أحداث و تقاريرأهم العناوينسينما جزائرية

انفراد بالصور: رشيد بوشارب يلاحق «داعش» في الجزائر بفيلمه الجديد «منزل البحيرة»

الجزائر ـ «سينماتوغراف»: نبيل حاجي

انتهى مؤخرا، المخرج الفرنسي من اصل جزائري رشيد بوشارب من تصوير مشاهد فيلمه الجديد «منزل البحيرة» بمدينة تلمسان غرب الجزائر، بعد أربعة أسابيع من العمل في منطقة جبلية وفي سرية تامة مع فريق تقني وفني جزائري بلجيكي فرنسي.

بوشارب خلال التجهيز لتصوير مشهد في فيلمه الجديد

ويتطرق رشيد بوشارب في فليمه الجديد الذي تموله القناة الفرنكو ألمانية «أرتيه» إلى موضوع حساس متعلق بظاهرة التحاق الشباب الأوروبي بالجماعات المسلحة في تنظيم داعش في سوريا والعراق، وهذا من خلال قصة درامية مؤثرة حول الأم إليزابيث التي تكتشف صدفة عن طريق الشرطة أن أبنتها الوحيدة  «إليودي» صاحبة العشرين عاما في طريقها إلى سوريا للجهاد.. فتنقلب حياة الأم الهادئة، ولا تفهم ما يحدث خاصة أن الحرب هناك ليست من شأنها..  وهنا تحاول إليزابيث التواصل مع أبنتها بكل الطرق لكن دون جدوى، فتقرر وحيدة التوجه أولا، إلى  تركيا مقتفية أثارها، وتجازف بالدخول الأراضي السورية رغم هول المعارك طمعا في إيجاد أبنتها لإقناعها بالعودة معها إلى بلجيكا.

بطلة فيلم رشيد بوشارب

وقد اسند المخرج دور الأم للممثلة البلجيكية الشهيرة أستريد وتنال، ومشاركة كل من الممثلة بولين بوريه وبتريسيا أدي، والممثل المغربي الأصل عبد القادر جعفري بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين الجزائريين من بينهم فوزي سايشي في دور المهرب، وعزيز بوكروني في دور سائق السيارة والممثل مراد خان ومهدي رمضاني والممثلة لويزة نهار وآخرين.

ومن المقرر أن ينهي المخرج رشيد بوشارب بقية المشاهد الداخلية ببروكسل خلال الأيام القليلة القادمة على أن يعرض في القاعات الأوربية في الموسم القادم وعرض تلفزيوني في كل من فرنسا وألمانيا.

لقطات من فيلم رشيد بوشارب الجديد

ويحاول المخرج رشيد بوشارب في هذا العمل الجديد «منزل البحيرة» (عنوان المشروع «الطريق إلى البحيرة»)  أن يطرق واحدة من أصعب المواضيع التي تشغل الرأي العام الأوروبي، من خلال جحافل الشباب المجندين عن طرق شبكات التواصل الاجتماعي والمجموعات الخفية للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق للجهاد، وقد أثار هذا الموضوع أو الظاهرة ردود فعل قوية لدى الأوساط السياسية والاجتماعية الأوروبية منذ أكثر من ثلاثة أعوام نتيجة المخاطر التي يمكن أن تجنيها أوروبا من خلال عودة هؤلاء الشباب، وأيضا من خلال مواقف أوروبا المتباينة من الأزمة في المنطقة.

وسبق للمخرج رشيد بوشارب أن عالج موضوع الإرهاب والتطرف في عدد من أفلامه من أبرزها فيلم «نهر لندن» الذي شارك به في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين قبل خمسة أعوام، وتحدث فيه عن التطرف الديني والعنصرية والعمليات الإرهابية في أوروبا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى