بلاتوهات

المخرج الجزائري أحمد راشدى: عبد الحليم حافظ كان يملك قدرات كبيرة كممثل

«سينماتوغراف» ـ انتصار دردير

أكد المخرج الجزائرى الكبير أحمد راشدى أن فيلمه الجديد “أسوار القلعة السبعة” الذى أقيم له عرضاً خاصاً فى الجزائر قبل أيام يؤكد على أهمية الارتباط بالأرض ويتعرض لنضال الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسى، وأن الفيلم الذى تدور أحداثه خلال 180 دقيقة مأخوذ عن رواية كتبها محمد معرفية، مشيراً إلى أن الفكرة العامة التى يطرحها هى كيف دخلت فرنسا الجزائر واحتلت الأرض ليتم تحريرها بالقوة على أيدى الجزائريين، مؤكداً أن التخلى عن الأرض يعد أكبر خيانة للوطن، الفيلم انتاج مشترك بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافى والمركز الجزائرى لتطوير السينما.

وأضاف راشدى فى لقاء خاص مع «سينماتوغراف» أن السينما الجزائرية حققت نجاحاً عالمياً منذ بداياتها لكن العشرية السوداء نالت منها كثيراَ وقد بدأت تستعيد قوتها من جديد.

*قلت له، هل توافق على مصطلح سينما المرأة ؟

ـ أجاب ضاحكاً، لقد تواجدت فى أسوان من أجل ذلك لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة فى مهرجان أفلام المرأة، ورغم أننى لا أحب التصنيفات لكن أتمنى أن يكون للمرأة العربية أكثر من مهرجان سينمائي، فرغم أن الدراما تقوم بالأساس على رجل وامرأة ورغم وجود المرأة فى أفلام الرجال لكنها لاتحظى بالفرص المناسبة وتسند لها أدواراً ثانوية، ومن النادر أن تحتل البطولة الرئيسية لأننا فى مجتمع ذكورى فلا يوجد اهتمام كافى بقضاياها برغم أنها نصف المجتمع.

*هل توافق على ماذكره الناقد اللبنانى ابراهيم العريس من أن المرأة مستقبل السينما العربية؟

ـ أوافقه تماماً بعد ما طالعنا أفلام مخرجات عربيات قمن تجارب قوية ناجحة فى مصر وفلسطين والمغرب العربى ولبنان، وجمعتنى فى لجنة التحكيم مخرجة مصرية على درجة عالية من الموهبة والتمكن وهى كاملة أبو ذكرى.

*أعلنت مؤخراً عن رغبتك فى منح أفلامك مجاناً لعرضها فى مصر فهل وجدت من يتبنى دعوتك؟

ـ مشكلة السينما فى مصر أننا لا نعرف من نخاطب فهى لا تتبع الدولة بشكل كامل ودور العرض تابعة لشركات خاصة، ورغم أننى مستعد لعرض 30 فيلماً مصرياً فى الجزائر مقابل فيلم جزائرى واحد يعرض فى مصر لأنه من المهم أن يطالع الجمهور المصرى أفلامنا ففى أوروبا التى تضم دولاً متعددة اللغات أصدروا قانون الاستثناء الثقافى الذى يلزم كل دول القارة بإتاحة فضاء لعرض كافة إنتاجات الدول الأخرى وقد انعكس هذا على غزارة الانتاج السينمائى فى كثير من دول القارة، بينما نحن نتحدث لغة واحدة واختلاف اللهجات سيزول مع عروض الأفلام بل أن السينما هى التى يعول عليها فى تحقيق ذلك، وأتمنى أن نصل لمثل هذا الاتفاق على مستوى الوطن العربى.

*تحل هذه الأيام الذكرى الـ41 لرحيل الفنان عبد الحليم حافظ وقد جمعتكما صداقة وتعاون من أجل فيلم (لا)، فماذا عن تجربتك معه وكيف تراه بعد كل هذه السنوات؟

ـ جمعتنى صداقة وأخوة بعبد الحليم وقضينا تسع سنوات معاً لأننى حين أعمل مع فنان لابد أن أتعايش معه قبل التصوير، وقد بدأ تعارفنا حين عرض على قصة “لا” للكاتب الكبير مصطفى أمين وكان يرسل لى الفصول التى يكتبها أولاً بأول، وبدأت العمل على السيناريو بعدما أعجبت بالموضوع وكيف يمكن أن يجد الإنسان نفسه داخل السجن وينساه الجميع ويسقط سهواً منهم وكيف عليه أن يستعيد نفسه بعد كل هذا الهوان .

*وهل كنت مؤمناً بقدرات عبد الحليم الممثل إلى حد أن تشترط عليه عدم الغناء بالفيلم أم أن طبيعة القصة كانت تستلزم ذلك؟

ـ عبد الحليم رحمه الله كان يملك قدرات كبيرة كممثل، وتلاقت رغبتنا فى أن يكتفى بالتمثيل لكن الفيلم تأجل مراراً ولم ينفذ ورحل حليم فقدمت ما صورته فى فيلم “حليم فى باريس”، ولازلت على المستوى الشخصى أفتقد صديقى عبد الحليم الموهوب النبيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى