أحداث و تقارير

«الموجة» فيلم جزائري في المسابقة الرسمية لـ« تطوان السينمائي»

الجزائر ـ «سينماتوغراف»: حسان مرابط

يشارك المخرج الجزائري عمر بلقاسمي بفيلمه “الموجة” ضمن فعاليات النسخة الثانية والعشرين لمهرجان تطوان لسينما دول البحر الأبيض المتوسط بالمغرب، والذي يقام خلال الفترة من 26 مارس إلى 2 أبريل القادم، وتحتفي بتجربة المخرج الفرنسي أندري تيشيني وتشهد تنشيط ندوات فكرية تستحضر مآسي المتوسط بعيون السينما.

يتنافس الفيلم الجزائري “الموجة” في مسابقة الأفلام القصيرة التي يرأس لجنة تحكيمها الناقد السينمائي المصري أمير العمري مع 12 فيلم قصير يمثل مختلف بلدان المتوسط ومنها “بضع ثوان” لنورا لحرش، “أعداء من الداخل” لسليم غزازي، و”طيران اللقلاق” لإيريس كالطينباك من فرنسا، فيلم “الوداع” لكارلا روكي من إسبانيا، ومن اليونان فيلم “البذرة” لإيفجينيا كولسوني، وفيلم “عبور” لسيني بابا من اليونان أيضا. ومن المغرب فيلم “أمل” لعايدة سنه، و”آية والبحر” لمريم التوزاني. فيلم “ليلة حب” لحلمي نوح من مصر.

يروي فيلم “الموجة” (2015) في زمن قدره 37 دقيقة (سيناريو وإخراج عمر قاسمي)، قصة شاب جزائري مثقف مقيم بأوروبا يدعى رضوان يشتغل كاتبا وصحفيا، وبعد تفكير منه يقرر العودة إلى وطنه الأم ومسقط رأسه من أجل الكتابة عن عديد من عمليات الإنتحار التي وقعت إثر عمليات طرد تعسفية واسعة طالت شريحة العمال وكان ذلك في خضم سنوات العشرية السوداء. حيث يبدأ عودته بالمبيت داخل استوديو تملكه شقيقته “لطيفة” التي تعيش مع زوجها العاطل عن العمل “مقران” وإبنه “مزيان” الذي يعاني حالة اكتئاب، وتكون نهايته مأساوية وبسبب هذه التجربة المؤلمة التي عاشها رضوان يتخلى في النهاية عن مشروع الكتابة.

يذكر أن عمر قاسمي مخرج جزائري ولد بمدينة بجاية بمنطقة القبائل، اشتغل كممثل في مسرح بجاية الجهوي، ثم استقر بتونس ودرس السينما في معهد “السينما المغاربية”، وفي وقت لاحق، شارك في دورات تكوينية في إيطاليا خاصة مع المخرج الإيطالي روبرتو بينيني وعمل في العديد من الأفلام الروائية كمساعد مخرج، خاصة مع المخرج الجزائري طارق تقية.

وفي سنة 2001 توجّ عمر بلقاسمي مسيرته بأولّ فيلم وثائقي له بعنوان ” البربر في تونس”، وبعد مرور ثمان سنوات أخرج فيلمه القصير “ديهيا” الذي حاز على جائزة الزيتونة الذهبية في مهرجان الفيلم الأمازيغي بالجزائر سنة 2010. ليضيف إليهما فيلمه “الموجة” (2015).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى