إضاءات

المخرج علي عبدالخالق: الأفلام التي وثقت حرب أكتوبر ليست على مستوى الحدث

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

احتفل المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة، بالذكرى الـ48 لانتصارات حرب أكتوبر، وذلك من خلال الأمسية الثقافية “أكتوبر في الدراما والموسيقى والأدب” بمناسبة إحياء أعياد انتصارات أكتوبر المجيدة.

ألقت الأمسية الضوء على تعبير الدراما والموسيقى والأدب عن مشاعر النصر وبطولات حرب أكتوبر؛  “أون لاين” عبر تطبيق زووم، أمس الأربعاء، وذلك من خلال مداخلات لعدد من كبار الفنانين والنقاد والموسيقيين والأدباء ؛ من بينهم: الموسيقار حسن شرارة، الأديب سمير الفيل، الأديب السيد نجم، المخرج علي عبد الخالق، المخرج محمد فاضل، الأديب يوسف القعيد، وأدار الأمسية؛ وائل شلبي، مدير الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة.

قال المخرج علي عبدالخالق، إن إسرائيل تحاول التضليل بالترويج أنها  كسبت حرب أكتوبر رغم كل الشواهد التي تثبت انكسار العدو الإسرائيلي وهزيمته المذلة، مطالبا بتوثق السينما والدراما هذا الحدث بشكل يليق بمستواه.

وأضاف “عبدالخالق” في كلمته التي تحدث فيها عن دور السينما في توثيق النصر، وقال “أنا متفق مع الرأي القائل بأن كل الأفلام التي وثقت لنصر أكتوبر ليست على مستوى الحدث، لأن الأحداث الكبيرة في حياة الشعوب سواء كانت ثورة أو حربا، لابد أن يمر عليها 25 عامًا على الأقل لتكون مدة كافية لظهور الحقائق حول الأحداث، مشيرًا إلى أنه في الذكرى الـ48 لانتصارات حرب أكتوبر فرصة عظيمة لإنتاج فيلم يوثق للحدث بشكل أعمق وأكبر.

وتحدث المخرج الكبير عن تجاربه السينمائية في توثيق الحرب، وقال “لي تجربتان، (أغنية علي الممر)، وكنت واع لحقيقة ضرورة مرور 25 عامًا على الحدث، لكني لم أناقش الحرب، لكني تناولت الحدث من زاوية إنسانية، فكرة موقف الجنود وهما صامدون في مكانهم يدافعون عن هذه الأرض، وهما يعلمون أنهم سيموتون وبالفعل ماتوا”.

وأضاف “فيلم أخر “يوم الكرامة”، بعد أكثر من 25 سنة، والذي تحدثت فيه عن أهم حدث من 3 أحداث على مستوى العالم العسكرية، فلأول مرة لانش صغير يضرب مدمرة ضخمة، لكن اللانشات الصغيرة لأول مرة تستطيع أن تغرق هذه المدمرة، إذ غير  هذ الحدث الإستراتيجية العسكرية في هذه الفترة، وهو ضرب المدمرة إيلات بقيادة إسحاق شيشان، وقد اعتمدت على مذكراته، وكان الفيلم إلى حد كبير تقريبًا قريب من الفيلم التسجيلي، لأن الفيلم جسد كل تفصيلة حقيقة، حتى الأحداث المدنية، وهذه كانت صعوبة عمل هذا الفيلم، لأن توثيق معلومات في حدث درامي كانت صعبة”، مشيرًا إلى أن أفلامه تندرج كلها تحت الصراع العرب الإسرائيلي، في محاولة لبث الروح الوطنية والثقة في المخابرات وجيشنا العظيم.

واعتبر “عبد الخالق” أن السينما “حظها سيىء” مع نصر أكتوبر، لأنه كانت هناك تجارب كثيرة ستُنتج عن الحدث لكنها توقفت.

وأشار المخرج الكبير إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تمول الأفلام الحربية، وقال “قرأت منذ أكثر من سنة أن وزارة الدفاع رصدت 4 مليارات دولار لعمل أفلام حربية تتحدث عن دور أمريكا في الحروب، كما أن الوزارة تدعم هذه الأفلام بالمعدات والمال”.

وقال “نأمل في ظل هذه الظروف المختلفة، أن يُنتج فيلم عن الحرب، يبعث الأمل في الشعب ويؤكد قوة الجيش الباسل، مشيدًا بمسلسل الاختيار 1 و2، الذي قدم مستوى عاليا من الحرفية والتقنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى