إضاءات

المخرج الإيراني أصغر فرهادي ضيف مهرجان عمان السينمائي

يستعرض التحديات التي واجهها وساهمت في نضوج أعماله

عمان ـ «سينماتوغراف»

كشف مهرجان عمان السينمائي – أول فيلم، عن اختيار المخرج الإيراني أصغر فرهادي، ليكون ضيف قسم “الأول والأحدث”، ضمن فعاليات الدورة الخامسة، المقرر انطلاقها في الفترة من 3 إلى 11 يوليو المقبل، وهو البرنامج الذي يُسلط الضوء على صانعي الأفلام المحنكين، واستعراض تطور لغتهم السينمائية على مر السنوات.

ويعقد فرهادي، جلسة حوارية ضمن فاعليات المهرجان، يوم الثلاثاء 9 يوليو المقبل، حيث يتحدث عن رحلته في صناعة الأفلام، ودورها في تشكيل وعيه، مروراً بالتحديات التي واجهها وساهمت في نضوج أعماله كمخرج، والدروس التي اكتسبها خلال مسيرته السينمائية، وصولاً إلى أحدث إنتاجاته.

في مقدمة كتابه “سبع سيناريوهات” كتب فرهادي: “راجعتُ كل السيناريوهات التي كتبتها، بحثت عن شيء واحد مشترك بينها جميعا، ووجدت أن لا مشترك أكبر من “السؤال”، كانت بدايتي بطرح الأسئلة، ثم أصبحت أسئلتي أكبر وأثقل مع مرور الزمن، وتعددت أوجهها.  إنّ عالمنا بحاجة إلى من يطرح الأسئلة أكثر من حاجته إلى من يتطوّع بالإجابة، إنّه بحاجة إلى من يضع علامة الاستفهام أمام أيّ شيء مهما بدا قاطعًا.”

ومن هذه المقدمة القصيرة، يمكن طرح الأسئلة عن عالم فرهادي السينمائي الابداعي وعن طريقة تفكيره.

أصغر فرهادي مخرج وكاتب سيناريو إيراني مرموق، يُعَدُّ من أبرز الأصوات السينمائية في إيران والعالم. وُلد فرهادي في 7 مايو 1972 في مدينة أصفهان، إيران. منذ سن مبكرة، أظهر شغفًا كبيرًا بالفنون، وخصوصًا السينما. حصل فرهادي على درجة البكالوريوس في الفنون المسرحية من جامعة طهران عام 1988، ثم تابع دراساته العليا ليحصل على درجة الماجستير في إخراج المسرح.

بدأ فرهادي مسيرته السينمائية بإخراج فيلمه الروائي الطويل الأول “Dancing in the Dust” عام 2003.  جاءت شهرة فرهادي الدولية مع فيلمه الرابع “About Elly” عام 2009، الذي فاز بجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج في مهرجان برلين السينمائي الدولي التاسع والخمسين.

 بعد عامين، عرض فيلم “A Separation” في مهرجان برلين السينمائي الدولي الحادي والستين، حيث حصل على جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم، ليصبح أول فيلم إيراني يفوز بهذه الجائزة. 

وفي العام الذي يليه، فاز فيلم “A Separation” بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وأصبح أول فيلم إيراني يحصد جائزة أوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الرابع والثمانين. كما حصد الفيلم جائزة سيزار لأفضل فيلم أجنبي ليصل إجمالي جوائزه إلى 88 جائزة.

 في 2013، تم اختيار فيلمه “The Past” للتنافس على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي. وبعد ثلاثة أعوام عاد لينافس بفيلمه “The Salesman” على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي فحصل على جائزة أفضل سيناريو ومن بعد حصد جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي للمرة الثانية.

بعد خمس سنوات وتحديداً بعام 2018، تم اختيار فيلمه   “Everybody Knows” ليكون فيلم افتتاح مهرجان كان السينمائي، ورشح للفوز بالسعفة الذهبية.

 فاز فرهادي بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه “A Hero”في عام 2021، حيث حصل على الجائزة مناصفة مع فيلم “Compartment No.6″ للمخرج الفنلندي يوهو كوسمانن.

 يُعَدُّ أصغر فرهادي واحدًا من أبرز المخرجين الإيرانيين الذين ساهموا في تعزيز مكانة السينما الإيرانية على الساحة الدولية.

تتميز أفلامه بأسلوب سردي يتناول القضايا الاجتماعية والأخلاقية من خلال شخصيات متعددة الأبعاد وواقعية. يستخدم فرهادي التوترات اليومية والتفاصيل الدقيقة لبناء حبكات درامية تتناول موضوعات مثل الشرف والعدالة والعلاقات الإنسانية. بفضل قصصه الإنسانية العميقة وأسلوبه السينمائي الفريد، استطاع جذب انتباه الجماهير والنقاد على حد سواء، مما جعله أحد أكثر المخرجين تأثيرًا واحترامًا في العالم اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى