الجزائر ـ «سينماتوغراف»
أعطت الحكومة الجزائرية إشارة الانطلاق لتصوير أولى مشاهد فيلم روائي طويل عن الشهيد زيغود يوسف بقسنطينة.
يأتي ذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد في الجزائر الموافق للذكرى الـ67 لهجومات الشمال القسنطيني عام 1955، والذكرى الـ66 لانعقاد مؤتمر الصومام عام 1956.
الفيلم من إخراج مؤنس خمار، وإنتاج المركز الوطني للصناعة السينماتوغرافية، وكتب السيناريو الخاص به الكاتب أحسن تليلاني، بينما يؤدي الممثل علي ناموس الدور الرئيسي في الفيلم.
صُورت المشاهد الأولى من الفيلم بأحد الأحياء القديمة لمدينة زيغود يوسف، مسقط رأس الشهيد البطل، وجسدت مظاهرات للشعب الجزائري ضد المستعمر الغاشم.
وأوضحت ابنة الشهيد زيغود يوسف، أن الفيلم سيتضمن شهادات قدمتها والدتها قبل وفاتها حول زوجها الشهيد.
وقال العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق بالجزائر، إن الفيلم يترجم الجهود المبذولة من طرف الدولة للمحافظة على الموروث الثقافي والتاريخي.
وأوضح أن الشروع في تصوير هذا الفيلم يتزامن مع فترة ذات رمزية، وهي الذكرى الـ60 لاسترجاع السيادة الوطنية، واليوم الوطني للمجاهد المصادف للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني، التي كان مهندسها زيغود يوسف وانعقاد مؤتمر الصومام.
وتابع: “نحن هنا بصدد تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، المتعلقة بإيلاء الأهمية البالغة لتوثيق كل الأمور المتعلقة بالذاكرة الوطنية”.
وأضاف: “رئيس الجمهورية قدم تعليمات للمضي قدما نحو ترسيخ كل ما له صلة بتاريخنا، عن طريق كل الوسائل المتاحة لاسيما الإنتاج السمعي والتلفزيوني والإذاعي”.
واستطرد: “وزارة المجاهدين وذوي الحقوق أعدت برنامجا متكاملا يقوم بالدرجة الأولى على إنتاج أفلام ذات صلة بقادة ورموز الثورة التحريرية، وكل ما له صلة بإحياء ذاكرة الشعب الجزائري”.
وأشار ربيقة إلى وجود مشروعات لإخراج أفلام حول القائدين الرمزين أمحمد بوقرة وسي الحواس، ثم أفلام أخرى متعددة المواضيع ذات صلة بالطفل والمرأة والفنان والفلاح والرياضي وغيرهم، سيتم تجسيدها قريباً.
