تقرير | Moon fall .. مهمة مستحيلة لإنقاذ الأرض من سقوط القمر
«سينماتوغراف» ـ متابعات
بالنسبة لأفلام مثلMoon fall والتي تهدف إلى إبقاء المشاهد في حالة تخمين وترقب، فإنه من السذاجة أن تكشف الأستوديوهات المنتجة عن ألغازها وحبكاتها وهي تروج لها في الأفلام الدعائية.
وقعت الشركات المنتجة في هذا الخطأ تجاه الفيلم الذي يدور في أجواء الخيال العلمي والكوارث، ويبدو وكأنه تجميع لأفلام سابقة قدمتها هوليوود في الخمسينات والسبعينات من القرن الماضي.
ومثل العديد من الملاحم وأفلام الأكشن والكوارث المفضلة للمخرج الألماني رولان إيمريك، تدور قصة فيلم Moonfall أو سقوط القمر حول مجموعة صغيرة من الأبطال المحاصرين الذين يرتقون إلى مستوى التحدي المتمثل في إنقاذ البشرية عندما يتقاعس الباقون.
إذ تضرب قوة غامضة القمر وتحرفه من مداره حول الأرض وترسله إلى مسار تصادمي مع الكوكب، ما ينذر بكارثة بشرية تبيد الحياة كما نعرفها. وقبل أسابيع فقط من التأثير والعالم على شفا الإبادة، اقتنعت المسؤولة التنفيذية في وكالة ناسا ورائدة الفضاء السابقة جو فاولر بأن لديها المفتاح لإنقاذنا جميعاً ويشترك معها صديقاها هاوسمان وهاربر.
ويحاول الفريق المغامر القيام بمهمة أخيرة مستحيلة في الفضاء، تاركين وراءهم كل من يحبونهم.
ونعرف أنه قبل بداية الأحداث الرئيسية وخلال مهمة إصلاح محطة فضائية روتينية، أصبح رائدا الفضاء جوسيندا فاولر (هالي بيري) وبريان هاربر (باتريك ويلسون) الناجيين الوحيدين من مواجهة مع قوة غامضة تسبح في الكون.
ونظراً لأن فاولر خرجت على الفور تقريباً من المركبة الفضائية، فهي فهي لا تتذكر ما حدث أو كيف تمكن هاربر من تثبيتها بأمان.
وقوبل الاثنان بطوفان من الأسئلة المتشككة التي لم يكن لديهم إجابة حقيقية عنها، ويؤدي ذلك إلى تهميش دور الرائدين في وكالة ناسا الفضائية.
وعندما تجتمع الشخصيات الثلاث معاً، تكون العواقب الأولية الخطيرة لانحدار القمر قد بدأت بالفعل، وتبدأ كوارث حقيقية غير معتادة مثل الفيضانات المفاجئة لسواحل أمريكا الشمالية مع ارتفاع مستوى البحار بشكل غير طبيعي.
ولكن الفيلم في خضم الأحداث يغفل بعض الشخصيات المساعدة مثل ابن هاربر الضال سوني (تشارلي بلامر) وزوج فاولر العسكري السابق دوغ (إيم إيكواكور).
والفيلم بصفة عامة أشبه بفلاش عن التسلسلات المستمرة التي تجعلك تشعر تماماً بمدى الرهبة واليأس من حدوث كارثة كونية.
ويلعب المخرج في الثيمة المفضلة لديه عن الغزو الفضائي والكوارث الكونية، محاولاً استعادة سحر أفلام مثل «يوم الاستقلال»، ولكن الفيلم الأخير كان مليئاً بالعديد من اللحظات المميزة والشخصيات الساحرة والصور المذهلة التي عوضت بعض الهنات في الحبكة الدرامية.
على النقيض من ذلك، فإن النصف الأول من Moonfall يبدو فاتراً للغاية.
وبالنسبة إلى الشخصيات، لم يقدم الفيلم جديداً إلى الممثلين الذين كان من الواجب أن يبتعدوا عن الصراخ والاختفاء ليظهروا مواهبهم التي عرفوا بها في وجود أبطال كبار مثل النجمة الحائزة على الأوسكار هالي بيري.
ربما تألق برادلي قليلاً في دور العالم غريب الأطوار، وحاول ضخ الحماس في أكثر المشاهد خطورة.
وعلى الرغم من أن هالي بيري تضفي لمسة فولاذية وكأنها المرأة الحديدية عندما تتولى مسؤولية وكالة ناسا، فإن دورها لم يتح لها التعبير عن قدراتها بشكل أفضل.