لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»
ليس سراً أن الأفلام المقتبسة عن ألعاب الفيديو تعاني من سمعة سيئة، وبالرغم من وجود بعض الأفلام الناجحة على الشاشة الكبير مثل Sonic the Hedgehog 1 و 2، و Pokemon: Detective Pikachu، ومؤخراً فيلم Super Mario Bros. الناجح للغاية، ليس من المستغرب أن يكون هناك بعض التردد حول الفيلم المقتبس القادم Gran Turismo.
وفي هذا السياق قال المخرج نيل بلومكامب: “عندما تلقيت السيناريو، تساءلت كيف يمكن صنع فيلم عن Gran Turismo؟ هذا غير منطقي. فهي مجرد لعبة محاكاة سباقات”.
وقال بلومكامب أن ما أقنعه بالفيلم في النهاية هو أنه يروي قصة حقيقية. حيث أن Gran Turismo بعد كل شيء ليس اقتباساً مباشراً للعبة الفيديو، بل هو القصة الحقيقية عن لاعب جان ماردينبورو ورحلته عبر أكاديمية GT التي جعلته وطلاب آخرين سائقي سيارات سباق حقيقيين.
وأضاف بلومكامب: “قصة جان لا تصدق لأنه انتقل من لعب Gran Turismo في منزل والديه على جهاز كونسول، وهو كونسول نظام قيادة قام ببنائه، إلى احتلال المركز الثالث في Le Mans. وأضاف: “لقد كان هذا الدمج الطبيعي جداً بين العمود الفقري للعبة فيديو مع مواقع وشخصيات واقعية وحقيقية هو ما نجح بشكل طبيعي”.
وكان موقف النجم ديفيد هاربور مشابهاً أيضاً. فعلى الرغم من حبه لألعاب الفيديو وحتى ألعاب PlayStation على وجه الخصوص، قال أنه لم يلعب مطلقاً ولم يكن مهتماً بلعبة Gran Turismo.
وأضاف: “لعبة الفيديو جزء من الفيلم، أعني أنه يتمحور حول شاب لعب ألعاب الفيديو بشكل مكثف، ثم أخذ تجربة ألعاب الفيديو تلك ووضعها على المسار الصحيح. إنه بالنسبة لي بمثابة فيلم رياضي رائع”.
حتى أنه يشبهه بفيلم Hoosiers الذي صدر عام 1986 من بطولة جين هاكمان عن فريق كرة سلة مستضعف، والذي ينجح رغم كل الصعاب.
واستطرد قائلاً: “هذه نفس القصة حول الفتى الذي يلعب ألعاب الفيديو ولا أحد يؤمن به، لا أحد يعتقد أنه يمكن أن يفعل هذا، الجميع ضده. ويتغلب على هذه الصعوبات المذهلة ويحقق إنجازاً مذهلاً حقاً”.
يذكر أن فيلم Gran Turismo يعرض في صالات السينما بتاريخ 23 أغسطس المقبل 2023.
