النسخة الرابعة تنطلق 19 نوفمبر: 50 عملاً في النسخة الرابعة لـ «منصة الشارقة للأفلام»
الشارقة ـ «سينماتوغراف»
أكدت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، أن منصة الشارقة للأفلام تلعب من خلال انعقادها سنوياً، دوراً متزايداً في تحقيق رؤية المؤسسة وتأكيد الالتزام بدعم وتقديم أعمال صناع الأفلام الناشئين في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، إذ أسهمت مبادرات المنصة، مثل «المحترف السينمائي»، في استكمال مشاريع سينمائية من المنطقة ونقلها إلى حيز الإنتاج.
وأضافت: عبر جمعها صنّاع السينما المحليين والإقليميين والعالميين والجمهور، تمنحنا المنصة الفرصة للاحتفاء بالإبداع واستكشاف مواضيع نقدية مهمة مثل الهوية والانتماء.
جاء ذلك بمناسبة تنظيم المؤسسة ضمن برنامجها لخريف 2021، النسخة الرابعة من مهرجانها السينمائي السنوي «منصة الشارقة للأفلام» بمشاركة أكثر 50 فيلماً، في الفترة بين 19 و27 نوفمبر الجاري.
تقدم المنصة برنامجاً متنوعاً من عروض الأفلام في الفئات الروائية والوثائقية والتجريبية، وبرنامجاً عاماً للجلسات النقاشية وورش العمل، إضافة لمبادرة المُحترَفْ السينمائي، وجوائز أفضل الأفلام التي تشرف عليها لجنة التحكيم المكونة من باني خوشنودي (فنانة وصانعة أفلام)، أكوسوا أدوما أووسو (صانعة أفلام)، طلال ديركي (صانع أفلام)، لمياء جريج (فنانة، صانعة أفلام)، بيتينا شتاينبروج (مديرة، كونستفيرسن في هامبورج)، خليل التنديري (فنان، صانع أفلام)، مايك جودريدج (منتج سينمائي)، ريناتا سانتورو (رئيس قسم برمجة الأفلام، مهرجان جيورناته ديله أوتوري)، وهالة لطفي (صانعة أفلام).
وأعلنت المؤسسة عن أسماء الفائزين بمنحة المنصة لإنتاج الأفلام القصيرة، وهم: مريم السركال وماريا سيد عن فيلمهما «ما وراء سلمى»، وراندا معروفي عن فيلمها «لمينة»، وجانوس فيكتوريا عن فيلمها «أسطورة مانيلا».
وتضم عروض الأفلام لهذا العام أكثر 50 فيلماً لمخرجين ناشئين وبارزين من جميع أنحاء العالم، تُعرض في «سينما سراب المدينة»، ومعهد الشارقة للفنون المسرحية، وعبر الإنترنت من خلال منصة المهرجان الافتراضية، وتشمل عروضاً لأفلام حائزة على جوائز في المهرجانات الدولية، وعروضاً أولى لأعمال سينمائية مميزة.
وتخصص النسخة الرابعة من المنصة جزءاً مكرساً لبرنامج «مُخرج تحت المجهر» الذي يحتفي بأفلام المخرج الفلسطيني الريادي ميشيل خليفي ومقاربته الإبداعية لحياة الفلسطينيين اجتماعياً وسياسياً، ومصائرهم ومعاناتهم في ظل الاحتلال الإسرائيلي، عبر ثلاثة أفلام مفصلية في تجربته، هي: «عرس الجليل» (1987)، و«حكاية الجواهر الثلاث» (1995)، و«زنديق» (2009).
وتشتمل المنصة على برنامج آخر بعنوان «رحلتها» بالتعاون مع متحف إسطنبول للفن الحديث الذي يقدم 10 أفلام تركية تركز على موضوعات تعكس التفكك والتعددية والتناقض والتغير المستمر في المجتمع النسوي، وتدور قصص هذه الأفلام حول تنوع الهويات وتقاطعها من خلال التركيز على المرأة، إذ تظهر الشخصيات النسائية فيها بصورة مؤثرة ومفعمة بالحياة والعاطفة رغم وضوح الضغوط التاريخية والثقافية عليهن.
ويحتضن المهرجان بالتزامن مع برنامج عروض الأفلام، مجموعة من الجلسات الحوارية والنقاشية وورش العمل التعليمية التي يديرها ويشرف عليها متخصصون وصنّاع أفلام بارزون، إضافة لبرنامج «المُحترَفْ السينمائي» الذي يقام بدعم من مدينة الشارقة للإعلام (شمس) شريك المؤسسة في الصناعة السينمائية، إذ يسهم هذا البرنامج في تعزيز مهمة المهرجان المتمثلة في دعم ورعاية المواهب السينمائية على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال الفرص التي يقدمها لصنّاع الأفلام بغية تطوير مشاريعهم الحالية والمستقبلية، والحصول على التمويل ودعم توزيع الأفلام المنجزة بصورة حيوية.
ويتكون «المُحترَفْ السينمائي» من ثلاث مبادرات رئيسية هي: «الملتقى التشاركي» الذي يقدّم مسابقة في كتابة سيناريو فيلم طويل عبر دعوة مفتوحة؛ «مختبر السيناريو» وهو دورة احترافية في كتابة السيناريو، «السوق الافتراضي لتوزيع الأفلام» المنصة المتخصصة بدعم توزيع الأفلام القصيرة والطويلة إقليمياً ودولياً.
وتتوفر تذاكر العروض المقامة في دور السينما عبر منصة المهرجان الافتراضية، وفي شباك التذاكر في مواقع العرض، كما يمكن مشاهدة عروض المنصة من المنزل عبر منصة المهرجان.