أحداث و تقارير

بعد كارثة «لا لا لاند».. أكاديمية الأوسكار تحصن نفسها بقرارات

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

شاهد الجميع الكارثة التاريخية التي حدثت في حفل توزيع جوائز الأوسكار الأخيرة، في دورته الـ89، بعدما تم إعلان فوز فيلم “لالا لاند” بجائزة أفضل فيلم، بينما كان الفيلم الفائز هو “مون لايت”.

وقامت الأكاديمية المسؤولة عن توزيع جوائز الأوسكار، باتخاذ العديد من الإجراءات اللازمة، والتي تضمن عدم تكرار الخطأ، كما أصدرت ثلاثة قرارات من أجل إحكام الأمر، والسيطرة على الأخطاء في المناسبات القادمة.

 وكشفت المجلة الأمريكية الشهيرة “Variety”، عن القرارات التي اتخذتها الأكاديمية، من أجل ضمان خروح الحفل في السنوات القادمة بشكل أكثر رقيًا واحترافًا، حيث قررت “شيريل بون إيزاك” رئيسة الأكاديمية المسؤولة عن توزيع جوائز الأوسكار، الاستغناء عن “المحاسبين”، واستبدالهما بغيرهما من قبل شركة “PWC”. ربما لم يعرف المشاهد العادي هذا الأمر، أو ما يحدث داخل الكواليس، وبالتالي لن يستوعب البعض مدى أهمية هذا القرار، ولكننا سوف نشرح الأمر ببساطة.

شركة “PWC” تعمل بجانب الأكاديمية المسؤولة عن توزيع جوائز الأوسكار، ويكون دورها في الأمر هو حساب أصوات أعضاء الأكاديمية عند مرحلة التصويت، بالإضافة إلى تحضير الأظرف التي تحمل أسماء الفائزين.

ويقوم بحساب الأصوات اثنين من الأشخاص يدعا “المحاسبين”، وهما يكونا على علم بجميع الفائزين قبل بدء الحفل، وبالتالي فأي خطأ في هذه النقطة يعود إليهم بكل تأكيد.

 وبالفعل أعلنت شركة “PWC” أن الخطأ الكارثي الذي وقع خلال الحفل، بإعلان حصول فيلم خاطئ على جائزة أفضل فيلم، هو مسؤوليتها بالكامل، وبرغم من ذلك لم تقرر الأكاديمية وقف التعامل مع الشركة، ولكنها اكتفت فقط بالاستغناء عن خدمات المحاسبين المعنيين بحساب الأصوات.

وبرغم من قرار “شيريل بون” رئيسة الأكاديمية بتجديد الثقة في شركة “PWC”، إلا أن ذلك لا يعني أنها لن تحطاط منهم مرة أخرى، لاسيما وأن الأمر بات يهددها بشكل كبير، وهو ما أثار حفيظتها وجعلها تقرر عدم الاكتفاء باثنين محاسبين فقط من الشركة، وطالبت بزيادة عدد المحاسبين، من اثنين إلى ثلاثة، ليكون هناك محاسب ثالث في غرفة التحكيم.

وجاء هذا القرار حرصًا على دقة البيانات، وتقليل احتمالات الخطأ من جهة، ومن أخرى من أجل إعطاء “PWC” فرصتها كاملة حتى النهاية.

وحفاظًا على سرية الأمر، قررت الأكاديمية منع استخدام الأجهزة المحمولة أو أي أجهزة الكترونية في الكواليس، وأثناء فترة التصويت.

وجاء ذلك في إطار الحفاظ على سرية الأمر، وعدم تسريب أية معلومات لجهات خارجية، كما وعدت الأكاديمية أيضًا بإجراء تعديلات على أسماء الجوائز المكتوبة على الأظرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى