاءات السينمائية ببجاية» التي تقام شرق الجزائر العاصمة من 05 إلى 11 سبتمبر( إيلول) الجاري، أكثر من 35 فيلما مابين وثائقي وروائي، أغلبها يعرض لأول مرة في الجزائر، بالإضافة إلى لقاءات مع المخرجين وندوات حول السينما والفيلم الوثائقي.
هذا ما كشف عنه مدير المهرجان السيد عبد النور حوشيش في الندوة الصحفية التي أقيمت اليوم، بقاعة متحف السينما الجزائرية بالعاصمة، حيث كشف برفقة مديرته الفنية ليليا عواج والمكلف بالاتصال المخرج أمين حتو عن البرنامج العام للدورة الثالثة عشر للقاءات التي تشرف على تنظيمها جمعية بروجيكتور بمدينة بجاية وبالتعاون مع وزارة الثقافة الجزائرية والسلطات المحلية بالمدينة.
وستفتتح هذه الدورة بعرض الفيلم الوثائقي «10949 إمراة» للمخرجة نسيمة قوسم الذي يعكس جانبا هاما من كفاح المرأة الجزائرية إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، لتتوزع بقية الأفلام على مدار أسبوع بالمسرح الجهوي لمدينة بجاية وقاعة متحف السينما الجزائرية، كما ستكون للقاءات فرصة لعرض فيلم «ضد القوى» للمخرج مالك بن إسماعيل لأول مرة بالجزائر بعد عرضه العالمي الأول بمهرجان لوكارنو. بالإضافة إلى الفيلم القصير الجزائري «القاتل ك» لأمين سيدي بومدين والفيلم الوثائقي «بدون سينما» لأمين عمار خوجة. كما يتضمن البرنامج أيضا عرض فيلم «حمى» للمغربي هشام عيوش، وفيلم «قصة جودا» للفرنسي من اصل جزائري رابح عمور زعيماش، والفيلم السينغالي «اليوم» للمخرج آلان غوماز..
وقالت المديرة الفنية ليليا عواج أننا استقبلنا أكثر من 330 فيلما منذ أزيد من ستة اشهر ( من بينها 100 عنوان عبر الانترنت) وعملنا وفق توجهات اللقاءات على اختيار هذه الباكورة من الأفلام التي سيحضر اغلب مخرجيها للقاء الجمهور الذي أصبح شريك حقيقي في نجاح هذا الموعد السنوي للسينما.
ومن جهته كشف المخرج أمين حتو عن جديد هذه الدورة، ويتمثل في تنظيم «مختبر بجاية للفيلم» الذي هو لقاء دولي حول الإنتاج المشترك والبحث عن فرص التمويل للمشاريع سينشطه نخبة من المختصين، من بينهم خبراء من المعهد الثقافي الفرنسي بالجزائر والصندوق الوطني لتطوير الفن والتقنيات والصناعة السينمائية.
وقد تم توجيه دعوة للمخرجين والمنتجين الجزائريين الحاملين لمشاريع أفلام في طور التحضير والإنتاج للمشاركة في هذا الملتقى الأول من نوعه، على أن تبقى التسجيلات مفتوحة بالنسبة للفيلم الطويل والقصير والوثائقي.
وحسب برنامج التظاهرة فإن مسرح بجاية سيحتضن أيضا والى جانب الندوات والنقاشات للأفلام المعروضة، معرضا للصور الفوتوغرافية بعنوان «شوارع» من اجل خلق حوار بين الصورة والسينما.
كما سيقدم المخرج الجزائري مالك بن إسماعيل درسا في ميدان كتابة وإخراج الفيلم الوثائقي لما يحمله هذا المخرج من تجربة غنية في الميدان، وبرمج أيضا في هذه اللقاءات ندوة حول السينما الأفريقية يقدمها المخرج المالي الشيخ عمر سيساكو الأمين العام للإتحاد الإفريقي للسينما، هذا بخلاف جمعية بروجيكتور في دعم ومرافقة المخرجين الشباب من المنطقة المغاربية في ورشات لكتابة السيناريو في إطار برنامج «كوتي كور مغرب» الذي اختارت لجنته هذه السنة سبعة مشاريع تمثل كل من الجزائر تونس والمغرب وتشرف علي إدارتها المخرجة الجزائرية مريم حميدان والفرنسي جان بيار ميريلون.
ويذكر أن، جمعية بروجيكتور تأسست عام 2003، وتلقى دعما من طرف السلطات المحلية بالمدينة وعدة هيئات ثقافية داخل وخارج الجزائر وشركاء اقتصاديين، وتشكل «اللقاءات السينمائية ببجاية» واحدة من أبرز نشاطات الجمعية، التي تسهر طيلة السنة على تنشيط نادي للسينما وورشات تكوينية في كتابة السيناريو وإدارة الصورة.
وفي تصرح لـ«سينماتوغراف» قال السيد عبد النور حوشيش أن «اللقاءات السينمائية ببجاية» حافظت طيلة 13 سنة على نفسها واستمراريتها باعتبار أن الثقافة والسينما شكل من أشكال الحرية والتعبير، كما استطاعت الجمعية بفضل إرادة أفرادها أن تعزز الحوار واللقاء السينمائي في الجزائر بعيدا عن الأطر الرسمية والمؤسساتية وان تخلق لها جمهورها وروادها من داخل الجزائر وخارجها.