تقنية جديدة.. تساعد الصم في الإحساس بالموسيقى ومؤثرات الأفلام
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
تتيح تقنية فنلندية جديدة تجربة فريدة في مشاهدة السينما ومتعتها لجميع المشاهدين، خاصة الصم وضعاف السمع، إذ تمكنهم من التفاعل أكثر مع أجواء الفيلم من خلال مساعدتهم على الإحساس بالموسيقى التصويرية والمؤثرات الخاصة، وحتى الحوار وإيقاع الكلام بالفيلم، من خلال نقل الأصوات عبر ذبذبات خاصة يبثها جهاز حساس مثبت في ظهر المقعد.
تساعد هذه التقنية من يعانون ضعف السمع أو الصمم في أن يعيشوا أجواء الفيلم، والتواصل مع الموسيقى التي تعرض خلاله.
عرضت التقنية في فعاليات منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي عقد مؤخراً في دبي.
وتقول ميرفي هينارا، مديرة شركة فيلكس ساوند من فنلندا على أصل فكرة الاختراع ومصدره: «استخدمت هذه الوسيلة من قبل في علاج أطفال مرضى التوحد؛ إذ يتم استخدام ترددات مختلفة للصوت للمساعدة على استرخاء مريض التوحد، وزيادة قدرته على التركيز وتحفيزه أكثر على التفاعل مع من حوله، كما أننا في فنلندا، لدينا أبحاث عديدة حول استخدام ذبذبات الموسيقى، عبر هذه التقنية في أغراض طبية، تساعد على التخلص من الألم الشديد وإزالة التوتر، وتحقيق الاسترخاء، وهذه المقاعد المجهزة بالتقنية الحديثة، تجمع ما بين تأثير الذبذبات والموسيقى معاً؛ لأنها تحفز حاسة اللمس، وتعمل تأثيراً مماثلاً للمساج للجسم، ولذلك فهي متعددة الفوائد سواء لفاقدي السمع أو للأصحاء».
وتضيف هينارا عن فوائد تطبيق هذه التقنية: «عند سماعنا بعقد منتدى متخصص في مستقبل صناعة السينما في دبي، قررنا المشاركة للتعريف بمزايا هذه التقنية الحديثة، التي تساعد في إضافة حاسة اللمس للسمعيات بدور السينما، وهو أمر يعزز الشعور بالتفاعل مع الفيلم، ويحافظ على سلامة حاسة السمع عند الأصحاء أيضاً، فهذه الخاصية الجديدة للمقعد تعمل على توصيل الصوت للمتلقي بشكل مجسم، دون الحاجة لاستخدام مكبرات صوت هائلة التردد، مثل التي تستخدم حالياً بالسينما والتي قد تؤذي الأذن والسمع.
ونتمنّى أن يتم تخصيص مجموعة من هذه المقاعد بكل قاعة سينما؛ لأنها تساعد على الشعور بالصوت وليس مجرد سماعه، وهذا يضيف لمتعة المشاهدة وينقله لمستويات أخرى مختلفة، كما أن استخدام هذه التقنية قد يساعد القائمين على دور السينما في تقليل ترددات الصوت العالية، التي يتم استخدامها في أفلام الحركة والإثارة، والتي يكون لها تأثير سيئ على الأذن، إذا زادت على حد معين».
وتؤكد هينارا، أن إضافة هذه التقنيات الحديثة إلى دور السينما، ستعزز تجربة المشاهدة وتضيف شرائح جديدة إلى جمهور السينما، الذي سيجد وسائل راحة ومشاهدة تساعده على التواصل بشكل أفضل مع عناصر الفيلم، من صوت وصورة وموسيقى تصويرية، ومؤثرات خاصة.