أحداث و تقاريرسينما مصرية

اليوم ذكرى مولد أسمهان المليئة بالأسرار والألغاز

 خاص ـ «سينماتوغراف»

في مثل هذا اليوم  25 نوفمبر 1912، ولدت أسمهان التي غرقت قبل أن تكمل تصوير المشاهد الأخيرة من فيلمها الثاني «غرام وانتقام».

رحلت صاحبة «ليالي الأنس» عن هذه الدنيا منذ 73 عاماً، غير أنها بقيت حاضرة في ذاكرة الخاصة والعامة، ويمكن القول إنها عرفت مع مرور السنوات شهرة لم تعرفها في حياتها القصيرة المليئة بالأسرار والألغاز.

مثّلت أسمهان مع شقيقها فريد فيلم «انتصار الشباب» الذي عُرض في 1941، وعرف نجاحاً كبيراً. أدّت في هذا الفيلم مجموعة بديعة من ألحان شقيقها، وغنّت من كلمات أحمد رامي «كان لي أمل»، «ياللي هواك شاغل بالي»، «الشمس غابت أنوارها»، «إيدي فإيدك» و«أوبريت انتصار الشباب»، ومن كلمات يوسف بدروس «يا ليالي البشر»، ومن محمد حلمي الحكيم «يا جمال الورد».

وفي عام 1944 وقّعت عقداً لتصوير ثلاثة أفلام، أولها «غرام وانتقام» مع يوسف وهبي، وقبل انتهائها من تصويره لقيت حتفها مع صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة غرقاً في ترعة ماء عند توجهها إلى رأس البر في الرابع عشر من يوليو تموز، وعُرض «غرام وانتقام» في نهاية 1944 في دار سينما ستوديو مصر «بتشريف الملك فاروق ».

مع يوسف وهبي في فيلم غرام وانتقام

ولو تسنى لها العيش مدة أطول، لاستطاعت أسمهان أن تقدم إمكانات أكثر وأفلام أخرى، وربما لتمكنت من إثبات موهبتها في التمثيل أيضاً، ولنافست بذلك ليلى مراد التي احتلت عرش السينما الرومانسية والاستعراضية فيما بعد.

ومن الأعمال السينمائية التي سلطت الضوء على أسمهان مؤخرا في عام 2015، فيلم «حضور أسمهان الذي لايحتمل» للمخرجة الفلسطينية عزة الحسن، ويتناول «نوستالجيا» لزمن لم يعيشه لبعض، ويعقد مقارنة بين الظروف التي انطلقت فيها الأميرة الدرزية «أسمهان» نحو عوالم الغناء والتمثيل والمجد والشهرة حيث كان اهتمام الناس منصبا على كل ماينمي ذائقتهم الجمالية ويرفد ثقافتهم الفنية، وبين الظروف الحالية حيث تسود ثقافة الكراهية والعنف والعصبيات في عالمنا العربي.

فريد وأسمهان

 يتببع العمل الذي لاتتجاوز مدته السبعين دقيقة سيرة حياة الفنانة الراحلة وأهميتها الغنائية والأثر الذي أحدثته في المشهد الفني المصري والعربي وذلك بشهادة عدد من النقاد، كما يتوقف مطولا عند أغنيتها الشهيرة «ليالي الأنس في فيينا» التي رسمت صورا باذخة الجمال في خيال الشباب العربي حول العاصمة النمساوية وحول الحياة الاوروبية بصورة عامة، لذا يتجول الفيلم في شهاداته بين فيينا حيث تحدث عدد من المواطنين العرب اللاجئين هناك حول رأيهم في تلك الأغنية، وفي بيروت حيث عاشت فيها أسمهان لفترة وترددت على فنادقها مرات عديدة والقاهرة وبالتحديد ستديو مصر الذي شهد انطلاقتها سينمائيا وتحقيقها مع أخيها فريد الأطرش شهرة واسعة بفيلم «أنتصار الشباب».

ويتناول الفيلم كذلك علاقة أسمهان بالوسط الفني وبالعائلة المصرية الحاكمة آنذاك، ولا يغفل الجانب الأكثر غموضا في حياة «أسمهان» أي علاقتها بالمخابرات الفرنسية والانجليزية والألمانية، وغرقها في مياه النيل أثناء تصوير مشاهد من فيلم «غرام وانتقام» عام 1945، حيث اتهمت المخابرات الانجليزية بتدبير الحادثة، بينما أعلن رسميا أنها لقيت حتفها في حادث قضاء وقدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى