أحداث و تقارير

باولو برانكو في ندوة دراسية بـ «قمرة»: لا توجد قواعد محددة لصناعة الأفلام

الدوحة ـ «سينماتوغراف»

قدّم الخبير السينمائي في الدورة الثالثة لـ«قمرة» باولو برانكو، أعظم منتج أوروبي، (أكثر من 300 فيلم) رؤيته الخاصة عن صناعة الأفلام، فحثّ في الندوة الدراسية التي قدمها صباح أمس في متحف الفن الإسلامي ضمن الندوات الدراسية لخبراء قمرة، صناع الأفلام على عدم التقيد بقواعد محددة وإطلاق إبداعاتهم إلى أقصى الحدود واصفاً إنتاج الأفلام بأنها «فوز على الدوام حتى لو كان خسارة للمال لأنه دائماً ما نحصل على مقابل».

وأوضح برانكو أن انتقاله من مدينته لشبونة إلى باريس منحه الحرية لخوض المخاطر، مشيراً إلى سعادته هناك بإدارة دار سينما، حيث بدأ علاقاته الطويلة مع المخرج البرتغالي الأسطوري مانويل دي أوليفيرا. وعمل برانكو مع أوليفيرا على العديد من الأعمال المميزة حيث كان لكل فيلم تجربة مختلفة رائعة.

وقال الخبير السينمائي: «إن الجانب المهم والجيد في العمل مع أوليفيرا كان علمه تماماً بما يريد أن يقدمه. فكان يضع إطار الفيلم وتصويره ومونتاجه في رأسه». ووفق برانكو، كانت هذه التجربة شبيهة تماماً بتجربته مع صانع الأفلام التجريبية التشيلي راؤول رويز الذي تعاون معه برانكو لصنع أفلام فازت بجوائز عالمية.

وتحدث المنتج العالمي عن صناعة فيلم «كوزموبوليس» من بطولة روبرت باتينسون الذي رشح في الأساس ليكون من بطولة كولين فاريل.

وقال برانكو عن عمله كمنتج وعن أغرب اللحظات التي عاشها مع المخرجين طيلة 30 عاماً، وقال إن المفتاح الرئيسي لصناعة الأفلام هو تحديد «وجهة نظر» في كل ما يقوم به صانع الفيلم من النص إلى التصوير.

وقال برانكو: «لا توجد طريقة فريدة ووحيدة لصناعة الأفلام» مقراً بصراحة بأنه لم يفكر على الإطلاق أبعد من اليوم الذي يعيشه. «أربد أن أعيش بهذه الطريقة.. لا أدري ماذا سيحصل في الساعة القادمة. أعيش يوماً بيوم من دون أن أعرف أي شيء عن الغد».

لهذا السبب يصر برانكو بأنه لا يوجد قواعد محددة لصناعة الأفلام، مضيفاً: «هناك العديد من المشاريع التي تستحق أن تصنع»، وحثّ صناع الأفلام الشباب على «القيام بالأمر حتى لو خسرتم الأموال لأن هناك على الدوام ما تكسبونه وهو الفيلم».

ومن النصائح التي وجهها برانكو لصناع الأفلام هي التذكر على الدوام بأنه «من المهم أن نعرف ما نود إخباره، وكيف نقوم بذلك وكيف نستخدم مختلف العناصر». وأعرب برانكو عن حماسه الشديد لمناقشة مشاريع قمرة خلال جلسات التوجيه مع المواهب.

وقد أنتج برانكو أفلاماً كان لها النصيب الأكبر في العرض في مهرجان كان السينمائي وفي فئة المسابقة على السعفة الذهبية. وعرض في قمرة فيلم «قصة لشبونة» (ألمانيا، البرتغال/1994) من إنتاج برانكو وإخراج فيم فندرز وذلك ضمن عروض خبراء قمرة 2017.

وفي جلسة خاصة، اجتمع مديرون وممثلون عن مهرجانات سينمائية دولية من كان والبندقية وروتردام وبوسان وأدنبره ودبلن مع المواهب الواعدة وأشادوا بدور قمرة في توفير مساحة مهمة للأعمال الجديدة من المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى