أحداث و تقارير

بالصور: حكاية «قميص محمد خان الحرير» في ندوة تكريمه

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

أقامت جمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة الناقد الأمير أباظة ندوة لتكريم المخرج الراحل محمد خان بالمجلس الأعلي للثقافة بمناسبة اصدارها لكتاب “قميص محمد خان الحرير” الذي كتبه صديق عمره ورفيق مشواره مدير التصوير سعيد شيمي، وحضرها عدد من السينمائيين من أصدقاء خان وزوجته كاتبة السيناريو وسام سليمان ود. أمل الصبان أمين عام المجلس الاعلي لللثقافة التي اكدت ان محمد خان  قدم أفلاما تبرز ارتباطه بمصر، وان هذا المخرج العظيم عبر تعبيرا صادقا عن مصر، وقدمت د. أمل درع المجلس الاعلي للثقافة لوسام سليمان أرملة المخرج الراحل، كما كرمت نقابة السينمائيين اسم خان وقدم درع التكريم مدير التصوير سامح سليم، وقدم السينارست مصطفي محرم درع جمعية كتاب ونقاد السينما لاسم المخرج الراحل، وقال الأمير اباظة ان تكريم خان كان مقررا ان يتم في ذكري ميلاده 26 اكتوبر الماضي لكن حالت ظروف دون اقامته في هذا الموعد، مؤكدا ان هذا التكريم الثاني له بعد مهرجان الاسكندرية الذي شهد اصدار كتاب عنه للناقد طارق الشناوي،  واشار الي ارتباط خاص جمع بين الراحل محمد خان ومهرجان الاسكندرية الذي حصل من خلاله علي أول جائزة في حياته عن أول أفلامه “ضربة شمس”، وظل يحضر جميع دوراته، وتم عرض مجموعة صور لأفلامه خلال الندوة.

15044703_10205658982033666_969689367_o

وتحدثت الكاتبة وسام سليمان عن محمد خان كمعلم لها وزوج فقالت انه بالنسبة لها مخرج كبير وحينما التقينا لأول مرة في فيلم “بنات وسط البلد” كان بمثابة ثاني أفلامها بينما هو الفيلم 21 في مشواره، وقالت: لقد تعلمت منه الكثير وانه عبر لها عن رغبته في عمل فيلم بطلته عاملة في مصنع، وطلب منها كتابته ونصحها بالتردد علي احد المصانع، وكان يوقظها يوميا لتذهب مع العاملات للمصنع لتقضي اياما بينهن وتعود لتحكي له وتكتب حتي كان فيلم “فتاة المصنع”، الذي شهد ظروفا صعبة خلال التصوير ولكن كان خان لديه اصرارا عليه، وأضافت وسام أجمل مافي خان عشقه للسينما الامر الذي جعله طفلا لايكبر واعطاه سحرا وقوة، ودائما سيرة خان تشعرني بالألوان الجميلة، وبكت وسام سليمان وهي تتحدث عن خان الزوج والفنان وتقول خان ان غاب بجسده فروحه بيننا وأفلامه باقية.

15053251_10205658982673682_794475164_o

وقال الإعلامي إمام عمر الذي ادار اللقاء ان محمد خان حفر اسم من نور بين مخرجي السينما في العالم العربي، وانه درس السينما في لندن ثم عمل في قراءة السيناريو بشركة فيلمنتاج (الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي) التي تمثل القطاع العام تحت إدارة المخرج الراحل صلاح ابوسيف، وروي السينارست مصطفي محرم كيف جاء خان ليعمل في قراءة السيناريوهات معه لكنه كان كل عقله في الاخراج، كما روي عن تجربته معه في فيلم “الغرقانة” الذي اختار ان يصوره في قرية نائية، وانه كان سيعمل معه فيلم المسطول والقنبلة، الا ان القدر لم يمهله لذلك

وتحدث المخرج هاشم النحاس قائلا يحق لنا ان نفخر بمحمد خان الذي كان احد فرسان الواقعية الجديدة في السينما.

15060295_10205658981553654_1955583434_o

وقال المخرج اشرف فايق، ان خان كان يشعرنا ونحن شباب اننا من العجائز، لحيويته وخفة ظله وبساطته، فقد كان يري الحياة كشريط سينمائي وكان يستطيع ان يقدم الواقع بصورة صادقة ولم تكن افلامه مكلفة أو ذات ميزانية كبيرة بالعكس كانت افلامه الاقل تكلفة والتي انتج بعضها ابطال افلامه مثل نور الشريف ونجلاء فتحي ويحيي الفخراني.

وروت د. منى الصبان رئيس المدرسة العربية للسينما كيف تعرفت بمحمد خان بعد ان شاهدت فيلمه “خرج ولم يعد” خلال وجودها في بيروت، وعندما عادت للقاهرة تقابلت معه مصادفة بمدينة السينما.

15007959_10205658981833661_1674701205_o

وتحدث مدير التصوير سعيد شيمي مؤلف الكتاب وصديق عمر محمد خان منذ الطفولة فقال ان المخرج الراحل ولد بالقاهرة لاب باكستاني وأم مصرية تنتمي لاصول ايطالية، وان سيناريو فيلم “قميص حرير” كتبه خلال وجوده في لندن وارسله إليه، وان الفيلم كان يعبر عن فكر خان المهتم بالمجتمع المصري والعاشق للمدينة، وروي شيمي كيف ذهب وخان لعرض فيلم “ضربة شمس” علي الفنان نور الشريف، وكيف اخبراه انهما سينتجا الفيلم حتي يوافق علي تمثيله، وكان رأي نور الشريف ان السيناريو صعب التنفيذ الا انه بعد ان قرأ السيناريو تحمس للفيلم وعرضا عليهما انتاجه، فوافقا بسرعة، وحينما فاز بجائزة افضل فيلم وافضل سيناريو من مهرجان الاسكندرية وكان عليهما السفر لاستيلام الجائزتين لم يكن معهما اية نقود واستدانا حتي يستطيعا السفر.

واضاف شيمي انه كان لخان رؤية خاصة في أفلامه وانه يهتم بتفاصيل لا تلفت نظر الآخرين وان ذلك بدا واضحا في كل افلامه.

15034112_10205658981153644_876867074_o

15034162_10205658982793685_647556067_o

15086302_10205658980993640_1059262440_n

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى