القاهرة ـ «سينماتوغراف»
تم مساء أمس الجمعة 24 فبراير افتتاح الدورة الـ 65 لمهرجان المركز الكاثوليكى للسينما بالقاهرة المقام بقاعة النيل بالآباء الفرنسيسكان، وتستمر فعاليات هذه الدورة حتى الثالث من مارس المقبل.
وبدأ الحفل الذي قدمته الفنانة لقاء سويدان، بعرض فيلم تسجيلي عن الدورات السابقة، ثم بكلمة للأب بطرس دانيال، رحب خلالها بالكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة المصري، وشكره على حضوره للحفل، مؤكدا أن استمرار إقامة دورات مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية، هو ثمرة المسؤلية التي يتحملها الأباء الفرنسيسكان للاهتمام بالفن والإبداع في مصر.
وقال الأب بطرس دانيال رئيس مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما، إنه تقرر تنظيم ندوة بعنوان “لمسة وفاء” لتكريم أسماء النجوم الراحلين هذا العام، لصعوبة إهداء الدورة الـ 65 من المهرجان إلى روح نجم بعينه، بسبب رحيل الكثير من النجوم الذين أثروا السينما بأعمالهم الهامة والمميزة والذين يحتلون مكانًا مميزًا فى قلوبنا جميعًا ولا يمكن تجاهلهم.
وأعلنت إدارة مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما، عن إقامة ندوة بعنوان “لمسة وفاء”، تكريما للنجوم الراحلين عن عالمنا في عام 2016، وهم الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، الفنانة كريمة مختار، والمخرج محمد خان، وذلك يوم الخميس المقبل داخل المركز الكاثوليكي بوسط القاهرة.
وقد كرم مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، في دورته الـ 65، عددًا من الفنانين، حيث مُنحت جائزة الريادة السينمائية لكل من نبيل الحلفاوي، ورجاء حسين، ومحمود الجندي، وعايدة عبدالعزيز، وخالد زكي، وسعيد عبد الغني.
وتم منح جائزة التميز الإعلامي لدرية شرف الدين، وجائزة فريد المزاوي، للمخرج علي عبدالخالق، وجائزة الأب يوسف مظلوم، للفنان أشرف زكي، وجائزة المركز الخاصة، للناقد الفني علي أبو شادي.
ومنحت جائزة الإبداع الفني لكل من الفنانة صفاء أبو السعود، والموسيقار عمرو سليم، والكاتب محفوظ عبدالرحمن، ومهندس الديكور أنسى أبو سيف، ومدير التصوير محمود عبدالسميع، والناقد محمود علي، والمخرجة التسجيلية فريال كامل.
ومنح المركز جائزة المركز التشجيعية للفنان محمد ممدوح الذي برع في تقديم شخصية «أمين» فى مسلسل «جراند أوتيل» العام الماضي.
وقال الناقد علي أبو شادي الذي نال جائزة المركز الخاصة لكونه من جيل الرواد الذين تخصصوا في النقد السينمائي، إنه تربى في المركز، وتعلم منه أشياء كثيرة أفادته في عمله، متمنيًا ان يظل منارًا للسينما ومحبيها في العالم العربي.
وذكرت الإعلامية درية شرف الدين خلال تسلمها جائزة التميز الإعلامي، أن هذا التكريم له معنى خاص لديها، مشددة على أنه لولا مكتبته السينمائية لفقدت مصر أفلاما كثيرة، وأوضحت أنها كانت عضو لجنة تحكيم في إحدى دورات المهرجان، وترأست دورة أخرى، معتبرة قيام مؤسسة دينة برعاية مهرجان فني يجعلها مثالًا يجب أن تقتدي به الجهات الدينية في مصر، في ظل الظروف الحالية، إذ يريد كثيرون التفرقة باسم مسلمين ومسيحيين، لكن المركز مثال للسماحة والمحبة.
وفي حضور بعد غياب عن الساحة، ظهرت الفنانة صفاء أبو السعود لتتسلم جائزة الإبداع الفني، وقالت في كلمتها: “المركز دائما يهتم بالفن، والفن في وقتنا هذا هو شيء مهم، ونحاول من خلاله تقديم كلمة قوية ومعلومة جيدة، لذا احترمه وأحييه من كل قلبي”.
فيما قال الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، بعد تسلمه جائزة الإبداع الفني أنه لم يتصور أن يتواجد كل هذا العدد من أهل الفن والجمهور والإعلام في استقباله خلال تكريمه، إذ لم يستطع الصعود على خشبة المسرح بسبب حالته الصحية، ونزل له الأب بطرس دانيال، رئيس المهرجان، وسلمه الجائزة.
وحكى الناقد الفني محمود علي أنه بكى خلال المكالمة التليفونية التي جرت بينه وبين الأب بطرس، التي أخبره فيها أنه سيتم تكريمه ومنحه جائزة الإبداع الفني، مطالبًا وزير الثقافة حلمي النمنم بأن يهتم بكل أهل هذه المهنة، وليس فقط من يعلو صوتهم.
