القدس (فلسطين) ـ «سينماتوغراف»
تحت شعار “للسينما العربية هُنا القدس” وبمشاركة 32 فيلمًا عربيًّا روائيًّا ووثائقيًّا وقصيرًا، تنطلق النسخة الثالثة من “مهرجان القدس للسينما العربية” في مدينة القدس اعتبارًا من 11 وحتى 16 يوليو الجاري.
وكان هذا المهرجان قد أجّل، حيث كان الموعد المتّفق عليه للدورة الثالثة بين 4 و9 يوليو الجاري.
وتشارك في مسابقة الأفلام الطويلة 7 أفلام هي: “حمى البحر المتوسّط” للفلسطينية مها حاج، و”19 ب” للمصري أحمد عبدالله السيد، و”بركة العروس” للّبناني باسم بريش، و”جزيرة الغفران” للتونسي رضا الباهي، و”تحت الشجرة” للتونسية أريج السحيري، و”صيف في بجّعد” للمغربي عمر مول الدويرة، و”شرف” للألماني – المصري سمير نصر والأفلام كلّها مُنتجة عام 2022، باستثناء “شرف”، المُنتج عام 2021.
وقالت مديرة المهرجان نيفين شاهين إنّ “الحدث الفني يتميّز بكونه الوحيد الذي ينطلق ويُنظم من مدينة القدس بشكل كامل، كما يستقطب هذا العام العديد من الأفلام التي تشمل أفكارًا وقضايا تحاكي ما يجري مؤخرًا في العالم العربي، ومنها من يشارك للمرة الأولى في مهرجان عربي، إلى جانب المشاركة المتميزة من فلسطين والتي تدل على الاهتمام المتزايد في إنتاج الأفلام هنا”.
وبيّنت شاهين في بيان صحافي أنّ شعار المهرجان هذا العام مستوحى من اسم إذاعة فلسطين الأولى “هُنا القدس” والتي تأسست في القدس عام 1936 وكان القسم العربي فيها رائدًا في إنتاج ونشر الثقافة والفنون من قلب المدينة، مشيرة إلى أن الأفلام منتجة من تونس ومصر والأردن والسودان والمغرب والسعودية والجزائر ولبنان والعراق وفلسطين.
وتقول شاهين إنّ “شعار المهرجان يؤكد مركزية القدس في الثقافة الفلسطينية، وضرورة استعادة هذا الدور بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة منذ احتلالها. تُنظّم عروض الأفلام في المسرح الوطني الفلسطيني ’الحكواتي‛، الذي سيشهد عرضي الافتتاح والختام، إضافة إلى ’مركز يبوس الثقافي‛”.
وترافق عروض الأفلام ورش عمل حول كتابة السيناريو للأفلام القصيرة، وحول مونتاج المواد الأرشيفية، مستهدفةً العاملين في قطاع الأفلام والطلبة والناشطين.
وبيّنت شاهين أنّ الأفلام المشاركة تُنافس على عدة جوائز؛ وهي جائزة أفضل فيلم وجائزة لجنة التحكيم لكل فئة من الفئات الثلاث (الوثائقي والروائي والقصير)، وتقيّمها لجنة من أهم النقاد والمخرجين والممثلين والعاملين في قطاع السينما في الوطن العربي. وتضم لجنة تحكيم الفيلم الروائي المخرج السوداني أمجد أبو العلا، والكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير، والممثل الفلسطيني علي سليمان، ويترأسها مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي.
أما لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي فتضم المخرجة السودانية مروة زين، والمخرج السوري طلال الديركي، وتترأسها المخرجة اللبنانية إليان الراهب. في حين تضم لجنة تحكيم الفيلم القصير الممثلة المصرية سلوى محمد، والمخرج الفلسطيني سعيد زاغة، ويترأسها الناقد السينمائي اللبناني نديم جرجورة.
وأضافت نيفين شاهين “سعيدون باختيار هذه المجموعة من الأفلام بالرغم من الأوضاع الصعبة التي تمر بها السينما العربية في المرحلة الحالية بعد تأثيرات وباء كورونا، إضافة إلى شحّ التمويل وقلة عدد الأفلام المُنتجة”.
ومهرجان القدس للسينما العربية هو مُبادرة ثقافية تحتفي بإنجازات السينما في العالم العربي، كما تتيح الفرصة للجمهور المقدسي بالاطّلاع على المنتوج السينمائي العربي والتعرّف عليه والتفاعل مع صنّاعه. وتعمل بالأساس على تنظيم مهرجان سنوي لعرض الأفلام السينمائية العربية داخل مدينة القدس، كما تُنظّم على مدار العام عروضًا وأنشطة مختلفة حول إنتاج الأفلام.
