زووم ان

تامر حسني ..  رقم صحيح في شباك إيرادات تذاكر الأفلام

ـ محمد الطريفي

مخرج سينمائي سوداني

يعد تامر حسني ظاهرة فنية ملحوظة.. وتطوراً طبيعياً لرموز مصرية في هذا المجال.. فمنذ أن قدمه المنتج المصري نصر محروس في عام 2002 وهو يسير بخطى واثقة ليحتل مكانه في الصدارة بين أبناء جيله، وسرعان ما لفت نظر صناع السينما ليقدمه المخرج السينمائي سعد هندواي في فيلم (حالة حب) عام 2003 مع هاني سلامة وهند صبري وزينة والعديد من النجوم الآخرين.

شارك تامر حسني بالتمثيل في فيلم (حالة حب) بدور غير بعيد عن مهنته كمغن وموسيقي شاب باحث عن تقديم نوع جديد من الموسيقى.. وهو ما يقوم به تامر في الحياة، قدم تامر في هذا الفيلم أغنيتن هما “عيونو دار” و “الحياة”.

حالة حب

ومع نضوج تجربة تامر الموسيقية واستمراره في الزحف نحو مقدمة المشهد الموسيقي لم يغفل السينما في مشروعه الشخصي، فقدم في 2005 فيلم “سيد العاطفي” وهو تجربة كوميدية استعان فيها بنجوم جماهيرية مثل عبلة كامل وطلعت زكريا، ولم يقدم فيه شخصية مطرب أو موسيقي لكنه قدم ثلاثة أغنيات وشاركته البطولة النسائية اللبنانية نور وزينة مرة أخرى.

وما بين عامي 2007 و2012 قدم تامر ثلاثية “عمر وسلمى” التي جمعته بالنجمة مي عز الدين من خلال ثلاثة أفلام ألفها تامر بنفسه، وشارك معه فيها النجم عزت أبو عوف، وقد حقق الجزء الأول والثاني نجاحاً أكثر من الجزء الثالث الذي نجح إلا أنه ليس بنفس نجاح الجزئين السابقين.

لم تكن ثلاثية عمر وسلمى متواصلة، حيث قطعها تامر في عام 2008 بفيلم “كابتن هيما” أول فيلم من إخراج مكتشفه وعرابه الأول نصر محروس وبمشاركة زينة أيضاً، ولم يحقق في شباك التذاكر ما كان يطمح إليه تامر، فعاد إلى عمر وسلمى لينقذ موقعه في قائمة الإيرادات فقدم (عمر وسلمى 2) والذي نحج بامتياز.

عمر وسلمى

في 2010 كان فيلم (نور عيني) والذي شاركته بطولته النجمة منة شلبي، وبحسابات شباك التذاكر كان أقل من أفلام تامر السابقة، مما اضطر للجوء لتميمة عمر وسلمى السحرية، والتي لم تجد نفعاً هذه المرة حيث لم يحقق (عمر وسلمى 3) إيرادات مثل الجزأين السابقين فطويت صفحة عمر وسلمى إلى الأبد، حتى الآن على الأقل.

ولأن سر نجاح تامر هو إصراره ومثابرته استطاع في 2015 أن يتربع على عرش إيرادات السينما في مصر حيث شارك في فيلم (أهواك)، من إنتاج محمد السبكي والذي توج كأفضل فيلم مصري في 2015 عبر أكثر من مناسبة، ووضح فيه إصراره على النجاح حيث قام بالاستعانة بكاتبين ومخرجين، فقد تولى اخراجه محمد سامي وعمر جابر وكتبه محمد سامي ووليد سيف، واستعان بمجموعة من النجوم مثل محمود حميدة وغادة عادل، وقد أثمرت مجهودات تامر وفريق عمل هذا الفيلم وتصدر أفلام تلك السنة.

