المخرج سيريبرينيكوف: لا أعرف سبب السماح لي بمغادرة روسيا
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
أكد المخرج المسرحي والسينمائي الروسي كيريل سيريبرينيكوف أمس الجمعة بعد حصوله على الإذن بالسفر لمدة قصيرة إلى ألمانيا أنْ ليس لديه «أدنى فكرة» عن الأسباب التي حدَت بموسكو إلى تعليق قرار منعه من مغادرة بلده.
وقال سيريبرينيكوف ساخراً خلال مؤتمر في مسرح ثاليا في هامبورغ (شمال ألمانيا) حيث يعدّ لمسرحية «الراهب الأسود» المستوحاة من قصة قصيرة لأنطون تشيخوف «ربما كان سلوكي جيداً».
وأشار سيريبرينيكوف الذي وصل إلى المدينة الألمانية الاثنين إلى أنه سيعود إلى روسيا في 22 يناير، في الليلة التي يقام فيها العرض الأول لمسرحيته.
وأضاف «قدمنا طلباً رسمياً إلى السلطات للسفر إلى هامبورغ. وقد منحونا الإذن بهذا المشروع».
وقال سيريبرينيكوف الذي عانى سابقاً رفض طلبات مماثلة لمشاريع أخرى «ليست لدي أدنى فكرة» عن سبب هذا القرار.
وحال ذلك دون تمكن المخرج في يوليو الفائت من حضور مهرجان كان السينمائي الذي شارك فيلمه «بتروفز فلو» («إنفلونزا بتروف») في مسابقته الرسمية.
وأكد سيريبرينكوف أنه سيعود إلى بلده. وتابع قائلاً في هامبورغ «علي أن أعود لأنني وعدت بذلك».
وفُرض منع سفر على الفنان البالغ 52 عاماً بعد إدانته بالاختلاس، علماً أنه معروف بأعماله الجريئة وانتقاده لنزعة نظام فلاديمير بوتين الاستبدادية.
وبدأت مشاكل المخرج مع القضاء في أغسطس 2017، عندما أوقفته الشرطة خلال تصوير فيلم «ليتو» بتهمة اختلاس المال العام.
لكنّ المدافعين عن الفنان الجريء الذي كان يتمتع سابقاً بمزايا السلطة، يرون أنه يُعاقب على مواقفه.
ووُضع سيريبرينكوف قيد الإقامة الجبرية لأكثر من عام ونصف عام وحظر عليه استخدام الإنترنت والهاتف، لكنه يتلقى بواسطة وكلاء الدفاع عنه مفاتيح «يو إس بي» تتضمن مقاطع فيديو لبروفات عروضه التي يشرف عليها بنفسه، وتمكن على هذا النحو من الإعداد مثلاً لإقامة أوبرا في هامبورغ.