بيرت رينولدز يرحل عن عالمنا وهو يصور «ذات مرة في هوليوود»
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
توفى الممثل الأمريكي، بيرت رينولدز، أحد أبرز نجوم السينما الأمريكية في السبعينيات والحائز على جائزة غولدن غلوب والذي رُشح للأوسكار، عن عمر يناهز 82 عاما. وقد أُعلنت الوفاة في مستشفى بولاية فلوريدا إثر إصابته بنوبة قلبية وكانت عائلته إلى جواره.
وخضع النجم الكبير، الذي كان يتميز بشاربه الكبير، إلى جراحة في شرايين القلب في عام 2010.
وحقق رينولدز شهرة كبيرة عام 1972 عن دوره في فيلم دليفرانس Deliverance، والذي رُشح فيه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل.
ثم أصبح أسطورة في هوليوود بعد أدواره الناجحة في أفلام سموكي وبانديت وكانونبول ران وبوغي نايتس.
وقال تود ايزنر، وكيل أعمال الممثل رينولدز لشبكة إن بي سي نيوز، إن وفاته كانت “مفجعة”.
رينولدز بدأ حياته المهنية كلاعب كرة قدم أمريكية في فلوريدا
ويعد فيلم دليفرانس، إنتاج 1972، من العلامات المميزة في مسيرته، إذ رُشح لثلاث جوائز أوسكار، وأصبح رينولدز رمزا للجنس في هوليوود.
وفي العام نفسه أيضا، خرج الممثل الراحل عن تقاليد هوليوود ووافق على الظهور عاريا تماما تقريبا في مجلة كوزموبوليتان، لكنه اعترف بعد ذلك بالخطأ ووصف ما حدث بأنها “فكرة في غاية الغباء”.
وبلغت مسيرته المهنية ذروتها عام 1977 عندما لعب دور سائق شاحنة يدعى “بو درافيل” في فيلم كوميديا الحركة “سموكي وبانديت”. وحقق إيرادات كبيرة في شباك التذاكر الأمريكية في هذا العام ولم يتفوق عليها سوى فيلم حرب النجوم.
ومن أفلامه الأخرى “ذا لونغست يارد”، إنتاج عام 1974، إذ لعب فيه دور مدرب كرة قدم أمريكية يدرب نزلاء السجن ليلعب مباراة ضد حراسه.
وأُعيد إنتاج الفيلم عام 2005، لكن رينولدز لعب دور مأمور السجن وليس المدرب.
كما لعب دور البطولة في فيلم “بيست ليتل وورهاوس” في تكساس، وهو فيلم موسيقي كوميدي أنتج عام 1982.
وكان آخر أعماله فيلم “كانونبول ران” إنتاج 1981، ولعب رينولدز دور سائق سيارة خارج عن القانون.
لكنه واجه عدة مشاكل في مسيرته المهنية في فترة الثمانينات، وخسر الكثير من أمواله بسبب الاستثمارات الفاشلة في المطاعم وفريق كرة القدم في فلوريدا.
وبعد فترة انقطاع طويلة عاد رينولدز عام 1997، ليلعب دور مخرج فيلم إباحي في “بوغي نايتس”، والذي رُشح عنه لجائزة أوسكار.
ومن المعروف عن رينولدز أنه رفض أدوارا شهيرة منها بطولة فيلم جيمس بوند وهان سولو. كما رفض دور إدوارد لويس، في فيلم “بريتي وومان”، الذي لعبه الممثل “ريتشارد غير” في تسعينيات القرن الماضي، وحقق الفيلم شهرة كبيرة.
وقام بكتابة سيرتين ذاتيتين له الأولى “حياتي” ونُشرت عام 1994 وكذلك “لكن ما يكفي عني” التي نُشرت في عام 2015.
تزوج النجم الأمريكي الراحل مرتين، الأولى من الممثلة البريطانية “جودي كارني” في عام 1963، لكنهما انفصلا بعد عامين وسط اتهامات متبادلة بسبب نفقاتها الزائدة وكذلك اهتمامه الكبير بخيوله.
وتزوج رينولدز بعد ذلك من الممثلة الأمريكية لوني أندرسون، عام 1988، ولكن القصة انتهت أيضا بمرارة عام 1993. وكانا قد تبنيا ابنا يدعى: كوينتون.
كما أقام علاقة متقطعة مع النجمة سالي فيلدز، ووصفها فيما بعد بأنها كانت “حب حياته”.
وفي عام 1996، رفع رينولدز دعوى لإشهار إفلاسه بسبب الديون التي بلغت 11 مليون دولار تقريبا.
في عام 2014، اضطر إلى بيع العديد من تذكاراته الثمينة، بما في ذلك جائزة غولدن غلوب التي فاز بها عن فيلم بوغي نايتس.
حتى وفاته، كان يصور فيلم كوينتين تارانتينو عن تشارلز مانسون بعنوان “ذات مرة في هوليوود”، وكان من المقرر صدور هذا الفيلم عام 2019.