وفي 2017 لعب بطولة فيلم (تصبح على خير) خلال موسم عيد الفطر وحقق نجاحاً لافتاً للانتباه على مستوى الوطن العربي، ومؤخراً في موسم عيد الأضحى لعام 2018 قدم فيلم (البدلة) مع نجم الكوميديا أكرم حسني ليتصدر شباك التذاكر ويكتسح الإيرادات المصرية.

تصبح على خير

المتابع لمسيرة تامر السينمائية لا يحتاج إلى مجهود كي يلاحظ حرصه على النجاح من خلال استعانته بأسماء لها تواجدها في الصناعة مثل النجمة عبلة كامل أو مي عز الدين ومؤخراً الكاتب أيمن بهجت قمر والذي حقق تواجداً بارزاً في مجال الكتابة السينمائية، وكذلك استعانته بـ أكرم حسني الذي يعيش أوج انتشاره هذه الفترة.

كما أنه ليس من الصعب ملاحظة أن تامر يحاول جاهداً التركيز على كونه ممثلاً وليس مطرباً، بدليل أنه لم يقدم فيلماً استعراضياً واحداً، بل أنه لم يقدم استعراضات بالمعنى المعروف داخل أي من أفلامه رغم تقديمه للاستعراض في كليباته الغنائية منذ بداياته.. ويمكن القول إن له مشروعه السينمائي الخاص.

وعلى عكس السينما لم ينجح تامر في التلفزيون رغم تقديمه لعدد من الأعمال مثل مسلسل (آدم) في 2011 ومسلسل (فرق توقيت) عام 2014، إلا أنهما لم يحظيا بنفس نجاح أعماله السينمائية، بالإضافة إلى أنه لم يقدم أعمالاً تلفزيونية بنفس كثافة الأعمال السينمائية، حيث لم يتمكن من أدوات الدراما التلفزيونية ولم يستوعب مفاتيح نجاحها بسبب قلة أعماله فيها وخبرته.

إجمالاً، وطوال مسيرته التمثيلية في السينما والتلفزيون.. لم تُختبر قدرات تامر التمثيلية بشكل حقيقي.. حيث لم يقم بلعب أدوار مركبة أو صعبة.. رغم تنوع الشخصيات التي لعبها واختلافها عن بعضها.. خاصة في فيلم (تصبح على خير) والذي أدى خلاله عدة شخصيات حاول فيها استعراض إمكاناته التمثيلية.. إلا أنها لم تضعه في مصاف الممثلين أصحاب العيار الثقيل من حيث الموهبة التمثيلية.. ونستطيع أن نصف تامر بكل حيادية بأنه ممثل (شاطر)، يعتمد على رصيد جماهيريته كمطرب في شباك تذاكر السينما.

البدلة

أفلام تامر حسني بالأرقام:

  • حالة حب 4,247,334 جنيها مصريا.
  • سيد العاطفي 10,000,000 جنيها مصريا.
  • عمر وسلمى1 20,799,504 جنيها مصريا.
  • كابتن هيما 14,140,000 جنيها مصريا.
  • عمر وسلمى 2 23,000,000 جنيها مصريا.
  • نور عيني 20,910,000 جنيها مصريا.
  • عمر وسلمى 3 16,654.760 جنيها مصريا.
  • أهواك 20.000.000 جنيها مصريا.
  • تصبح على خير 20,000,000 جنيها مصريا.
  • البدلة 44.000,000 جنيها مصريا.
رهان الأفلام الموسيقية

استنادً إلى الإيرادات السابقة.. نجد أن تامر هو رقم صحيح لا يمكن إغفاله في صناعة الأفلام، وعليه التركيز في تقديم نوعية مختلفة من الأعمال ليضيف إلى جوائزه في الموسيقى جوائز سينمائية، وأنصحه أن يراهن و يفكر جدياً في الاتجاه إلى تقديم أفلام موسيقية “Musicals” فهو بلا شك الأنسب والأقدر على تقديم هذا النوع الذي أصبح نادراً في السينما العربية، ويملك مقومات تجعله صاحب الريادة فيه إن أراد، وجماهيريته ستزداد مع الموسيقى والتمثيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى