زووم ان

بطلة «أصحاب ولا أعز» تضع «الإسكندرية للفيلم القصير» في ورطة

الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»

أثار غياب الفنانة اللبنانية دياموند بوعبود، عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة الـ8 لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، علامات استفهام كثيرة، بعد أن تردد في الكواليس أنها ستحضر -قادمة من بيروت- ثاني أيام فعاليات المهرجان، بعد أن حالت ظروف عملها دون حضورها لحفل الافتتاح الذي أقيم مساء الخميس الماضي.

لكن لم تحضر دياموند، وأشيع أيضا أنها تمارس عملها كـ”محكمة” من بلدها لبنان، وتتواصل مع أعضاء لجنة التحكيم عبر تطبيق “زووم”، كما تفعل الفنانة نجلاء بدر عضو لجنة تحكيم المسابقة العربية وأفلام الطلبة، التي حالت ظروفها وانشغالها في تصوير أعمال بالقاهرة -للعرض في موسم رمضان- دون التواجد في الإسكندرية خلال هذا التوقيت، لكن اتضح أن هذا الكلام “مجرد شائعات“.

وكشف المخرج موني محمود، المدير الفني لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، في تصريح خاص لـ”الشروق”، تفاصيل الأزمة التي تسببت فيها بطلة فيلم “أصحاب ولا أعز” للمهرجان، ووضعه في موقف حرج، و”ورطة”، قبل ساعات من انطلاق الدورة الثامنة.

وقال: “منذ وقت طويل، وأثناء التحضير للدورة الثامنة، تواصلنا مع الممثلة دياموند بو عبود، وعرضنا عليها الانضمام للجنة تحكيم المسابقة الدولية للمهرجان، وقوبل عرضنا بترحيب شديد من جانبها، وتحدثنا معها عن كل التفاصيل الخاصة بحضورها وإقامتها، وكل شيء، وأرسلنا لها بالفعل تذكرة الطيران، وسارت الأمور على خير ما يرام معها، وقمنا بإعلان موافقتها بشكل رسمي عن وجودها معنا بالدورة الثامنة، ووضعنا صورتها في الملف الصحفي الخاص بالدورة الثامنة، ونبذة عن تاريخها الفني، كما فعلنا مع باقي المحكمين، واستعددنا لاستقبالها وغيرها من المحكمين العرب والأجانب بالإسكندرية“.

وأضاف: “قبل أيام من انطلاق الدورة، فوجئنا بها تتواصل معنا وتبلغنا أن بعض الفنانين المشاركين معها في بطولة أحد الأعمال التي يتم تصويرها بالعاصمة اللبنانية بيروت، أصيب بفيروس كورونا، وأنها ستخضع للعزل الصحي، ولن تستطيع الحضور إلى الإسكندرية قبل يوم 12 فبراير، أي ثاني أيام فعاليات المهرجان، فلم نعترض وتمنينا لها السلامة، وقمنا بتهيئة أنفسنا لحضورها في هذا اليوم“.

وتابع: “لكن فوجئنا باتصالها عصر يوم الخميس الماضي، أي قبل ساعات قليلة من إقامة حفل الافتتاح، وأبلغتنا أنها تعتذر عن الحضور وعن عضويتها في لجنة التحكيم لانشغالها في التصوير“.

واستطرد: “ولمراعاة ظروفها للمرة الثانية، عرضنا عليها إرسال الأفلام لها، وأكدنا لها أننا فعلنا الأمر ذاته مع الفنانة نجلاء بدر، وأوضحنا لها أن حصيلة الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية لن تستغرق وقتا طويلا منها، ففي النهاية نحن أمام أفلام قصيرة تتراوح مدتها من 10 دقائق حتى نصف ساعة على أقصى تقدير، لكنها رفضت، بحجة أنها تريد إعطاء الأفلام وقت طويل لتقييمها بشكل كبير، وهو ما يتعذر عليها“.

وأبدى المدير الفني اندهاشه، وقال: “ارتباط الفنان، خاصة المحترف مثلها، بأي عمل، يكون محددا بوقت وزمن، وعليه لم يأت اشتراكها في أعمال فنية بشكل مفاجيء، ولابد وأنها كانت تعلم بانشغالها في نفس التوقيت الذي يقام به المهرجان، وكان عليها أن ترفض منذ البداية حينما عرضنا عليها الموضوع، وكنا سنتفهم موقفها، فهذا الأمر يحدث طوال الوقت، لكنها للأسف تعاملت معنا بأسلوب بعيد تماما عن الاحترافية، ووضعتنا في موقف حرج، فاعتذارها قبل ساعات من انطلاق المهرجان، لم يمنحنا وقتا للاستعانة بغيرها، وهكذا كان القرار بالاكتفاء بالمحكمين الباقين، الذين يواصلون عملهم بشكل رائع وبكل احترافية، سعداء بتجربتنا، وبالإقامة في محافظتنا عروس البحر الأبيض المتوسط“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى