بلاتوهات

«المرأة فى أفلام يوسف شاهين».. ندوة ضمن فعاليات «أسوان السينمائي»

أسوان ـ «سينماتوغراف»

عقدت ظهر اليوم بقاعة إخناتون بفندق هلنان أسوان ندوة بعنوان «المرأة فى أفلام يوسف شاهين» ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان أسوان لأفلام المرأة،

أدار الندوة المخرج والمنتج شريف مندور، وشارك بها كل من الدكتور عبد الرازق الزاهر أستاذ بمعهد السمعى البصرى بالجزائر، والدكتورة سامية حبيب الأستاذة بقسم النقد بأكاديمية الفنون حيث قدم كل منهما بحثاً عن المرأة في أفلام المخرج الكبير.

وأشار المخرج محمد مندور إلى إن إدارة المهرجان قد قررت اختيار موضوع الندوة بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة يوسف شاهين، وتم اختياره لإدارة الندوة نظراً لعمله مع يوسف شاهين.

وأكد الدكتور عبد الرازق الزاهر أن المرأة لم تصل إلى حد البناء الكامل فى سينما يوسف شاهين، ودلل على ذلك بالحضور شبه الغائب لها فى فيلم «إسكندرية ليه»، وقد اختار ثلاثيته عن الإسكندرية (اسكندرية ليه، اسكندرية كمان وكمان، اسكندرية نيويورك)، مؤكداً أنه حصر دراسته في هذه الأفلام لمعرفة مدي تميز المعالجة السينمائية وأن شاهين ظل مسكوناً بالنموذج الأمريكي وأن هناك بعض الأدوار التي قد يكون لها دور فاعل لكنها لاتخلخل منظومة الفيلم.

فيما اعترض المخرج شريف مندور علي وجهة النظر هذه، مؤكداً أنه كان يجب استكمال رباعية اسكندرية بفيلم «حدوتة مصرية» الذي يكشف تأثير المرأة في سياق الفيلم ويؤكد علي أهمية دور الأم في حياة يوسف شاهين خاصة وأنه نشأ لأم من أصول يونانية والأب كاثوليكي لبناني، وأضاف أن شاهين تمرد علي النموذجين الذين دأبت السينما المصرية علي تقديمهما للمرأة وهما الطيبة الحنون والمتسلطة وأن شاهين خرج عن ذلك تماماً.

بينما قالت الدكتورة سامية حبيب أن شاهين قدم المرأة بشكل مختلف منذ أكثر من نصف قرن، ومنذ أول أفلامه «بابا شاهين» وحتي آخر أفلامه «هي فوضي»  وخلال رحلته الابداعية التي دامت نحو ستين عاماً نلمس تطورات لصورة المرأة كأم وزوجة بعدما كان من المعتاد تقديمها بصورة ميلودرامية بائسة،  وضربت مثالاً بشخصية «حميدة» فى فيلم «صراع فى المينا»، حيث كانت تعمل كبائعة بسيطة لكنها كانت مؤثرة فى الأحداث، وكذلك هنومة في “باب الحديد” فرغم انهما شخصيتين بسيطتين لايمتهن مهن واضحة لكن لكل منهما تأثيرها علي الأحداث.

وفي المرحلة الثانية رصدت د. سامية حبيب الدور الوطني للمرأة في فيلميه «العصفور» و«عودة الابن الضال» حيث قدم بهية البسيطة فى فيلم العصفور، وأبرز دورها الوطنى الكبير من خلال أحداث الفيلم كأول إمرأة ترفض تنحي عبد الناصر وهو ذات الأمل الذي يضعه في بطليه في «عودة الابن الضال»

وقد توقفت الباحثة عند فيلم «جميلة بو حريد» موجهة التحية لروح يوسف شاهين، وللفنانة ماجدة الصباحى لأنهما صتعا فيلما لايمكن تكراره، حيث كان سببا فى ايصال القضية إلى العالم. وان من جماليات الفيلم أنه لم يقدم بطولة جميلة فقط كمناضله بل قدم أيضا نماذج أخري للنساء الجزائريات ونضالهن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى