تطور شاشات العرض وأزمة توزيع الأفلام في «الجونة السينمائي»
الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
عقدت صباح اليوم ضمن فعاليات جسر الجونة السينمائي ندوة تخللها نقاشاً مفتوحاً مع الحضور من صناع الأفلام حول «تطور شاشات العرص وأزمة التوزبع السينمائي»، وخاصة ما يتعلق بتوزيع الفيلم العربي في مختلف دول العالم وقد شارك فيها جينلوكا شاكر المدير المسئول عن تقييم الأفلام بشركة front raw دبي، وهيدي زاردي مدير شركة lux box بباربس، جيسكا خوري مدير التسويق بفيلم كلينيك، ومحمود الشيخ مدير وحدة المحتوي الرقمي بمجموعة mbc .
وتحدث هيدي زاردي عن أن توزيع الفيلم لا يعتمد فقط علي عرضه في صالات السينما، والا أفلست شركات الانتاج ولكن أصبحت هناك محطات عديدة لتسويق الفيلم علي الانترنت، خاصة وأن كثيراً من الناس لم تعد ترغب في الذهاب للسينما وانما تفضل مشاهدته في البيت، مؤكدة أن الفيلم العربي يمكن أن تكون له فرصة لكنها ليست كبيرة علي المستوي الدولي، وربما يجد سوقاً في شرق آسيا ففي الصين تم عرض كثير من الأفلام العربية وتعد تايوان سوقاً مفتوحة لكن في أوروبا وأمريكا حين تقول لدي فيلم عربي أرغب في توزيعه لاتجد انطباعاً جيداً عند مسئولي التوزيع برغم أن الأفلام العربية في حاجة لأن يكون لديها نوافذ مفتوحة بشكل أكبر في أمريكا،
وذكر أن السوق السينمائي يعد صعباً وأن تونس والمغرب بات لديهما تواجد في السوق الدولية ويجب أن تتمتع الأفلام بسيناريو جيد وقصة مميزة والإنتاج المشترك يفتح آفاقا أخرى للتوزيع.
غير أن الجمهور الغربي غير مهتم بالأفلام العربية فمثلا الفيلم التونسي “بحبك هادي” كان معقداً لنتفليكس، وعلق أحد الحضور أنه إذا كان الفيلم العربي غير مهتم به من الجمهور الغربي فنفس الأمر يواجهه الفيلم الياباني والكوري.
ورغم عدم مشاركته بالمنصة إلا أن المنتج جابي خورى انتقد في مداخلة عدم الانتباه لمشكلة وورطة كبيرة في توزيع الفيلم العربي باعتبار مصر محوراً ومركزاً لصناعة السينما، مضيفاً “ليس احيازاً لمصر لكني أتحدث من منطلق خبرتي في هذا المجال فلدينا طلبات عديدة من منتجين عرب يسعون لعرض أفلامهم في مصر”.
وقالت “جيسكا خوري” الموزعة بشركة فيلم كلينك، إن توقعات البعض بعدم توزيع فيلم “الشيخ جاكسون” بالخليج غير صحيحة، والفيلم سيتم عرضه في الخليج وتؤدي المهمة هيئة مسؤولة عن ذلك، بجانب جهة أخرى مسؤولة عن توزيعه محليا، في حين أن السوق بلبنان مثلا غير مهتم بالأفلام المصرية.
وأضافت “خوري”، أن الجمهور العربي يفضل مشاهدة الأفلام في المنزل بدرجة أكثر من السينما، فالمشاهدين كسالى بوجه عام، ومن الصعب علينا الآن بناء الجمهور خاصة في المرحلة العمرية التي تزيد عن 30 عاما، ولكن ربما يتم ذلك لدى من هم في سن الدراسة”.