تأجيل «بورسعيد للفيلم العربي» من أكتوبر إلي ديسمبر
«سينماتوغراف» ـ انتصار دردير
علمت «سينماتوغراف» من مصادرها الخاصة، أن الدورة الأولى لمهرجان بورسعيد للفيلم العربي والتي تم الإعلان عن اقامتها خلال الفترة من (7 إلي 13 أكتوبر المقبل)، سيتم خلال الأيام المقبلة الإعلان عن تأجيلها والموعد الجديد المقترح من (17 الي 23 ديسمبر القادم)، وذلك بناء على رغبة محافظ بورسعيد ليواكب المهرجان احتفالات العيد القومي للمحافظة (يوم 23 ديسمبر)، والتي تأتي في إطار ذكرى مرور 60 عامًا على انتصار القوات المصرية على قوات العدوان الثلاثي البريطاني والفرنسي والإسرائيلي عام 1956، وسيتم أيضا تأجيل افتتاح مبنى أوبرا بورسعيد الجديد (المركز الثقافي) ليوافق افتتاحه احتفال المحافظة بمهرجان السينما وعيدها القومي.
وهذا التأجيل يؤكد أيضا ماصرح به من قبل رئيس المهرجان فتحي عبد الوهاب اعتمادا على عدم حصول عدد كبير من الضيوف خصوصا من (سوريا والعراق وفلسطين) لتصاريح أمنيه لدخول مصر، بخلاف خلل في التمويل، من قبل وزارة الثقافة والسياحة، وهي مشكله حقيقة تواجه المهرجان في دورته الأولي، وحاولت «سينماتوغراف» الإشارة إلي ذلك خلال الأسابيع الماضية، حرصا منها على إنقاذ «بورسعيد للفيلم العربي» من أزماته، والتي سعى مصطفي الكيلاني الأمين العام للمهرجان بنشر سلسلة من الأخبار ينكر فيها التأجيل وما نوهنا اليه من عراقيل اعتبرها معلومات مغلوطه، هذا في وقت زادت خلاله صعوبة خروج المهرجان وماتبقى من زمن ضيق على شهر أكتوبر، سواء فنيا كما يطالب المدير الفني عصام زكريا، أو على مستوى جلب للرعاه يساهمون في تخفيف نفقات الدورة الأولى، ومع الدعاية الكبيرة التي سبقت إقامة الدورة الأولى التي أعلن انعقادها ودخول المهرجان تحت عباءه وزارة الثقافة، أصبح من الضروري نشر أي أخبار جديده من خلال الوزارة وليس إدارة المهرجان كما تعودت سابقا.
وتشير «سينماتوغراف» إلي ضرورة الاستفادة من هذا التأجيل، واعادة رسم وتنفيذ خطه تتناسب مع التحرك اللوجستي لهذه الدورة، ويجب على فتحي عبد الوهاب خلال لقاءه المرتقب في الأيام المقبلة مع فريق عمل المهرجان، إلي توزيع المهام وسرعة تجهيز وسائل نقل من مطار القاهرة الي مدينة بورسعيد وداخلها، وتقدير حجم الميزانية لتغطي تذاكر سفر واقامات الضيوف والحفلات المقامة على هامش المهرجان، والتي يجب ان يتولاها رعاه، وكذلك الضغط للانتهاء من كافة المطبوعات والاصدارات التي تم الاعلان عن وجودها ضمن الفاعليات، مع الوضع في الاعتبار إلي أن الموعد الجديد وهو ديسمبر يمكن تجاوزه في الدورة الأولى التي تعتبر احتفالا واعلانا عن المهرجان، لكنه مستقبليا لن يتناسب مع نهاية العام ووجود مهرجان دبي السينمائي (من 7 إلي 14 ديسمبر) الذي يهتم أيضا بالسينما العربية، وهذا التوقيت من العام يأتي مع احتفالات الكريسماس ورأس السنه، ويجب من الآن تجهيز موعد جديد وكذلك الدولة التي سيتم الاحتفاء بسينماها العام المقبل للاعلان عنهما مع ختام الدورة الأولى.
وتؤكد «سينماتوغراف» أن فكرة «مهرجان بورسعيد للفيلم العربي» تستحق الدعم والرعاية والتشجيع، خصوصا لأن المهرجانات المصرية مع اختلاف تخصص مسابقاتها لم تعطي السينما العربية اهتماما أكثر، ولأن مصر تحتاج فعالية كبرى تجمع السينمائيين العرب في البلد الذي يمتلك صناعة سينما حقيقية منذ أكثر من 100 عام، ولتعريف الجمهور المصري بسينما متطورة تقدمها الأقطار العربية.