إضاءات

بعد فوزها بـ«دب برلين الذهبي».. المخرجة كارلا سيمون تجذب الأنظار إلى قرية «ألكاراس»

«سينماتوغراف» ـ متابعات

بعد فوز فيلم ”ألكاراس” للمخرجة السينمائية، كارلا سيمون، بجائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين السينمائي الدولي، توجهت أنظار الإسبان إلى البحث عن القرية التي تحمل نفس اسم الفيلم والتي شارك أبناؤها في إبداع هذا الفيلم الذي أعاد السينما الإسبانية إلى الفوز بأكبر جائزة للمهرجان بعد مرور حوالي 40 عاماً على آخر تتويج.

واستعانت كارلا سيمون، لتشخيص أدوار الفيلم، بأبناء قريتها الذين يقفون لأول مرة أمام الكاميرا ونجحوا في تقديم شخصيات الفيلم بدون أدنى مركبات نقص.

وعند اعتلائها منصة التتويج، أهدت كارلا سيمون اللقب لأبناء ألكاراس، قائلة: ”أشكر أفراد عائلتي الذين لا زالوا يزرعون فاكهة الخوخ بقرية ألكاراس ولولاهم ما استطعت أن أحكي هذه القصة “.

وتابعت ابن برشلونة(1986):“كما أود أن أهدي هذا الدب اللامع إلى كل صغار الفلاحين وعائلاتهم والذين يزرعون الأرض يوميا حتى تصلنا هذه الفاكهة إلى موائدنا..لأن طريقتهم في الفلاحة تحترم الأرض والتي من المحتمل أن تصبح في عصرنا أسلوبا للمقاومة”.

وعن قرار اختيارها لمنح الدب الذهبي لفيلم، وقال رئيس لجنة تحكيم الدورة، المخرج الأمريكي من أصل هندي، مانوج نايت شيامالان:”مخرجة الفيلم عرفت كيف تتعامل مع ممثلين غير محترفين وعكست الأرض المزروعة من خلال الكاميرا”.
وبفوزها بهذا اللقب تكون سيمون، أول مخرجة إسبانية تفوز باللقب بعد حوالي 40 سنة من فوز مخرجين إسبان باللقب، كان آخرهم ماريو كاموس سنة 1983.
قصة “ألكاراس

ويحكي الفيلم قصة عائلة سولي توارثت مهنة زراعة نفس الأرض، منذ عقود، بقرية ألكاراس..و بعد وفاة أبيهم، يحدث اختلاف فيما بين الأبناء حول الاستمرار في زراعة فاكهة الخوخ أو اقتلاع الأشجار لتخصيص الأرض لمشروع تركيب الألواح الشمسية لجني أرباح أكثر.. وفي الأخير يتفق أفراد العائلة على أن يجتمعوا لجني خوخ آخر موسم صيف.

وفي حديثها عن الفيلم، صرحت كارلا سيمون، بأن فيلمها يحكي “قصة الانتماء إلى أرض، إلى مكان.. وأضاف ” إنه دراما عن التوترات الدائمة بين الأجيال والتغلب على التقاليد القديمة وأهمية وحدة الأسرة في أوقات الأزمات”.

وسبق لكارلا سيمون أن فازت بلقب أول فيلم في مهرجان برلين سنة2017 عن فيلمها “صيف 1993” لتؤكد مازحة في كلمتها، أنها “ابنة هذا المهرجان وبأنها ستنتقل للعيش ببرلين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى