باتريك ستيوارت: عشت طفولة مشردة وأولع بحياة أشخاص غيرى
دبي ـ «سينماتوغراف»
أقامت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي جلسة حوارية اليوم للممثل العالمي باتريك ستيوارت على هامش فعاليات الدورة الرابعة عشر من المهرجان، في البداية تحدث ستيوارت عن بدايته مع التمثيل، حيث قال إن الأمر بدأ معه منذ الصغر، وأرجع الفضل لمدرسه في مرحلة الابتدائية الذي طلب منهم قراءة نص لشكسبير وفوجئ بهم جميعا يقرأون النص بأعينهم في صمت فغضب، وقال لهم إنهم سيمثلوا مسرحية من هذا النص، وبالفعل بدءوا في التمثيل داخل الصف، ومن هنا عشق “ستيوارت” التمثيل.
وتوالت حكاية “ستيوارت” مع التمثيل ليبدأ أول أعماله في السينما ثم من عمل لعمل، واستطرد ستيوارت ذكرياته عندما تذكر نصيحة أحد أصدقائه له بأنه إذا أراد التمثيل عليه أن يتعلم الإنجليزية وكيفية نطقها بدون اللكنة التي أتى بها من بلدته الصغيرة، وهو ما فعله بالفعل.
وفي هذا الشأن يقول ستيوارت: التمثيل مهنة ممتعة، وأنا أحببت فكرته عندما أكون شخصية غير شخصيتي أتحدث بطريقة غير طريقتي واشعر بمشاكل غير مشاكلي وأتصرف بمشاعر ليست مشاعري، وهنا تكمن متعتي بهذه المهنة التي أولع بها، وعلى مدار حياتي لم يتغير شكلي وجاءتني دائما شخصيات تليق على وجهي وجسدي وكنت محظوظ جدا بذلك.
وتذكر باتريك طفولته حيث عاش طفولة صعبة وفقيرة جدا ومشردة، وكانت أسرته في تلك القرية البعيدة تماما عن لندن تضئ بالشموع، وعندما عرف التمثيل فرح كثيرا لأنه قال، أخيرا يمكن لأشخاص آخرين لا يعرفون شيئا عن حياته ولم يعيشوا معاناته أن يجسدوا حياتهم وينقلوا معاناته وأسرته إلى العالم.
وتلقى ستيوارت عددا من الأسئلة من الجمهور الذي حضر الحلقة النقاشية وأكد أن الموهوب الحقيقي حتى يصل للعالم ويملكه لابد أن يؤمن بنفسه وطاقاته ويتحلى بالشجاعة والجرأة ليقف ويتحدث ووقتها سيكون الكوكب بأكمله له وحده ويؤمن بما يؤمن هو به.
وفي النهاية طلب منه أحد المتواجدين أداء مشهد تمثيلي لجزء من إحدى روايات شكسبير الذي كان سبباً في حبه للفن عندما كان طفلاً، فلبى باتريك طلبه ومثل مشهداً وقوبل بتصفيق حاد من الجميع، وطوال الجلسة شهد الجمهور على عفوية باتريك ستيوارت وجرأته ووضوحه، وهي الشخصية التي لم يكن يتوقعها جمهوره في الوطن العربي، وقبل أن يغادر ستيوارت وجه التحية والشكر لمهرجان دبي الرائع ولفعالياته المميزة.