أحداث و تقارير

انتقادات ضخمة وفضائح تطارد نجوم «جريمة على ضفاف النيل»

«سينماتوغراف» ـ متابعات

كشفت شركتا “ديزني” (Disney) و”توينتيث سينتشري ستوديوز” (20th Century Studios) عن المقطع الدعائي لفيلم الإثارة والغموض القادم بعنوان “جريمة على ضفاف النيل” (Death on the Nile).

وتسبب المقطع الترويجي للفيلم في ضجة كبيرة عقب نشره قبل عرضه تجارياً، بسبب مشاركة الممثل الأميركي آرمي هامر بالفيلم؛ فرغم اتهامه بالاغتصاب والاعتداء على العديد من النساء، فإنه لم يستبعد من هذا العمل.

ويظهر هامر (35 عاما) في عدة مشاهد بالمقطع الدعائي، بل وفي مقدمة ملصق الفيلم يقف إلى جانب الممثلة الإسرائيلية المثيرة للجدل غال غادوت، وهو ما وصفته مجلة “هوليود ريبورتر” (Hollywood reporter) بأن ديزني “لا تحاول إخفاء هامر عن الرأي العام”، في حين لا تزال التحقيقات معه جارية.

وأثار هامر غضب الرأي العام في يناير الماضي، عندما تم تسريب رسائل بعثها الممثل لعدة سيدات، وتشير الرسائل المزعومة إلى تخيلات له تتعلق بأكل لحوم البشر والاغتصاب، وأعقب تلك الفضيحة سيل من الاتهامات بالاعتداء الجنسي والإساءة العاطفية والابتزاز والإكراه، وجهتها له عدة نساء، بينهن صديقاته السابقات.

وبعد أقل من شهرين، وجهت امرأة تدعى إيفي اتهامات إلى هامر باغتصابها عام 2017، وقالت إيفي البالغة من العمر 24 عاماً -خلال مؤتمر صحفي- “اعتقدت أنه سيقتلني“.

وتعليقاً على الاتهامات التي طالت هامر، أعربت زوجته السابقة إليزابيث تشامبرز -عبر “إنستغرام” (Instagram)- عن صدمتها وحزنها العميق إزاء ما نشرته السيدات اللاتي يزعمن تعرضهن للاعتداء الجنسي، وأعلنت دعمها للضحايا قائلة “أدعم أي ضحية من ضحايا الاعتداء، وأحث أي إنسانة عانت هذا الألم على طلب المساعدة التي تحتاجها حتى تتعافى“.

وفي حين نفى هامر هذه المزاعم، إلا أن هذه الاتهامات زلزلت مسيرته المهنية؛ إذ تخلت عنه وكالة أعماله، كما تم استبعاده من العديد من الأعمال الفنية الضخمة، بما في ذلك فيلم “زفاف قسري” (Shotgun Wedding) من بطولة جينيفر لوبيز، والمسلسل القصير “العرض” (​​The Offer)، الذي يدور حول إنتاج ثلاثية “العراب” (The Godfather) الذي كان من المفترض أن يؤدي به هامر دور البطولة.

ووضعت هذه الاتهامات فريق العمل في موقف حرج؛ إذ ظهرت الادعاءات بعد مرور أكثر من عام على إنتاج “جريمة على ضفاف النيل”، وكان من المقرر أن يعرض في دور السينما عام 2020، ولكن تم تأخير إصداره بسبب جائحة كورونا.

ونظرت ديزني في عدة خيارات عقب ظهور الاتهامات؛ ومن بينها إعادة تصوير الفيلم واستبدال هامر بممثل آخر، وهو خيار توجه إليه من قبل المنتج والمخرج ريدلي سكوت -أحد منتجي “جريمة على ضفاف النيل”- حين أعاد تصوير فيلم “كل المال في العالم” (All the Money in the World) عام 2017 بعد اتهام الممثل الأميركي كيفن سبيسي بالاعتداء الجنسي، ولكن في ظل تداعيات كورونا، كان خيار جمع الممثلين معاً مرة أخرى شبه مستحيل.

وكان أحد الخيارات الأخرى للتعامل مع هذه المشكلة هو استخدام التكنولوجيا لتحرير الفيلم أو تغيير بعض أحداثه، لكن هذا كان سيشكل تحدياً يضاهي صعوبة إعادة التصوير، وذلك نظراً إلى حجم الممثلين وخط القصة المعقد.

وذكرت هوليود ريبورتر أن وقف الفيلم أو بيعه لإحدى المنصات كان سيضر بالممثلين وطاقم العمل، لذا كان القرار النهائي لديزني هو ترك الفيلم وإصداره من دون أي تعديلات، أو حتى محاولة تخفيف ظهور الممثل المثير للجدل في الحملة الدعائية.

ولم تعلق شركة الإنتاج على الجدل الذي آثاره ظهور هامر رغم عدم انتهاء التحقيق بشأن الاتهامات التي وجهت ضده، بل أعرب ستيف آسبيل رئيس إنتاج “توينتيث سينتشري ستوديوز” -في بيان- عن فخره الشديد بالعمل وفريق التمثيل، وقال “نحن فخورون جدا بهذا الفيلم، وبطاقم التمثيل العبقري والعمل الرائع الذي أسهم في إيصال ’جريمة على ضفاف النيل‘ إلى شاشة العرض“.

وهامر ليس الممثل الوحيد المثير للجدل في الفيلم، إذ تشاركه البطولة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت، التي خدمت لمدة عامين جندية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأثارت تصريحاتها في مايو الماضي -خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة- موجة انتقادات ضخمة ضدها بعد أن طالبت بـ”حق إسرائيل في العيش بحرية وأمان”، في وقت كانت فيه إسرائيل تواجه اتهامات بممارسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وتدور أحداث فيلم “جريمة على ضفاف النيل” -المقتبس من إحدى روايات الكاتبة الشهيرة أغاثا كريستي- في ثلاثينيات القرن الماضي حول جريمة قتل لأحد ركاب سفينة فاخرة جمعت مجموعة من رجال الأعمال وأثرياء العالم في رحلة بنهر النيل، ويظهر في المقطع الدعائي المحقق الخيالي الشهير “هيركيول بوارو” -بطل روايات كريستي- الذي يقوم بدوره مخرج الفيلم كينيث براناه، كما تظهر غادوت، التي تلعب دور البطلة “لينيت ريدغواي دويل”، ويؤدي هامر دور زوجها “سيمون دويل“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى