تبدأ اليوم: ثلاثة أفلام روسية تعرضها «الدوحة للأفلام»
الدوحة ـ «سينماتوغراف»: يحيي زكريا
تواصل “مؤسسة الدوحة للأفلام”، سلسلة عروضها للأفلام الروسية، احتفاءً بالعام الثقافي المشترك بين قطر وروسيا. وسيكون الجمهور اليوم على موعد مع فيلم “المرآة” (1975)، للمخرج أندريه تاركوفسكي، في متحف الفن الإسلامي.
يعد “المرآة” بشكل عام واحدا من أيقونات السينما، فهذا الفيلم هو عبارة عن لحن أثيري لسلسلة من اللحظات المهمة في حياة شاعر يُحتضر. تحملنا مشاهد الفيلم إلى ثلاث فترات زمنية منفصلة، أولها عندما كان أليكسي، وهو شخصية راوي الفيلم (وربما يكون المصطلح الأنسب لاستخدامه هنا هو مصطلح “الوعي المركزي”)، طفلاً صغيراً خلال منتصف ثلاثينيّات القرن الماضي، وفتىً يافعاً خلال فترة الحرب العالمية الثانية، ورجلاً مريضاً في الأربعينيات من عمره. يشاهد المتابع طيلة أحداث الفيلم، ذكريات أليكسي وخيالاته، وأحلامه عن والدته، ولقطات إخبارية من الحرب العالمية الثانية والحرب الأهلية في إسبانيا ومشاهد من الحاضر – وكلها مقتبسة بتصرف من حياة تاركوفسكي وتجاربه الحقيقية. وتركز تلك المشاهد على العلاقات الأسرية وتاريخ روسيا الحديث.
وفي السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، يُعرض فيلم “صديقي إيفان لابشين” (1984) للمخرج أليكسي جيرمان. يحكي الفيلم قصة محقّق شرطة يعيش حياةً بين نقيضين، فهو يعيش في شقةٍ مشتركةٍ مع عائلاتٍ أخرى، وقد عُرِفَ عنه روحه الطيبة والمؤنسة. أما في عمله، فهو قاسٍّ ووحشيٌّ بصورةٍ لا توصف، لا يرحم أي إنسانٍ ترى الدولة أنه إنسانٌ مطلوب. ويُطلب منه في مهمته الأخيرة القبض على عصابةٍ تتاجر باللحم البشري.
وفي الـ 13 من الشهر المقبل، يُعرض فيلم “تعال وانظر” (1985) للمخرج يليم كيموف. يسرد العمل قصة الشاب فلوريا الذي ينطلق إلى الغابة للانضمام إلى مقاتلي المقاومة الذين أثقلهم التعب بعد أن غزت القوات الألمانية قريته في بيلاروسيا بالرغم من توسّل عائلته له بالعدول عن هذا القرار.