تسريبات «سوني» الالكترونية تعيد فتح ملف «جيمس بوند الأسود»
«سينماتوغراف» ـ مروة ابوعيش
في عملية تسريب الرسائل الالكترونية الخاصة بشركة «سونى بيكتشرز» التى حدثت مؤخرا، كان من ضمن هذه الرسائل تفاوض الشركة حول ترشيح الممثل الانجليزى الأسمر إدريس البا ليلعب دور العميل «جيمس بوند» الانجليزى والأشهر فى تاريخ السينما العالمية .
وبالرغم من أن ثمانية ممثلين فى الماضى قاموا بتجسيد العميل 007 وجميعهم مختلفون عن شخصية «ايان فلمينج» مبتكر الشخصية، الا ان أمر ظهور ممثل أسمر متقمصا «جيمس بوند»، لاقى اعتراضا كبير من محبى هذه السلسة الشهيرة.
وكانت التعليقات جميعها تتجه نحو فكرة ان البيض والسود مختلفون من ناحية الجنس فلا يجب مساواة شخصيات وهمية مثل «جيمس بوند» مع شخصيات تاريخية مثل «نيلسون مانديلا».
الجدير بالذكر انه سبق لادريس البا ان جسد شخصية الزعيم الجنوب افريقى نيلسون مانديلا فى فيلم بعنوان «Mandela: Long Walk to Freedom» عام 2013.
ووصل لصحيفة «ديلى ميل» رسائل كثيرة من القراء جميعها تعكس آراء عنصرية من بينها: «لماذا لا يخلق السود عالمهم الخاص ويكتبوا القصص والادب الذى يمثلهم ويلتصقون به ليقدموه على شاشة السينما. إنها فكرة سيئة جدا لا تأتى الا بعد مليون سنة.. لنحول «ميكى ماوس» الى «قطة».»
ونشرت صحيفة «ذى جارديان» رأى مقدم البرامج الامريكى روش ليمبوف الذى قال: «ان الشخصية التي رسمها ايان فلمينج للعميل جيمس بوند اسكتلندى وابيض البشرة، وربما يجد البعض فى رأيي عنصرية ولكنها الحقيقة، فان ادريس البا لا يجب ان يقوم بدور «جيمس بوند» لانه اسود البشرة».
وضرب ليمبوف مثلا بقيام جورج كلونى ووكيت هادسون بتجسيد دور اوباما وميشيل زوجته، وقال: «من الممكن ان يجسد كيلسى جرامر شخصية نيلسون مانديلا فى الفيلم القادم الذى يستعرض حياة المناضل الافريقى».
اما صحيفة «لوفيجارو» فتطرقت ايضا الى الموضوع ولكنها نقلت رأى ادريس البا حول هذا الهجوم وقيامه بدور العميل السرى فقال: «لا اريد ان اسمع جملة «اول ممثل اسمر يؤدى جيمس بوند»، واكيد أن الجميع يعلم ماذا اعنى، فان شون كونرى ليس جيمس بوند الاسكتلندى أو ديفيد كريغ جيمس بوند بعيونه الزرقاء، فاذا قمت بأداء الدور لا اريد من احد ان يقول جيمس بوند الاسود».